‎| صورة توضح إغتيال الوزير نظام الملك من قبل الاسماعيليه |


صلَّى نظام الملك المغرب، وجلس حوله خلق كثير من الفقهاء والقراء وأصحاب الحوائج، فجعل يذكر شرف المكان الذي نزلوه من أراضي نهاوند، وأخبار الموقعة التي كانت بين الفرس والمسلمين، في زمان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن استُشهد هناك من الأعيان، ويقول: طوبى لمن لحق بهم

... ولما فرغ من إفطاره، خرج من مكانه قاصدًا مضرب حرمه، فبدر إليه رجل باطني من طائفة الإسماعيلية، كأنه مُستميح أو مستغيث، فعلق به وضربه، فحُمل إلى مضرب الحرم، ومكث ساعة، لفظ بعدها أنفاسه الأخيرة، لتكون تلك الطعنات الخبيثة فصل النهاية في حياته التي وهبها لشريعة الله عز وجل، فعاش محييًا لها، محافظًا عليها، داعيًا إليها، ومات شهيدًا في سبيلها، فرحمة الله عليه وعلى كل من رفع لواء شريعة الله عز وجل.


وها هو مقاتل بن عطية يرثيه بأبيات رائعة :

كان الوزير نظام الملك لؤلـــؤة يتيمة صاغها الرحمن من شرف
عزَّت فلم تعرف الأيام قيمتهـا فردَّها غيرةً منه إلى الصــــدف


__________________

الصورة : من مخطوطه كتاب جامع التواريخ

* ع *








نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
تاريخنا الاسلامي