دنى النور يتوشح بعض متاهات الطريق
يلامس وجه الندى برفق النسيم مودعاً تيه الظلمة .
يشير: إلى اللقاء لنجومها السوداء الغائرة خلف غيوم حبلى بذكريات العودة .
توسدت بعض الزهرة واحتضنت بعضها , ومالت ياسمينة تغطيها بردائها الأبيض الناعم .
نسيت رحلات الإغتراب . ذابت حنيناً تعانق رقة البتلة في وجه الصباح ...
دنى الدفئُ يدثر أناملَ ترتعش فراقاً . يجمع شتات تاهت في خطاه الرجفة ُ وحدة ً وبرداً .
لكن سيف الدفئ أصابها ... بعثر أشتاتها ..أنتثر بعضها على نصله ..
غدت روحها تتطاير إلى إمها عائدة حيث الميلاد الجديد .
لممت بعضها تركت قبله على رقة زهرة عشقتها ...
أهدت بعضاً منها فراشة ً رشفتها حين اجتنت بعض الرحيق .
صعدت روحها تنعي بعضها مغردة ً لحن العطاء الخالد .



أبوعباد






نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي