منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ماهية التفاؤل

العرض المتطور

  1. #1

    ماهية التفاؤل

    ماهية التفاؤل :
    هو نقيض التشاؤم فإذا كان التشاؤم هو نسبة ما لحق بالإنسان من أذى لغير فاعله الحقيقى فإن التفاؤل هو نسبة ما لحق بالإنسان من خير لغير فاعله الحقيقى وهذا يعنى أن التفاؤل والتشاؤم وجهان لعملة واحدة هى النسبة الخاطئة ولذا فإن كل من التفاؤل والتشاؤم أمران محرمان وأسباب الحرمة هى :
    -أن كل منهما هو اتهام بلا دليل صحيح .
    -أن كل منهما هو زور وكذب واضح والإنسان العاقل من لا يتشاءم بأى شىء وإنما يرجع كل أمر للسبب الحقيقى وهو إما طاعة الله وإما عصيان الله واللذين يصدران من النفس وذلك مصداق لقوله بسورة النساء "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك "أى ما أتاك من ثواب فمن طاعتك لله وما مسك من عذاب فمن عصيان نفسك لله .

  2. #2
    التفاؤل والتشاؤم لاعلاقة له بالآية الكريمه,وليسا محرمان يا سيدنا.
    اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ ،صلاة
    ً كما هى فى عِلمِِك المكنون،عددَ ما كان وعددَمايكون،وعددَ
    ما سيكون،وعددَالحركات والسكون،وجازنى عنها أجرًا غيرَ
    ممنون
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
    عبدالوهاب موسى(بيرم المصرى)
    شاعر وناقد وكاتب وباحث

    http://i459.photobucket.com/albums/q...5/890cd7b8.gif

  3. #3
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    فلسطين - رام الله
    المشاركات
    355
    التفاؤل صفة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ومنهجيته النفسيّة ، وديدنه في الأمور كلها ، ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه
    ومن تتبع حركاته وسكناته – عليه الصلاة والسلام – وجدها مفعمة بالتفاؤل المستمدّ من حسن الظن بالله تعالى ، ونقيض التفاؤل هو التشاؤم الذي ينطوي على التبرّم والتذمّر والتسخّط والتضجّر وضعف اليقين بالله تعالى ، وإلا فينبغي أن يظلّ شاخصاً بين أعيننا قولُ المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ( عجباً لأمر المؤمن إن امره كله خير ، وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له ) ( صحيح مسلم ) فهو مرتكز رئيس لإشاعة التفاؤل في النفوس !
    وسيرته عليه الصلاة والسلام حافلة بالتفاؤل ، وبتجسيده في المواقف العصيبة ، فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله : ( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها ) متفق عليه
    ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال : ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال:أسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه
    وغيرها من المواقف التي يعسر علينا استقصاؤها ، وكلها يهتف بالتفاؤل !
    في ظلال ذلك : إن شعور الانسان بالتفاؤل والبِشر عند سماعه الكلمة الطيبة ، ورؤية الشيء الحسن، وشعوره بالتشاؤم والانقباض عند سماع الكلمة المستكرهة أو رؤية الشيء القبيح أمر فطرت عليه النفوس ، والناس في ذلك متفاوتون، فمنهم من ينمو هذا الشعور في نفسه ويقوى بالاعتياد حتى لا يكاد يفارقه بكل شؤونه، بل يغدو منهجيّة له في حياته يركن إليها !! ومنهم من يقلّ إحساسه به ويضعف شعوره حتى يكاد يتلاشى وفيما بين ذلك درجات ومراتب.
    لذا قال عليه الصلاة والسلام : (وما منا إلا، ولكنّ الله يذهبه بالتوكل) (رواه أبو داود، والترمذي)
    يعني: أن الواقع في القلب من التشاؤم مع كراهية لا يضر ؛ فإذا لم يبنِ مواقف عمليّة على ذلك الخاطر غفره الله له ولم يؤاخذه به !
    وبالتالي قال عليه الصلاة والسلام : (من ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك، قالوا: فما كفارة ذلك؟ قال: أن يقول: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك) مسند الإمام أحمد": (2 / 220),"معجم الطبراني":"مجمع الزوائد": (5 / 105),"عمل اليوم والليلة"لابن السني: (ص 144, ح 292), باب ما يقول إذا تطير بشيء. الحديث: وصححه الألباني كما في"سلسلة الأحاديث الصحيحة": (3 / 53- 54, ح 1065).
    خلاصة القول في ذلك :
    اذا اعتمد الانسان في شؤونه على التفاؤل والتشاؤم بحيث يجعل لهما سلطانا على نفسه فقد آوى الى وهم ، ورَكن إلى سراب وضلّّ السبيل ، فإنّ الإقدام على الشيء أو الإحجام عنه إنما يكون بالعزم والتصميم ، واستشارة أولي النّهى ، والتوكل على الله تعالى ، وباستخارة المرء مولاه !
    وعن عكرمة قال: ( كنت عند ابن عباس فمرّ طائر فصاح ، فقال رجل: خير خير ! فقال ابن عباس : ما عند هذا – أي الطير - خير ولا شر) وقد كانوا في الجاهلية يعتمدون في أمورهم على الطير؛ فإذا خرج أحدهم لأمر فإن رأى الطير طار يَمنة تيمّن به وتفاءل واستمر بقصده ، وان رآه طار يساراً تشاءم به ورجع ويسمّون ما طار يمنة السائح وما طار يسرة البارح.

    لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى .... ولا زاجرات الطير ما الله صانع

    وكانوا يتشاءمون بنعيق الغراب وصوت البومة ومرور الظباء وسمّوا كل ذلك تطيرا حيث كان أصله زجر الطير وازعاجه.
    عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل، قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم"الفأل مرسَل ) كنز العمال": (10 / 115, ح 28581) أي: مرسل من قبل الله - عز وجل- يستقبلك به كالبشير !
    وقد نهى الشارع عن الطيرة فقال ( الطيرة شرك ) كأنهم اشركوا مع الله غيره، اذا اعتقدوا أن السنوح يجلب الخير والبروح يجلب الشر ، وقال عليه الصلاة والسلام : ( لا طيرة ) وقال ( من تكهّن أو ردّه عن سفرة تطير فليس منا ) وذلك إن اعتقد أنّ الذي رآه من حال الطير يوجب ما ظنه من خير أو شر ولم يضف التدبير و التقدير الى الله تعالى !
    فالمنهي عنه في التطير أن يكون باعثا على الإحجام ، والحقّ في ذلك أن يمضي الانسان في سبيله ثقة بالله وتوكلا عليه.
    اما الفأل فقد كان يعجب رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - قال الحافظ في فتح الباري ( قال الحليمي : وانما كان عليه الصلاة والسلام يعجبه الفال الحسن لأن التشاؤم سوء ظن بالله لغير سبب محقق والتفاؤل حسن ظن بالله والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال ...) هذا والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .

  4. #4
    شكرا لك دكتور داحادحة كان توضيحا هاما ,وشكرا للجميع.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    من ملاحظاتي لأبحاث الأستاذ رضا البطاوي أنه لا يهتم بالأحاديث النبوية , بل يتجاهلها تماماًً , كما إن مقالاته تجلب الشك والظن للقارئ , وعليه فإن الذي يقحم نفسه للتفسير عليه أن يكون من أهل التفسير , وله ضلوع في الفقه والسيرة والأحاديث النبوية , وإلا فلا يجب الخوض في مقالات تسبب لنا الشك في المبادئ الدينية , شكراً لك دكتو ر عيد على التوضيح , وبارك الله بك

المواضيع المتشابهه

  1. ما أثر التفاؤل على الإنسان جسدياّّ ونفسياّّ
    بواسطة ريم اليافي في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-09-2016, 07:01 PM
  2. التفاؤل في القصيدة العربية/صبيحة شبر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-08-2014, 02:49 AM
  3. أسباب التفاؤل
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-16-2014, 07:51 PM
  4. التفاؤل والتشاؤم فى الاسلام
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-17-2011, 08:01 PM
  5. صناعة التفاؤل
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-30-2008, 02:38 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •