حُطامُ الأُمنيات ..
,,,,


مِنْ رِمْشِ " لَيلَى " رَائِشٌ نَبْلِي=وَ عَشِقْتُ - لَكِنْ - بِالهَوَى قَتْلِي
وَ وَصَلْتُها - حُبًّا - بِحَبْلِيَ لَمْ=يَنَلِ الوَفَاءَ بِوَصْلِها حَبْلِي
وَ سَكَبْتُ رُوحِي فِي الوِدَادِ عَلَى=صَحْرَائِها , وَ أَظَلَّها نَخْلِي
وَ مَكَثْتُ لَا أَلْوِي - وَ قَدْ غَدَرَتْ -=إِلَّا عَلَى تَعْذِيبِها وَصْلِي
أَهْدَيتُها أُرجُوحَةً عَصَبِي=تَلْهُو بِهَا دَمَوِيَّةُ النَّصْلِ
وَ اشَّبَّثَتْ نَفْسِي بِمُهْجَتِها=وَ ادَّافَعَ الإِلحَاحُ فِي جَهْلِي
آهٍ عَلَى زَمَنٍ أُكَابِدُهُ=أَخْفَى صُوَاعَ الغَدْرِ فِي رَحْلِي
يَا عِيرَ لَيلَى , وَيكَأَنَّ لَنَا=مِنْ حُكْمِ لَيلَى تُهْمَةَ النَّشْلِ
أَبْكِي وَ لَيتَ الدَّمْعَ يَنْفَعُنِي=وَ الرُّوحُ فِي مُسْتَنْقَعٍ ضَحْلِ
وَيحِي أَرَاهَا - اليَومَ - قَاتِلَتِي=فِي صَفِّ مَنْ سَارُوا إِلَى عَذْلِي
نَادَيتُها : ( يَا أُمُّ ) , مُذْ رَحَلَتْ=أُمِّي , فَقَالَتْ : ( هَيتَ , يَا طِفْلِي )
لَكِنَّها - وَ اللَّهِ - قَدْ سَحَقَتْ=عُمْرِي , وَ دِيسَ هَوَايَ بِالنَّعْلِ
زَادَتْ لِسُوءِ الكَيلِ - قَاصِدَةً -=حَشَفًا , فَبَاءَ - بِقَصْدِهَا - كَيلِي
سَفَعَتْ جَبِينِي بِالقِلَى وَ مَضَتْ=فَفَقَدْتُ - بَعدَ رَحِيلِها - عَقْلِي
لَيلَى , يُنَادِيكِ الفُؤادُ وَ قَدْ=شُلَّتْ يَدِي , وَ تَحَطَّمَتْ رِجْلِي
لَيلَى - هُنَاكَ - تَكَسَّرَتْ سُفُنِي=وَ تَنَاثَرَتْ فِي سَاحِلِ الرَّمْلِ
وَ وَقَعْتُ لَمَّا زُلِّقَتْ قَدَمِي=- رُغْمًا - بِأَرضِ الطِّينِ وَ الوَحْلِ
لَيلَى , فَهَلْ تَنْسينَنِي وَ أَنَا=مِنْ يَاسِ شِعْرِي يَزدَهِي حَقْلِي ؟
إِنِّي وَ إِنْ أُخِّرْتُ - فِي كَمَدِي -=فَبِقَافِيَاتِي فُقْتُ مَنْ قَبْلِي
إِنِّي مَلَيكُ هَوَاكِ , كَيفَ هَوَى=عَرْشِي ؟ وَ كَيفَ نَجَحْتِ فِي عَزْلِي ؟
هَذَا حُطَامُ الأُمْنِياتِ - هُنا -=بِأَضَالِعِي , وَ بِخَافِقٍ يَغْلِي
قَدْ حُزتُهُ رَدًّا عَلَى وَلَعِي=وَ جَنَيتُ مِنْكَ الغَدْرَ فِي بَذْلِي
[/frame]