من أخطر أنواع الفشل
مفهوم جديد
د. ريمه عبد الإله الخاني
كنت حللت المسألة الجبرية في مرحلة الأول الثانوي، وكدت أصل للحل النهائي، وعندما رفعت يدي للحل، دون انتباه إلى أنني لم أنه المسألة، تعجب المعلم قائلا:
-لقد انتهت المسألة تماما بقيت مرحلة واحدة أين هي؟.
لم أعد أدري هل أنا هنا فشلت فشلا ذريعا في حلها؟.
أم هو كان فشلا وهمياً أصله التسرع؟.
أم هوشيء آخر لم أدركه جيدا حينها؟.
قد كنت قلت يوما:"قد نجد بحثا مهما يختصر كتبا كثيرة، لكن الكتاب يبقى هو الأصل."
محاور البحث:

  1. مدخل البحث
  2. تعريف وتوضيح مفهوم الفشل
  3. من أنواع الفشل
  4. تحليل أسباب الفشل
  5. دوران منطقي حول معالجة الفشل

6-مستخلص وتوصيات:
إن الفشل هو إحدى الكلمات المروعة في اللغة، وفكرة الفشل نفسها تكفي لعرقلة بعض الناس في طريقهم، فمن الممكن أن يدفع الفشل أغلبية الناس لأن يكفوا عن العمل، ويتراجعوا ببساطة دون حتى مجرد المحاولة.
ويعد النجاح من ناحية أخرى فكرة خيالية تقريبا، بالنسبة لمعظم الناس، حيث يعتقدون أن إمكانية النجاح، ماهي إلا وهم، ولكن الناس يحبون عادة أن يعرفوا بأنهم شخصيات ناجحة، وغالبا يضحون كثيرا، من أجل هذه الغاية.
هكذا يبدأ شارلز مانز، في كتابه قوة الفشل، وقد اتى بالفكرة التي يعاني منها أولا من يخاف الفشل عموما[1] ويكمل:
بعض الناس يكرهون الإشارة إليهم على أنهم فاشلون، ويحبون أن يعرفوا بأنهم شخصيات ناجحة، فإن أغلب أعظم النجاحات في الحياة تتحقق من خلال الفشل الظاهري فقط، ونلاحظ أن الشخصص عادة هو الذي يحدد نجاحه أو فشله من منظوره، هو وليس من منظور الآخرين.
نلاحظ هنا أن شارلز قدم لنا مفهوم الفشل الظاهري، وحالاته كثيرة، بحيث أن الفشل هنا يعتبر نجاحا هناك بمعنى، ويظهر لنا الأمر جليا من خلال كتاب نظام التفاهة ل ألان دونو واتجاه العالم حديثا للتفاهة في كل شيء، وألا تكون تافها فكريا وثقافيا وسلوكيا، يعتبر نجاحا وصمودا بوجه الريحن مهما كانت عاتية وهكذا.وإذن؟
يبقى الفشل نقيض النجاح، وعندما نعرف النجاح بنجاح الحقيقي، نعرف تعريف الفشل بنجاح أيضا.الشعور بالفشل والإيمان به، شعور حارق ومؤلم وبغيض بآن، يؤثر على الصحة والمسيرة والنشاط اليومي، واليقين به ذبح للروح والفكر والمستقبل.وقد لايخرج منه الفاشل أبدا، خاصة لو أصر من حوله في إقناعه بذلك.لكن تعريف النجاح كتعريف بسيط: هو معرفة الطريق الموصلة للهدف.
******************

  1. تعريف وتوضيح مفهوم الفشل


"من لايفعل شيئا على الإطلاق هو وحده من لايخطئ" مثل فرنسي[2]
وتعرفها ويكيبيديا : فسح مرور أو إشباع رغبة أو حاجة معينة لتحقيق هدف منها من وراء النجاح.
أما تعريف الفشل:
يعرفه ألبرت هوبارد: الفاشل رجل أخطأ، فهو غير قادر على الاستفادة من التجربة.[3]
وأقول: فهو إخفاق كلي أو جزئي في رحلة الطريق للوصول للهدف.
وهذا يعني أن للفشل أنواع . لذا فعند تضنيفه يمكننا معرفة ألوان فشلنا ونجاحنا أيضا.
