أين الأحبة ُوالهدايا والزهور


أين ابتسام الفجر والدنيا التي رهن الإشارةِ


من يديك تجدُّ في حالِ المسير


أين الذين صحبتـَهم وسقيتهم من ماء عينك أينهم ؟


أتـُرى نسوك أم استقاموا خشية ً من سطوة


أزّتْ بصدر المستجير


حِمْلٌ ثقيلٌ فوق رأسِك أنت مـَـن قد هِلتـهُ


فاقبلْ صنيعـَـك لا تئـِـنَّ ولا تثور


زأرتْ أسودُ بلادنا فلنعم ما كان الزئير


آهٍ لوَ انَّ لك الزئير ... خوفاً وحباً نـُصرة ً ...


من خلف ظهركِ يهتفون:


أيا رئيسُ إليك نهدي روحنا،


سـرْ يا رئيسُ زهيدة ٌ لك فدية هذي النحور


سر يا رئيسُ ملبيًا أملَ الشعوب محلقــًا للمجد للتاريخ للأمل المنير


سر يا رئيس بلادنا ...


بل يا رئيسَ بلاد عـُرْب ٍ تأملنَّ من القيادةِ كلَّ أمـر ٍ يَجْـلبنَّ لها السرور


خيبتَ آمالاً لآمال ٍ بنفسكَ


ما غنتك


وما هدَتـْـك


وما أفادتْ لحظة الأمل الكبير


أملِ الشعوب


قـُلدتَ أزهار العلا


وعلى ربوعك أسْكن العيشُ النضير


أوَ ما غناك العرش في سعدٍ ونور


في كل عصر ٍ يضرب الله العظيم حكاية ً


فلعل أصحاب الهوى يتذكرون


ويعلمون اللهَ ممهل من يرى في الله إهمالاً


وما الإهمال في شرع الذي خلق العوالم شِرعة ً أبدا


أأنت تؤمن أن شرع الله فيه من الثغور؟


قطع اللسانُ إذا ترنم بالذي من شائنات الإنس في الله العظيم


الخالق الأكوانِ مَن ذلـّـتْ له عبر الدهور طغاته


وبه ومنه إليه تـُرْتـجعُ الأمور


لله ما في أرضنا وسمائنا


وجميعنا لله نحيا ما لنا قول ولا فعل بدائرة ٍ تدور


يا من تعز ومن تذل ومن إذا طغت الطغاة وظنت الدنيا لها


تجد الطغاة ظنونها مثل السراب


وما بمدركةٍ له مَسكا


ولا في قربه تجد الذي قد صورته لها العيونُ ...


تعود تندب حظها:


يا حسرتا إني كفرت بنعمة


واللهُ لا حبا له في " كل خوان ٍ كفور"


قل للذي هان الإلهُ أأنت أوجدت الذي هو مكرمًا؟


قل للذي هان الإلهُ أطِبت نفسا يا مُهان لقيت مَـلـْكا أو أمير؟


هي لدغة ُ الأيام تـُهدى للذي ما قدر النعماء


أو صان الذي هو فيه من دنيا الحُبور