يا غديري لبّي نـداء َ الدمـاء ِ
أخرسي الشوق َ في دمي باللقاء ِ

ودعيني يا مـن فديتـك أحيـا
بهنـاء ٍ مـطـوق ٍ بهـنـاء ِ

ويل قلبي من ظامـىء ٍلسناهـا
هو يخشى السنا فكيف ارتوائي ؟

فضياها الـذي ظمئـت ُ إليـه ِ
سوف يعميني ثم كيف اهتدائي ؟

فإذا جـدت ِ يـا غديـر بنـور ٍ
حسبي اليوم قطرة ً من ضيـاء ِ

وأشيـري بإصبـع أو بطـرف ٍ
أو بـدل ٍ أو بسمـة ٍ خضـراء ِ

ثـم ّ آتيـك ِ لا أبالـي بعمـري
لك نفسي الفدا ونفس ُ الفـداء ِ

فاسعفينـي فكلمـا زدت كـبـرا
تتهاوى فوقي سهـام ُ الشقـاء ِ

ثـم كونـي وفيـة ً كظـلالـي
والحقيني بل ِ ارجعـي للـوراء ِ

يا غديري إني أظنك قـد جئـت
من الجنة التـي فـي السمـاء

فأنا ما رأيت ُ مثلك فـي الدنيـا
أجيبي مـا أنـت ِ قبـل فنائـي

كيف تشبيهي للتي خُلِقَتْ ليـس
شبيـهٌ لهـا مـن الأحـيـاء ؟؟



تحية

ظميان غدير