لن تجد على غوغل أو في الكتب بحثا دقيقا عن الفشل، على الأقل في المراجع العربية،وحتى في كتاب الفشل البناء، لجون ماكسويل، الكثير، بل حاليبا نجده بات لايلبي مستجدات الأمور، فالمؤلف هنا يفترض أن الفاشل ناجح لم يتبين طريقه الحقيقي بعد، بينما نحن نبحث عن حقيقة الفشل وأعراضه وعلاجه هنا عبر تلك الدراسة المتواضعة، بجدية وعلى ضوء معاينات ومعالجات حديثة، لكن مانفيد من الكتاب لصالح دراستنا:
إنك تحتاج إلى سبع قدرات لتجعل الفشل بناء، منها:
-يرفض الناجحون الرفض: ماقاله الكاتب جيمس آلان: إن المرء فعليا هو مايفكر به، وشخصيته عبارة عن مجموعة أفكاره، لهذا من المهم أن تتأكد أن تفكيرك يسير في الاتجاه الصحيح. فالأشخاص الذين لايستسلمون يستمرون في المحاولة، لأنهم لايربطون قيمهم الشخصية بأدائهم.فبدلا من قول أنا فاشل يقول لم أنجح هذه المرة أو لقد أخطأت.
لكي تحافظ على منظورك الصحيح للأمور، تحمل مسؤولية أفعالك.
2- يرى الناجحون أن الفشل أمر مؤقت.
3-يرى الناجحون الفشل كحدث مؤقت.
4- يحتفظ الناجحون بتوقعات واقعية.
5-يركز الناجحون على نقاط القوة.
6- ينوع الناجحون مناهجهم في الإنجاز.
7- الناجحون يرتدون للخلف: هذا البند غير واضح في الكتاب، أو ربما الترجمة كانت سيئة كما عهدناها في جرير، ومافهمته، هو التوقف عندمنطقة الفشل تحليلها، الاعتراف بها، فهم حيثياتها والخروج بحل[4].


2-من أنواع الفشل
"الفوز ليس كل مافي الحياة ، ولكنه شيئا من أشيائها" [5]

تصنف ويكيبيديا أنواع الفشل وتحصرها بنوعين:
تختلف طرق تصنيف الفشل حسب حجمه أو طبيعة تأثيره أو طبيعة الحدث المرافق له، فهناك الفشل الصغير في قضية ثانوية، والفشل الضخم الذي يترك آثاره على حياة الإنسان كاملة..[6]
نجد أن هناك المزيد من الأنواع قد لا نراها واضحة في خضم مسيرتنا الضوضائية في الحياة، ويعتبر الفشل الوهمي أخطر أنواع الفشل منطقيا، لأن صاحبه يتجه لغير الاتجاه الذي يناسبه، فبالتالي، فهو يسير عكس طموحاته ورغباته وإمكاناته، فقط لأنه وجد في قدوة مايعجبه، أو أنها أراد تقليد فلان أو ...وقد يكون ناجحا فعلا في مكان وفاشلا في مكان آخر، إذن هنا تختلف المقايس، الجغرافية والفكرية والمجتمعية، بحيث نضع الهدف المناسب أو الموهبة المناسبة في مكان غير مناسب، وقد وصلتني عن امرأة فعالة م ع نجاحها الشكلي في مسرحيات الأطفال، حتى تضاءل وهج نجاحها رويدا ورغم تهدم أركان حياتها الخاصة، إلا أنها تابعت بعناد، نصحتها إحداهن بحفظ القرآن، وماكان لديها أي فكرة أن رغبة او لم يخطر في ذهنها أبدا وعندما أعجبت بشخصية ملفتة، وضعت فيها كل آمالها:
-احفظي القرآن والحقيني...
وفعلا خلال خمس شهور كانت جاهزة، وذاع اسمها وصارت قدوة قوية تساعد من حولها في خاصية الحفظ.
في هذه الحالة نجد أن الناصحة، فطنت لأمر لم تعرفه عن نفسها، إن معرفة الإنسان بنفسه تنقسم إلى: معرفه الإنسان لبعض أمور عن ذاته، إخفائه لما لايسره إظهاره، وجهله بأمور يلمسها من حوله، وأمور لاأحد يفطن لها، فتبقى في مكانها.لذا يبقى أول بندين مهمين جدا، يكرسان تقبل النقد، النظر في عيون المحبين لمعرفة بعض عيوب عليه إصلاحها، ومن هنا يعرف سيئات سببت له الفشل عموما، في علاقاته مع الناس، في عمله ربما الخ...
ولو عرضنا هكذا مثال على كتب الغرب، لما ترك أثرا كبيرا، وذلك لأن مقياس النجاح عندهم تحقيق ثروة حقيقية، وهنا نقول:
-نعم بلا مال لن نستطيع تحقيق كثير من آمالنا، ولكن لتحقيقها قسمان:
-قسم مادي وهو للمعاش وهو حق وواجب بذات الوقت.
-وقسم قيمي، عليه تحقيقها ليوقن أن المال يستحقه فعلا...
وهنا نعود لنقول: في زمننا يكفي تحقيق ثروة لكي يظهر فلان على السطح، ويشار إليه بالبنان وتزداد الثروة يوما بعد يوم..
ونقول: لن يصح أخيرا إلا الصحيح، ووكل هؤلاء يدرك كثير من الناس كم هي ملوثة ضمائرهم وعيونهم وجيوبهم، وسوف يبتلون بأمراض وبلوى يخفونها عن الناس خوف الشماتة، وسوف يموتون شر ميتة. فلم العذاب ؟.
بكل الأحوال، إن عدنا لتقسيم الفشل، فلعلي أقسمه باختصار إلى فشل حقيقي، يوجب مراجعة تصرفنا وتعديل بوصلتنا، وفشل وهمي أو ظاهري، وهو نجاح ظاهره فشل، يجعلنا نهذب ونزين ونحاول التعرف عليه من جديد لنعرف أين نحن وإلى أين نسير.
******************

  1. تحليل أسباب الفشل


أما عن أسباب الفشل، فكل يعزوها لأمور يراها سببا في ذلك، بينما الأسباب تبقى خاصة أكثر من عامة، بمعنى أن لكل فشل صفة ملاصقة لخصوصية الفرد، تجعله مجانبا للفشل بطريقة ما، فإما يدخله بغفلة أو وعي جزئي، أو باستهتار، أو بعدم التدقيق بالأدوات التي يجب أن يحملها لدخول عالم النجاح.ويعتبر موقع موضوع مرجعا عاما، يمكننا الاستلهام منه ولانعتبره مرجعا دقيقا بما تعنيه الكلمة فقد عزا السبب إلى:
نقص في تقدير قيمة الوقت، وعدم معرفة كيفية استغلاله بالشكل المناسب لتحقيق النجاح. عدم القيام بالأشياء التي تتماشى مع تحقيق الأهداف المرجوة. وضع قيود ذاتية وعدم الإيمان بالقدرات، والتقليل من المهارات الشخصية. الاستمرار في وضع الأعذار والمبررات المختلفة لتبرير عدم المحاولة في تحقيق النجاح. الافتقار للذكاء الاجتماعي، وعدم معرفة الطرق المناسبة للتعامل مع الآخرين بشكل لائق. المماطلة وتأجيل القيام بالمهام المطلوبة. عدم القيام بالإجراءات والأشياء التي تساعد في تحقيق النجاح. عدم القدرة على مواجهة الشدائد، وتجنب مواجهة العقبات المختلفة. اللامبالاة وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، وعدم الاهتمام بالتثقيف الذاتي وضرورة تكوين الآراء الخاصة.[7]
تصنف ويكيبيديا أنواع الفشل فتقول(وهو تفسير نفسي):
الفشل الكارثي
حيث يقود تزايد الضغوط والعراقيل في عملية نفسية معينة، مترافقة مع مشاكل في العمل أو الدراسة أو الحياة الزوجية إلى انهيار مفاجئ، عاصف وشامل، في بنية الإنسان النفسية ويؤدي إلى فقده القدرة على إدارة وظائفها اليومية، وفشل كلي في المسألة التي هي موضوع الأزمة، فينهار الزواج أو تُشتّت الأسرة، أو يفقد الشخص المعني عمله، وغالباً ما يترافق ذلك بدخول الإنسان حالة من العجز التام، وعدم القدرة على المحاولة من جديد.

