Alone
من ذا معى ؟
بيديه يمسح أدمعى؟
ويعيد لى بعض الذى أُفقدته
بحماقتى وترفعى؟
من ذا يكون بقيتى
ودعامتى
وبدون أى تلون وتصنعِ؟
ويريحنى من محبسٍ
كونته بأصابعى؟
من ذا معى ؟
إنى بعينى لا أرى أحداً
ولا بمسامعى.
ويحاه يا أرض النفاق
ألا وربك فاسمعى!
إنى حييت ولم أرَ منك
الذى قد ينفعِ.
كل الوجوه ذميمةٌ
ما بين كذابٍ وبين مقنعِ.
إنى كرهتك فاسمعى:
هذا الذى أقتاتُه من رغبتى ودوافعى.
أنا ؟ من أنا ؟ أنا ما تبقى لى
سواى وأدمعى.
أنا سيدٌ وبلا مسودٍ ساخطٍ أو قانعِ.
أنا شاعر وبدون أفكارٍ
أصب حماقتى صباً
بشعرٍ مائعِ.
***************
من ذا هنا؟
لأقول يوما "إننا"أو "ليتنا"
أو "عندنا".
فلكم مللت طريقتى
وتحدثى :"إنِّى" "أنا".
إنى أعود إلى الوراء
رأيتنى
رغم الزخارف منتنا.
ورأيت شعرى كله
حمقاً وسخفاً لا يقل
قذارةً وتعفنا.
يا ليت فكرى لم يكن
متمكنا.
هل كان عيبى أننى
فى القول انطق صادقاًً
لا كاذباً ومُزينا.
وبأننى أهوى الكلام عن
الأمور الراقيات
ولست شيئا تافهاً متدنيا.
وبأننى أهوى الحروف إذا أتت
فى بيت شعرٍ رائعٍ
أمضى بها متغنيا.
أى الأمور الساقطات وجدتها
يوما من الأيام
ضمن صفاتيا؟
رغم الذى يتحدثون فإننى
قد عشت عمرى آخراَ
لا اولاً أو ثانيا.
يا ليت أنى ما رأيت كتابيا.
أحمد سامى شتا.