الدكتورة جيهان حسن في ذمة الله

--------------------------------------------------------------------------------

ذات يوم كتبت هنا..
فثرنا في وجهها لأنها كانت جريئة في طروحاتها..
بالصدفة رأيتها في الماسنجر..فقالت لي أنتم أصوليون..
ومرة بعد مرة وبعد معارك حوارية طاحنة ..قرأت فكرها وروحها فوجدتها بسيطة ومثقفة وطيبة..ومؤمنة..
وأصبحنا أصدقاء.. نلتقي عبر الماسنجر ..
الطبيبة جيهان محمد حسن من مصر - الاسكندرية - شابة يافعة في مقتبل العمر (في الثلاثينيات)
درست الطب في مصر وأتمت دراستها العيا (تخصصاً) في بريطانيا وهناك تعرفت على جو ماكفادين الأسترالي وتزوجته في استراليا..منذ أقل من سنة..
قالت لي إني حامل من زوجي وأشعر أني سأموت بعد الولادة.. فقلت لها الأعمار بيد الله..أشعر
أنك ستعيشين وتربين صغيرتك في كنفك.. فقالت ادعو لي.. أرجوك ادعو لي.
منذ أيام أجريتْ لها عملية قيصرية..فولدت طفلة جميلة أسمتها (حواء) (إيفا)..ومنذ ساعات فقط..
فارقت الحياة..

لقد ماتت د.جيهان ..
ماتت أيها السادة.. بكل بساطة.. وبكل هدوء.. فارقت الحياة..بعيدة عن أهلها وبلدها..
ماتت وتركت خلفها طفلة جميلة..
التقيتها هنا في قصر الضيافة في حوار مختصر.. مازال في الصفحة الأولى..

رحمها الله ..وعفا عنها..وغفر لها.

علي رشاد