الفشل المعقّد
هو حالة صعبة من الفشل، ولكنها لا تؤدي إلى انهيار الإنسان وعجزه عن إدارة شؤون حياته، وتبقى الآمال موجودة في تجاوز أزمته، ولكن ذلك يحتاج إلى مساعدة خارجية يقدمها له محبوه وأصدقاؤه، وبعض المتخصصين الذين يستطيعون أن يرشدوه إلى الطريق الصحيح في التعامل مع المشاكل التي يواجهها.
الفشل السهل
وهي حالة شائعة، مر بها أكثر الناس، وتتمثل في فشل محدود، في مسألة معينة، قد تثير في الإنسان بعض الشعور بالإحباط، والرغبة بالتعويض، إلا أنها سهلة التجاوز، وهي تشبه انكسار حلقة في سلسلة، قد تعيق عملها برهةً، ولكن سرعان ما يمكن تقريب الحلقات الصحيحة الأخرى ووصلها من جديد، لتعود سلسلة الحياة إلى تتابعها.
قد نضيف لهذه الأنواع :
الفشل الوهمي: وهو أن يكون الناجح على أعتاب النجاح، لكنه يراه فشلا أمام تسرعه في جني النتائج والثمار، أو أنه يعتبره فشلا، بينما يعتبره الآخرون نجاحا من وجهة نظر أخرى، وهذا يتوضح من خلال أمثلة دراسية، فالمحاسب القانوني ص ن تفوق في دراسته للغة الفرنسية من خلال السنة الأولى، لكن لم يكن هذا ميله بحال ولا رغبته الحقيقية، إنما درجاته في الثانوية حتمت دخوله لهذا العالم، فانصرف لغيره وحقق مايريد، فالمجتهد مجتهد بكل الأحوال، والطالب أ ز كذلك فهو متفوق حاليا في دراسته للمعلوماتية الحاسوبية، لكنه كان يفضل دراسة الكيمياء الحيوية لميله القوي للتجارب وخلافهن فكيف نصنف هذا؟.
**************
وهي أسباب عامة تماما قد يخرج منها تفريعات تخص شخص ما.عند كل خطوة من الفشل، قد نقول فقر في المعرفة خاصة لما نميل إليه، وهو سبب منطقي حله سهل، في محاولة تغذية الذهن بكل مايفيد مهما كان بسيطا وفي أوقات متفرقة، وقد يكون السبب كسل في السعي للهدف، وهذا أيضا سبب قد يكون صحي[8]، أو تعود على التقاعس وبطئ المبادرة، وهذا من شأنه ترك تلك الحالة لمهب الريح تتقاذفها الأمواج، ليدرك صاحبها، أن المنى تنال بالهمة لا بالانتظار.أما مقولة الحظ، فقد يؤمن جلنا بها، ونقول عنها كباحثين ميزة التوفيق، فقد نختار بسرعة اختيارا مغامرا ومجازفا، يحقق لنا مالايخطر عل بال، ولكن هذا لايعني أن نغمض أعيننا عم حيثيات الموضوع وكيف جرى وكيف كان، لتحقيق نجاحات أخرى.
5-دوران منطقي حول معالجة الفشل

"العثرات دليل على الحاجة للتغيير، كما أنها فرصة للتعلم"[9]
باختصار.. علينا دراسة ماحصل بدقة وشجاعة ومواجهة ذاتية
1-لماذا فشلت؟
2- من هو الذي سبب لي ذلك؟
3- ماهو الذي سبب لي ذلك؟
4- كيف يمكنني الخروج من المأزق؟.
5- ماهي الأدوات التي تنقصني؟
6- هل يمكنني الاستعانة بآخرين؟.
7- هل يمكن الاستمرار؟ ، أم هناك نشاط آخر أهم وأكثر فائدة؟.
8- كيف يمكنني دراسة ماحصل بدقة كأدوات وأداء ونتائج؟.
9- إذا أيقنت أن العمل بمثالية قد لايحقق جل ماأبحث، فكيف يمكنني تحقيق ذلك بطرق معقولة ترضيني؟.
10- كيف أجرب خطوة أخرى لأدرك كيفية التحرك بنجاح؟.
إن أول خطوة للخروج من نفق الفشل، استبععاد التصورات المسبقة، والتشاؤم المحبط، والتقاعس المخيب للآمال، مادمت تؤمن بهدفك، فتفنن بأدواته ومخرجاته ومدخلاته، تثقف جيدا، لاحظ كيف يعمل غيرك، وإن وجدته متسلقا وغير أهل، فلتبحث عن طريق أخرى توصلك لقمة الجبل.
