أخي الغالي
لو تتبعنا التاريخ لوجدنا أن كثيرا من الدول العربية تم إيجادها بقرار سايكس بيكو إرهاصا لإقامة الدولة العبرية فهي إما أنشئت لدعمها أمنيا أو حمايتها ، أو لدعمها اقتصاديا ، أو لتعهير السياسة العربية ، والتجسس عليها ، عبر مؤتمرات القمة الحضيض ، وقطرائيل تقيم علاقات مع إسرائيل منذ خمسينيات العام الماضي ، وكان لمدة عشرين سنة سكرتير أميرها إسرائيلي تقابل معه في ألمانيا الغربية آنذاك حيث أعجب الأمير بشقيقته ، ووظفه سكرتيرا له وكوبري لشقيقته ، والعرب هم الشعب الوحيد الذي لا يتعلم من أخطائه ، لا بل يكررها عن عمد ، والبترول أخي العزيزمملوك للغرب في بلاد الدشاديش ، والمال العربي هو عنصر ضغط على العرب لا عنصر قوة لها ، وشعارات الوحدة العربية والتضامن والدفاع المشترك كان ينقصها أنها كلها في خدمة الدولة العبرية والتنازل عن الأرض الفلسطينية والمقدسات ، فالوحدة العربية على ضمان الدولة العبرية وحمايتها ، والتضامن معها وتقوية اقتصادها ، والدفاع عنها ، وتمكينها من الأرض الفلسطينية بالفعل ومعارضة سياستها بالإعلام لا أكثر ولا أقل .