|
يُوقِدُ العِيدُ نارَهُ فِي مَدامِعي |
|
|
كُلَّما عادَ وَ اللَّظَى في أَضالِعي |
وَ يَدُ الذِّكرَياتِ في كُلِّ عَودٍ |
|
|
تَتَسَلَّى بِلِعبِها بِالمَباضِعِ |
تَنبِشُ الجُرحَ بَعدَ ما خِلتُ أَنِّي |
|
|
كِدتُ أَنساهُ في غَياباتِ واقِعي |
يَصرَعُ القَهرُ - يا حَبِيبَةُ - عُمري |
|
|
وَ لَهُ النَّصرُ - ما مَشى - في التَّصارُعِ |
كُلُّ دَربٍ - وَ قَدْ رَحَلتِ - حَرِيقٌ |
|
|
كُلُّ رُكنٍ وَ مُستَراحٍ وَ شارِعِ |
وَ أَنا - هَهُنا - أُجَمِّلُ وَجهي |
|
|
بِابتِسامٍ , وَ مِسحَةُ الحُزنِ طابِعي ! |
كَمْ تَشَبَّثتُ بِالطُّيُوفِ , وَ لَكِنْ |
|
|
كُلَّما ازدَدتُ أَفلَتَتْ مِنْ أَصابِعي |
دافِعي فِي لَواعِجِ الصَّدرِ شَوقٌ |
|
|
غَلَب الفِكرَ فِي خِضَمِّ الدَّوافِعِ |
في فُؤادٍ لِفاقِدٍ لَمْ يَزَلْ في |
|
|
سَكرَةِ الرَّجعِ باجتِرارِ المَسامِعِ |
سَرَقَ المَوتُ أُمَّهُ فاستَطالَتْ |
|
|
حِقبَةُ الغَمِّ فارتَضَى كُلَّ فاجِعِ |
إِيهِ - يا أُمُّ - ما أَقُولُ ؟ وَ كُلِّي |
|
|
وَجهُ بُؤسٍ في حُبُورِ البَراقِعِ ! |
في تَفاصِيلِ ما أَعِيشُ ادِّكارٌ |
|
|
مُستَمِرٌّ هَياجُهُ بِالتَّدافُعِ |
سَلَبَتنِي هَلاوِسي كُلَّ عَقلِي |
|
|
وَ أَطالَتْ مُكُوثَها في نَوازِعي |
فإِذا بِي وَ عِيدُكِ اليَومَ آتٍ |
|
|
أَتَوارَى عَنِ الوَرَى بِالتَّراجُعِ |
وَجهُكِ الحُلوُ فِي بَراءَةِ بِنتِي |
|
|
وَ أَيادِيكِ هَدأَةٌ لِزَوابِعي |
فَدَعِي العِيدَ جانبًا , وَ اضمُمِيني |
|
|
بَعدَكِ العِيدُ زاخِرٌ بِالمَواجِعِ |