كان إذا سأل أحدهم عن شيء شخصاً ما يلتفتُ الشخص أولاً قبل أن ينطق ببنت شفاه ويبحث عمن يستطيع الجواب وهو أهل لذلك وبمجرد رؤيته يُقدمه قائلاً "لا يُفتى ومالك في المدينة" قياساً على سبب هذا القول المأثور
أما من لم يأخذ بهذا القدر كان يُقال عليه في المثل العامي المصري الشائع :- "القوالب نامت والإنصاص قامت" ثم يتم تعنيفه بالمثل التالي"مَنْ تدخل فيما لايعنيه سمع ما لا يرضيه"
تطابقت هذه القضية الظاهرة على فنٍ مازال يحبو لدى بعض من لا يعلمونه لكنهم أرادوا البحث والسؤال حباً في العلم ودرجاته ، ولكن قدرهم أسقط أمامهم من لا يحترمون أمانة النصيحة ولا يلتزمون بقاعدة "لا يفتى ومالك في المدينة" فأخذوا يتشدقون بالكلام دون علم أو دراية وبينما هم كذلك إذْ قال أحد السائلين "ألم يصدر أحد في ذلك منهجاً علمياً ملزماً؟ .. أين مالك المنهج؟:"
حول هذه الظاهرة كتب الزميل أحمد السرساوي دراسة نقدية بعنوان
(نصوص الأنصاص ..."قصة" غير "شاعرة" بالمرة) والتي ألقاها ضمن الاحتفالات بذكرى الشاعر الكبير أمل دنقل في عدد من التجمعات الأدبية
الفكرة أعجبتني جداً ، رحم الله أمل دنقل ،
ورحمنا ممن يتناسون قاعدة"من قال لا أعلم فقد أفتى"
لكم التحية