نناقد مصري يشيد باهتمام دولة الكويت باعادة الفصحى الى لغتنا العربية من محمد حسن
القاهرة - 19 - 4 (كونا) - أشاد استاذ الادب والنقد المصرى الدكتور محمد حسن عبدالله باهتمام دولة الكويت باعادة الفصحى الى لغتنا العربية وقال "انه من الجميل ان تأتى هذا الدعوة من جمعية نسائية فهذا يدل على اهتمامها بتربية الاجيال".
واشار الدكتور عبد الله في هذا الصدد في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) الى الندوة الثقافية التى ستعقد في الكويت يوم 24 ابريل الجارى تحت رعاية رئيسة لجنة شؤون المراة الشيخة لطيفة الفهد بعنوان "عودة جديدة الى اللغة العربية" بمشاركة نخبة من المثقفين والادباء من دولة الكويت والدول العربية .
وقال "ان نقطة القوة في هذه الندوة انها بتنظيم من جمعية نسائية وقد عودتنا الجمعيات النسائية ان يكون هموم المرأة هى الشاغل الاساسي لها وفي هذه الحالة لاتلام على ذلك لان المراة العربية لم تنل حظها او حقها الواجب من تحقيق كيانها الاجتماعي والانساني".
وحول كلمته للندوة أكد الدكتور عبدالله انه سيتناول استخدام اللغة العربية في المحافل الدولية وطرح القضية يعطى بشارة طيبة بتطور الوضع العربي الى المستوى الذي يجعل العالم في محافله الدولية يتقبل لغتنا ولا يجد غموضا فى محتواها او الاهداف التي تتوخاها.
ولفت الى انه منذ قرن من الزمان هناك محاولات لمخاطبة المحافل الدولية باللغة العربية كما ان الاتجاه المضاد يعود ايضا الى قرن من الزمان مشيرا الى قصيدة حافظ ابراهيم التى نعت فيها اللغة العربية حظها ومصيرها بين اهلها والتى نظمها عام 1903 .
وكان كرومر اتخذ قرارا بان يكون التعليم فى مصر باللغة الانجليزية فى حين كان الامام محمد عبده فى باريس يتخاطب مع فلاسفتها بالعربية.
واوضح ان القضية قديمة ولكنها الان تحتاج الى عناية لان المحافل لم تعد سياسية او فكرية وحسب وانما هناك ايضا المحافل الاقتصادية والادارية والفنية الى آخره ما يستوجب العناية بالمصطلحات وبخاصة بالنسبة لعلوم المستقبل.
وحول استخدام اللغة العربية فى هيئة الامم المتحدة قال الدكتور عبدالله ان المتاح هو استطاعة الاستماع للمناقشات والخطب من خلال الترجمة اللغوية الفورية الى اللغة العربية وهذا امر محمود ومقبول مرحليا
واضاف الدكتور عبد الله ان اللغة العربية فى هيئة الامم المتحدة لم تكتسب الحق فى ان تكون لغة المعاهدات والنصوص المعتمدة لان اللغات المعتمدة فى هيئة الامم هى اللغات التى انتصرت فى الحرب العالمية الثانية وهى الانجليزية والفرنسية والروسية والصينية اضافة الى الاسبانية.
واشار الدكتور عبدالله الى انه يطمح الى ان تعد اللغة العربية لغة توثق بها النصوص وليست مما يمكن تلقيه عبر الترجمة.
يذكر ان الدكتور محمد حسن عبدالله فاز بجائزة الكويت للتقدم العلمى لاحسن كتاب في معرض الكويت وهو من كبار المفكرين والمبدعين ومن اصحاب الانتاج الفكرى والادبى الغزير وشغل منصب استاذ النقد والادب في جامعتي الكويت والقاهرة وله اكثر من 50 مؤلفا.
وعلى صعيد متصل قالت الشاعرة المصرية شيرين العدوى التى ستشارك في الندوة في مقابلة مع (كونا) ان موضوع عودة جديدة الى اللغة العربية "يحقق امنية عربية غالية" مبينة ان "كلنا نتمنى ان تعود الفصحى مرة اخرى لمكانتها الطبيعية لمواجهة التيار الجارف من دخول الانترنت واللغات الاجنبية".
وابدت الشاعرة العدوى اسفها لاشتراط الهيئات والشركات والجهات المختلفة على الشاب عند تعيينه بها ان يكون متقنا للغة اجنبية وقالت "ان الاولى ان يكون متقنا للغة العربية".
وطالبت بان تعتز كافة الجهات والشركات والهيئات باللغة الفصحى وان تضعها شرطا للتعيين بها في كافة ارجاء الوطن العربي لافتة الى انها ليست ضد تعلم اللغات الاخرى لكنها مع الاعتزاز باللغة العربية اولا ثم اتقان لغات اخرى ثانيا.
ونوهت بان الندوة تستجيب لاحساس العرب باهمية عودة اللغة الفصحى باعتبارها عودة لهويتنا فى ظل الاجتياحات السياسية والثقافية القادمة من الغرب.
وبينت ان الاعتزاز باللغة العربية يحتاج الى ثلاثة عوامل تبدأ بالعودة الى التعليم والاهتمام باللغة الفصحى والاهتمام بها فى كافة المدارس وثانيا بالعودة مرة اخرى للقرآن الكريم باعتباره لغة حياة يومية معاشة.
اما العامل الثالث الذى تراه الشاعرة العدوى مهما للعودة للغة العربية فهو الشعر باعتباره المفتاح الاول والاخير لتقويم اللسان موضحة ان الشعر هو تربية للانسان وتنمية لمشاعره مشيرة الى انها ستشارك فى الندوة بامسية شعرية اعدتها خصيصا للندوة.
يذكر ان الشاعرة شيرين العدوى هى عضو اتحاد الكتاب بمصر وتعد حاليا رسالة ماجستير فى التاريخ الاسلامى وتعمل مذيعة فى قناة البدر الفضائية وحصلت على جوائز فى الشعر من المجلس الاعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة ودار الادباء. (النهاية) ب ن ا / ز ع ب
اصدارات كونا الخاصة