من الواضح لدى بعض الذي درج اسمهم أعلاه، أو غيرهم مما نراه في الحياة، أن تغيير الهدف، أو تحديدة بدقة عتبة أولى لتحقيق المراد، وأن الأفكار الجديدة التي يمكنها أن تغذي مانبحث عنه، لايعني الشغل المتواصل، وحرق المراحل، فكم من مفكرين ومبدعين في شركات تركوا في غرفهم يلهون مع الشاشة الحاسوبية، فقد للوصول لمرحلة جديدة يبحثون عنها من العصف الذهني.
هنا يمكننا الاستعانة ب سيمون رينولدز المدرب وهو يتكلم عن أسباب الفشل الستة عشر:
نسعى لتحقيق النجاح لكن في الغالب من خلال الفشل يمكننا أن نتعلم أفضل.
"بعد كل شيء ، غالبًا ما يكون النجاح مجرد لحظة - يتم تحقيق هدف ، يتم استبداله قريبًا بأهداف جديدة. ولكن الفشل هو الرفيق الثابت للشخص الطموح ، وغالبًا ما يطاردنا لشهور أو سنوات أو حتى عقود قبل أن نصل إلى هدفنا في النهاية ، "مدرب القيادة الأسترالية سيمون رينولدز يكتب في كتاب" لماذا يفشل الناس."نحن بحاجة إلى فهم وقهر الفشل إذا أردنا السيطرة على النجاح."
الاعتقاد بأن الفشل يؤدي إلى النجاح - وفشل عدة مرات في السنوات الأولى
من حياته المهنية - لقد جمع 16 سببًا لتعثر الناس:
-غرض غير واضح: الشخص العادي ليس لديه غرض واضح ، ولهذا السبب يرى السيد رينولدز أنه في النهاية يصبح متوسط. لتحقيق النجاح ، يجب أن تكون واضحًا فيما يتعلق بالغرض من حياتك ، والغرض من الوظيفة والغرض الأسبوعي ، في الحالة الأخيرة ، تحديد المهمة أو المهمتين الأكثر أهمية للأيام السبعة التالية.
إنتاجية منخفضة: كثير من الناس غير منظمين ، دون الانضباط للتخطيط وإنشاء مجموعات من الوقت لإنجاز المهام الماثلة أمامهم ، وأيضاً غير مدركين لفوائد التركيز على الأنشطة القليلة التي تولد أكبر الأثر.
عقلية ثابتة: أظهرت الدراسات التي أجراها عالم النفس الأمريكي كارول دوك أن المزايا تتدفق إلى أولئك الذين لا يشعرون بأن صفاتهم وقدراتهم مثبتة في حجر ، ولكن بدلاً من ذلك يعتقدون أنهم يستطيعون توسيع قدراتهم من خلال جهد مكرس ومتسق.
طاقة ضعيفة: تحتاج إلى الكثير من الطاقة للعمل لساعات طويلة ، والتفكير بوضوح ، والبقاء إيجابيًا. هذا يعني الحفاظ على طاقتك قوية مع مجموعة متنوعة من الوسائل - النوم ، والنظام الغذائي ، والتمارين الرياضية ، وأشعة الشمس ، والموسيقى ، والتحدث الإيجابي عن النفس.
طرح الأسئلة الخاطئة: يجادل السيد رينولدز بأن أهم قوة نحت حياتك هي نوعية الأسئلة التي تطرحها على نفسك. يقترح: ما هي القيم الخاصة بي؟ ماذا أفعل إذا علمت أنني لا أستطيع الفشل؟ كيف يمكنني كسب 10 أضعاف المال؟ هل يجب أن أشارك في ما أقوم به حاليًا؟ بيجي آخر ، عندما تواجه قرارًا كبيرًا: ما الخطأ الذي يمكن أن يحدث؟
مهارات العرض التقديمي الضعيفة: يتقدم مقدمو العروض العظماء لأن عروضهم التقديمية السلسة تجعلهم يبدون أكثر ذكاءً مما قد يكونون بالفعل. "العبوة تصبح حقيقة واقعة ،" يلاحظ.
سوء تقدير معدل الذكاء لـ EQ: إذا كنت تعتقد أن معدل الذكاء المرتفع هو المحدد الوحيد للنجاح ، فأنت مضلل. كما أوضح الكاتب الأمريكي دانييل جولمان في أعماله ، فإن الذكاء العاطفي هو ضعف معدل الذكاء للإشارة إلى النجاح لاحقًا في الحياة.
ضعف الصورة الذاتية: أنت بحاجة إلى صورة ذاتية صحية لأنها تحدد الإجراءات التي ستتخذها وكيف ستشعر كل يوم. كلاهما سيساعد على تحديد نجاحك.
لا يكفي التفكير: إن الهوس بالقيام ، والقيام ، والفعل سيفعلك في النهاية. بدلاً من ذلك ، يجب أن تفكر ، تفكر ، تفكر. يقول السيد رينولدز إن الأفكار ذهبية لكنا كمجتمع نعاني من نقص في وقت التفكير.
لا توجد طقوس يومية: يمكنك بناء الوقت في يومك للحصول على عادات مهمة ، مثل القراءة عن مجال عملك واللياقة البدنية وتحسين حياتك الاجتماعية وتصور أهدافك. جرب طقوس سعادته أيضًا: خذ وقتك لتدوين كل الأشياء الجيدة في حياتك.
الإجهاد: الإجهاد يقتل أحلامك وسعادتك وأدائك ويقصر من عمرك. جرب بعض مسكنات الإجهاد ، من التنفس العميق إلى أشعة الشمس. اكتب قوائم بما يجب عليك فعله وما هي قيمك ، لأن هؤلاء يحذفون بعض الشكوك (وبعض الضغوط) في حياتك.
عدد قليل من العلاقات: تحتاج إلى مساعدة للوصول إلى المكان الذي تريده. قم ببناء صداقات ، بما في ذلك دائرة داخلية تضم حوالي 10 جهات اتصال مهنية وشخصية يمكنها تقديم الدعم اللازم لك.
عدم الثبات: أحد أهم أسباب فشل الناس هو أن يستسلموا في وقت مبكر جدًا.
هوس المال: إن بناء حياتك حول تراكم الأموال سيؤدي إلى البؤس بدلاً من السعادة. بناء حياتك حول العلاقات ، والمجتمع ، وخدمة الآخرين.
لا تركز على نقاط القوة: اقض يومك في ممارسة نقاط القوة الخاصة بك، بدلاً من القلق حول تدعيم نقاط الضعف لديك.
التفكير المدمّر: إذا واصلت الاستغناء بالأفكار السلبية والأفكار الجديدة مع أشخاص حولك باستمرار ، فلن تصل بعيدًا. من المحتمل أن تلحق الضرر بصحتك وتستسلم بسهولة عند مواجهة التحديات.[10]
نلاحظ هنا أن جل ماورد يناسبنا كشعوب شرقية، حيث أن المال رغم أهميته قد لايرتبط بالنجاح بداية، كما أن الثبات على الهدف الذي نرى أنفسنا أهلا لذلك مهم جدا، وكما ورد في كتاب خراب لمارك مانسون، كشعارللكتاب ككل: آمن بنفسك.. وقدراتك مهما كانت خاصة بالنسبة لغيرك، حتى لو لم تفقهم ذكاءن فالذكاء ليس كل شيء، حاول ثم حاول ثم حاول لتصل، وأن تصل متأخرا خيرا من ألا تصل أبدا.ومن أهم ماورد في توصياته لاتركز إلا على نقاط القوة لديك، ادعمها قوها، فقد تجد لها سوقا داعمة، وهذه السوق في عالم المحسوبية وأوراق تمرر تحت الطاولة، قد تحبطك وتبعدك عن هدفك، وتجعلك تؤنب نفسك على اختيارك، لكن هدفا محدودا، وبسيطا، خيرا من هدف كبير قد لاتصل إليه أبدا، وقد حصل ذلك معي تماما، حيث أيقنت بدع بحث، أن جل الشهرة والوصول للهدف، يبدأ من عتبة العلاقات العامة، التي يدفع بعضها بعضا للعلا، وإن لم يتوفر ذلك معك بحال فهل تضع يدك على خدك تندب حظك مثلا؟، فليكن هدف صغير تصعد به للعلا، بعمل مهم رافد للمجتمع، كالتدريس ولو كان خاصا جدا وفرديا. المهم ألا تنسى معارفك وماسعيت للوصول إليه.المهم لاتوقف أبدا...فقد تجد فرجة في مكان ما تدخل منها لعالم أرحب. فقط استمر.
