كان اسمكِ يوماً ابغض الأسماء إليَّ ، فله في قلبي ذكرى طالما نزفت ألماً للغدر و القهر .
و اليوم بات شمس حياتي ، يزين بحروفه مآقي كلماتي ، و يجدِّل أهدابها بكحل أغنياتك .
كان يوماً ابغض الأسماء إليَّ ، فبات رمزاً للتجدد و الحياة ، و نزع ملاءة الأحزان عن جسد الرجاء .
تمرد هذا الاسم المملوء نعومة على أهوال ماضٍ تبدد ، فصيره خيوطاً من دخان تلاشت في سماء حبك .
كنت إن سمعته اهتز جسدي حنقاً و حقداً ، فبات اليوم يهتز لسماعه ، لكنْ كما انتفض العصفور بلله القطر .
و كان يطرق أذنيَّ فأخاله مقطوعة من مزامير الشيطان ، أو صلصلة أجراس الموت ، فبات اليوم نغمة سحرية ترف إليَّ من روضة معشبة تنير بذراعيك المفتوحتين لأمل لا ينتهي .
كان اسمك و كان،فجعلته حياة جديدة ، و خلقاً آخر ، فما أنت يا ساحرة الكلمات ؟ و من أنت ؟
و بأي قدرة تفعلين ما تفعلين ؟
أي ترياق للنفس ملكتِه فأقدرك على كل هذا ؟
جعلك برأفة عينيك تكسرين متاريس صنعتها سنيُّ الألم العجاف ، و تحيلين جبال الأحزان التي خلفتها الأيام السود كثباناً مهيلة .
يا ذات العشق القاصم ظهرَ المؤلِمات ..
فما وراء جودك غير نبع صدقٍ لا تُنضبه عاقرات السنين .