نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
بسم الله الرحمن الرحيم
تؤكـِّدُ لي ْ
فتاة ُ الثـَّورةِ الكبرى
ورمزُ الأمةِ الحرة ْ
بأنَّ الشَّعبَ لمْ يقبلْ
برغم ِالموتِ والتنكيلِ والطغيانِ
أن يرحلْ
فأبحثُ في خبايا النّفسِ عن شيْءٍ يُباعدني
عن الأرضِ التي سأظلُّ أعشقــُها
فلا أجدُ،
أنا يا حلوتي صخرٌ بأرضِ الحبِّ متّحدٌ
سأبقى ما حييت ُهنا
أغذِّي التّربَ من صخري
فريحُ الشَّرِّ تنثرُه ُ
بلا خفِرٍ
وإنْ طاوعتُ أعدائي
فمنْ للتـُّرِبِ بعدَ رحيلِنا سندٌ؟!!
أنا باقٍ
أنا باقٍ
انا باقِ
وجذري مدُّ أجدادي
فلا الأرواحُ تقلعُهُ
ولا الأوهامُ تخدعُهُ
ولا الأصفادُ تفزعُهُ
فجذري فارسٌ بالحقِّ مرجعُهُ لأولادِي،
وأحفادِي
فهل يُرضى لمنْ في أرضِه جذرٌ كما جذري
بأنْ يرحلْ؟
فإنْ يرضى له الخوانُ أن يمضي
فلن أقبلْ..
منى
إنَّا هنا للأرضِ تحصينٌ
نسيِّجُها
ونزرعُ تربَها بالفلِّ
والزنبقْ
ونغرسُ بينَ زهرِ الدَّارِ ريحانا
يذكـِّرُنا بمنْ رحلوا
ولنْ يمسوا سراباً
مثل آتٍ جاء يسرقــُنا
ويحفرُ رسمَهُ
فوق َالجباهِ السُّمرِ بالسِّكينِ والمعولْ
يعذ ِّبـُنا
ويسحقـُنا
ويشعلُ دربـَنا بالنّارِ لايخجلْ،
وذاكَ القادم ُالغجريُّ أقسمُ أنـَّهُ
لابدَّ أنٍ يرحلْ،
فأرضُ الحبِّ لاترضى
بأنْ تقتل،
وبابُ الشَّوقِ فوقَ التّربة ِالعربيَّةِ الغرَّاءَ لنْ يقفلْ.
منى، لو تعلمينَ السِّرّ
ذاكَ السِّرُّ في قلبِ الهوى
نحنُ الهوى
نحنُ الجذورُ العاشقونَ
الزّارعونَ القلبَ تحتَ التّربةِ المعطاء
فوقَ السَّهلِ
فوق التّلِّ
فوق البحرِ
فوق الزَّهرِ
فوقَ القمَّةِ الشّماء في أعلى الجبلْ

منى
نحن الأنا
والتربة ُ الحمراءُ ترعى ودَّنا
نبقى هنا
نبقى هنا
منى
عيناك فلتبقَ الرَّصاصَ موصوَّبا
موتاً على من جاءَ يقتلـُنا
ويسرقُ من عيونِ الوعدِ قبلَ البوحِ فرحتـَنا
ويحصدُ من جليِّ الشَّوقِ قبلَ الصُّبحِ لهفتـَنا
منى
عيناكِ تبقى في المدى الآتي هي الأقوى
هي الأجملْ
فقلبكِ أرضُنا الحرة ْ
ونبضُك أمُّنا الثّورةْ
وصدرُك حضنُ أطفالِ المحاجرةِ الّتي للمجد ِتدفعـُنا
فهلْ نرحلْ؟!!!
منى، مدِّي ذراعك ثمَّ عدِّي
واحدٌ
اثنانِ
للمليون
للاثينِ
بل ْ
أكثرْ
وشمِّي عطرَ تربتِنا
ولمِّي شملَ أمتِنا
ونادي بصوتِكِ الأجهرْ
أيا غيمَ الدّجى
أمطرتَ دمعاً قانيا لزجا
أيا دمعا ًببيت الله لن تـُكفَرْ
أنا الأقوى
أنا الأقدرْ
أنا المشتاقُ للموتِ الذي يبني
وإن أنهرْ
وإن أنهرْ
وإن أنهرْ
شعر
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم،،،وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي