يا ليلُ لملم الآهات
ودع الصباح يغرد
عاد الحبيب بدمع الشوق ، يروم الوصال
عـرائس أزهار الربيع
تتراقص في كفيه
تعزف شفاهه لحناً شجياً
يرددها بنشوة : ( أحبك حبيبتي )
يا سعدَ قلبيَ بمن يغارُ البدرُ من حُسنه
ومن به الفؤاد متيَّمُ
سكرٌ فريد الشهية
حين أراه يذوب فيَّ
كغـيث تدلى من السماء
بنسائم الشوق يضمني
بوديع حنانه يظللني
فجرٌ معطرُ الأنفاسِ
كلما تحدث
تلألأت الكلمات بين شفتيه
كأنها كؤوسٌ من خمرة معـتَقة
تثملني
في رياض الدلال
أحلق في فضاء الحب
وبالسحر أنعمُ
يا ليلُ لملم الآهات
فحبنا شاعرٌ
على شاطىء الخلد يحلم
على الشفاه نشيد أغنية
لحنٌ مذابٌ في الدمِ
يرويَ الصمت حبنا
يناجينا الغرام
فنلتقي بأحضان الصفا والوئام
على شفاه كأس الحب
لحنٌ و مُدام