ولكن ماهي الأعراض القاتلة التي قد تصيب المحبط أو من آمن بفشله؟
يذكرها لنا الدكتور غيي ونش Guy Winch Ph.D.مستلهما ومن خلال مقاله: 10 حقائق مفاجئة حول الفشل[11]:
إن الأمر لا يتعلق بما إذا كنت تفشل أم لا ، بل كيف تتفاعل معه.
الفشل هو دائما تجربة محبطة ومزعجة. لا يمكنك دائمًا التحكم فيما إذا كانت الأشياء الصعبة تحدث لك في الحياة ، ولكن يمكنك التحكم إلى حد كبير في كيفية ردك عليها. الفشل يجعل عقلك يخدعك في تصديق أشياء غير صحيحة. ما لم تتعلم الرد على الإخفاقات بطرق تكيفية نفسية ، فسوف يشلّك ويثبط عزيمتك ويحد من احتمالات نجاحك في المضي قدمًا.من الناحية النفسية ، فإن أهم شيء يجب القيام به بعد الفشل هو فهم تأثيره ، وكيف يؤثر على أفكارك ، ومشاعرك ، وسلوكياتك. فيما يلي عشر حقائق مفاجئة حول الفشل تساعدك على تحويل تجربة صعبة ومؤلمة إلى تجربة بناءة ومفيدة.
1. الفشل يجعل نفس الهدف يبدو أقل قابلية للتحقيق. في إحدى الدراسات ركل الناس كرة القدم الأمريكية على أحد أهداف المرمى في حقل غير محدد ، ثم قدّروا مدى ارتفاع هدف المرمى. قدّر الأشخاص الذين فشلوا أن يكون هدف المرمى أبعد وأعلى من الذين نجحوا. بمعنى آخر ، الفشل يشوه تلقائيًا تصوراتك عن أهدافك ويجعلها تبدو غير قابلة للتحقيق. لاحظ كلمة تشويه - أهدافك قابلة للتحقيق بنفس القدر الذي كانت عليه قبل أن تفشل ؛ انها فقط تصوراتك التي تغيرت. يمكنك اختيار تجاهل هذه التصورات الجديدة ويجب عليك ذلك. في الواقع ، فإن تغيير طريقة عرض أهدافك ليس الطريقة الوحيدة التي يشوه بها الفشل تصوراتك ...
2. الفشل يشوه أيضا تصوراتك لقدراتك. نظرًا لأنه يجعل أهدافك تبدو بعيدة المنال ، فإن الفشل يشوه أيضًا تصوراتك لقدراتك الفعلية من خلال جعلك تشعر بأنك غير قادر على القيام بالمهمة. بمجرد أن تفشل ، من المحتمل أن تقيم مهاراتك وذكائك وقدراتك بشكل غير صحيح وأن ترى أضعف منها بكثير بالفعل. معرفة هذا وتصحيحه في عقلك أمر مهم لأنه بجعلك تقلل من قدراتك ...
