اللَّيُّ لُزُومًا ..
..
" لزومية "
..
قلت فيه و في أشباهه :
( لو نطق حذائي لكان أفصح و أجمل و أجل شعرًا منك و ممن جمعت حولك من حمير الشعر و أدعياء الأدب !! )
فكاد ؛ فلويت عنقه ؛ فارتد كيده في نحره . و أزيده بهذه و بأخرى قادمة ؛ إمعانًا في التنكيل به و بجوقته الحثالة , فاحتملوا نفرة غضبي ..
..
لَقَدِ التَزَمتُ عَلَيكَ ما لا يَلزَمُ=لِأُرِيكَ أَنَّكَ - فِي خُصُومِي - الأَقزَمُ
بِصَواعِقٍ ثَورِيَّةٍ مَتبُوعَةٍ=بِهَزِيمِ هَجوٍ كالرُّعُودِ يُزَمزِمُ
فَتَعَملَقَتْ " مِيماتُ " قافِيَتِي إِلَى=" زاياتٍها " اللاتٍي تَئِزُّ ؛ فَتَهزِمُ
قَسَمًا ؛ عَزَمتُ بِأَنْ أَرُدَّكَ عُرَّةً=فِي الشَّاعِرِينَ . وَ فاعِلٌ ما أَعزِمُ
لَقَدِ اضطَبَحتَ لِكَعبَةٍ شِعرِيَّةٍ=مِنْ أَحرُفِي ! فَسَقاكَ مُهلِي " زَمزَمُ " !
وَ لَقَدْ جَرَرتَ مَكائِدًا ؛ وَ نَصَبتَها=وَ لَقَدْ جَزَمتَ . وَ لَستَ مِمَّنْ يَجزِمُ !
فَبَخَستَنِي قَدرِي ! وَ لَستَ مُوازِيًا=نَعلًا بِرِجلِي . أَيُّها المُتَأَزِّمُ
لَو لاكَ شِعرِي مُضغَةً مِنْ حاقِدٍ=لَرَأَيتَ شِدقًا بِالنَّواجِذِ يَأزِمُ
وَ لَوَ انَّ هَجوِي عَضَّ مِنكَ حَشاشَةً=لَوَجَدتَها نَزَّافَةً ؛ إِذْ يَبزِمُ
وَ لَوِ ابتَلَعتُكَ فِي عَمِيقِ قَرارَتِي=فَكَأَنَّنِي - فِيما ابتَلَعتُ - القُلزُمُ
هَذا غِمارُ المَوتِ ثارَ عَجاجُهُ=ما لِي أَراكَ وَ قَدْ نَهَزتُكَ تَكزِمُ ؟!
يا لاوِيًا عُنْقَ الحُرُوفِ ؛ أَنا الذِي=أَلوِيكَ فِي نَقْعِ الحُرُوفِ , وَ أَحزِمُ
فَلَسُوفَ تَهوِي لِلثَّرَى , وَ أَظَلُّ فِي=جَوزاءِ شِعرِي ؛ بِالفَرائِدِ أُلزِمُ
وَ تَخِرُّ مَركُومًا عَلَى الطِّينِ الذِي=مِنهُ ارتَفَعتَ , وَ مِنْ قَصِيدِي تَرزِمُ