كنت أنا كما أنا الآن لم أتغير
أحب الحياة وأتمني للعالم بأسره السلام
لم أتفهم معني لفظ حرب أو شتات

كنت بجوار قلب أبي أحيا أنعم بالأمان
سألته: لماذا يا أبي يحارب الناس
لماذا تختلف الأجناس
الأرض واحدة فسيحة تظللها السماء
لماذا خضبت الأرض بالدماء
لماذا الدمار والسلاح
الذي أنهك الناس
وجعلهم لا يعيشون
إلا الخوف من غدا
أبي أريد الجهاد
أريد الجهاد
ضحك والدي وصحبت ضحكته الدموع
فأدركت أن الأمر جل عظيم
وأن الحدود باعدت بيننا
أبي :من خط الحدود
من وضع القيود
أبي:أريدأن أحلق في السماء
أريد أن أطير
لا أريد أن أعيش للقيود أسير
قال أبي: بنيتي سنك صغير
لن تفهمي الآن سر الحدود
لن تستطيعين تحطيم القيود
بنيتي أشفق عليك من التفكير
هل قدر علي أبناء الحروب
والشتات أن يولدوا ناضجين
لا يحلقون في السماء إلا وهم لرائحة
أمطار أوطانهم منتظرين
ولتراب الأرض عاشقين
هل عرفتم من أنا