3. الفشل يجعلك تعتقد أنك عاجز. واحدة من أكثر المشاعر شيوعا وأقوى الناس بعد الفشل هو العجز. الفشل يسبب الجرح العاطفي. يستجيب عقلك لهذا الجرح من خلال محاولة إقناعك بالتخلي عنه حتى لا تتعرض للجرح مرة أخرى - وأفضل طريقة للحصول على الاستسلام هي أن تجعلك تشعر بالعجز. بجعلك تشعر كما لو أنه لا يوجد شيء يمكنك فعله لتحقيق النجاح فقد تتفادى عقلك الفشل في المستقبل ولكنك ستتعرض للسرقة من النجاحات أيضًا - ولهذا السبب يجب ألا تستمع دائمًا إلى مشاعرك. لكن هذه ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يعمل بها عقلك ضدك:
4. تجربة الفشل الواحدة يمكن أن تخلق "الخوف من الفشل" اللاشعوري. بعض الناس مقتنعون بأن لديهم "خوفًا من النجاح". إنهم لا - لديهم خوف من الفشل. المشكلة في معظم مخاوف الفشل هي أنها غير واعية ، مما يعني أنك لا تتعامل مع ما إذا كان الخوف حقيقيًا أم معقولًا أم محتملًا. مما يعني أنك لا تتناول أيضًا كيفية زيادة احتمال النجاح ؛ أنت تحاول فقط تجنب الشعور بالضيق إذا فشلت. هذا التركيز اللاشعوري على تجنب الفشل في المستقبل بدلاً من تأمين النجاح في المستقبل يدفع الناس إلى التحرك:
5. الخوف من الفشل غالبا ما يؤدي إلى التخريب الذاتي اللاواعي. تتمثل إحدى الطرق الأكثر شيوعًا التي يحاول الأشخاص من خلالها حماية أنفسهم من آلام الفشل المستقبلي في حدوث عجز ذاتي — عن طريق إنشاء الأعذار والمواقف التي يمكن أن تبرر سبب فشلهم ، مثل الذهاب إلى حفلة في الليلة السابقة للامتحان والادعاء بأنهم تعبوا أو علق تطوير أعراض نفسية جسدية مثل الصداع وآلام في المعدة مما يجعل من الصعب التركيز ؛ أو تضخيم "أزمة" صغيرة ، مثل الحاجة إلى قضاء ساعتين على الهاتف مع صديق مستاء ، لتبرير سبب عدم قدرتهم على الاستعداد لمقابلة عمل. غالبًا ما تتحول هذه الأنواع من السلوكيات إلى نبوءات تحقق ذاتها لأنها تخرب جهودك وتزيد من احتمالات الفشل لديك. سبب آخر تحتاج إلى إدراك مثل هذه المخاوف اللاواعية هو أن ...
6. الخوف من الفشل يمكن أن ينتقل من الآباء إلى الأطفال. تشير الدراسات إلى أن الآباء الذين يخشون من الفشل يمكنهم نقله عن غير قصد إلى أطفالهم من خلال الرد بقسوة أو الانسحاب العاطفي عندما يفشل أطفالهم - وبالتالي ينقلون إليهم ، وهذا غالبًا دون وعي ، أن هذا الفشل غير مقبول. هذا بطبيعة الحال ، يثير المخاطر لأطفالهم ويجعلهم أكثر عرضة للتطور خوفًا من فشلهم. تأثير آخر هذا له:
7. الضغط للنجاح يزيد من قلق الأداء ويسبب الاختناق. عندما يفقد لاعب الجولف مهارة سهلة حاسمة ، يلاعب لاعب كرة الرامى الكرة الأخيرة ، أو يفتقد مغني مدرب تمامًا ملاحظة القوة في نهاية أغنية الاختبار ، فذلك لأن ضغط الأداء تسبب لهم في الاختناق. يحدث الاختناق عندما يجعلك الضغط من أجل النجاح يفكر في شيء يخيفه عقلك.

ماورد أعلاه يبين بوضوح ، أننا نساهم في تعزيز فشلنا، وفي توقفنا عن الاستمرار مهما كان الأمر مخيبا للأمل، فربما كنا على عتبة النجاح، وربما كان أمامنا مالم نلاحظه، وقد يسلتزم هذا مزيدا من الدقة والعمل، لكن تلك الأعراض، تزيد من أذيتنا، وتوقفنا عن مساعد أنفسنا، ولنعرف تماما، ان نجاحنا لايعتمد على الاستعانة بأشخاص، بقدر يقيننا بعون أنفسنا بعد الدعاء لله، ومعرفة الشخص المناسب الذي سيحفزنا، ثم نبحث عمن يساعد إن وجد.


6-مستخلص وتوصيات
"في إحدى مراحل حياة بيتهوفن الموسيقية، أخبر مدرسه الموسيقي ، أنه ليس لديه موهبة موسيقية أبدا، كما أخبره المدرس أيضا، بعدم كفاءته كمؤلف موسيقي..لكنه لم يتوقف."[12]
إن الشعور بالفشل، فشل جديد، وألم وجرح لايبرأ إلا بالإيمان الحقيقي بعون الرب والعمل على تحقيق مايسعدك حقيقة، فأنت وحدك من تعرف يقين المعرفة بفشلك او نجاحك على السواء، لاتدع أحدا يقرر مصيرك..
الشاب أ ح خرج من موطنه مرغما لأسباب خاصة، ولكثرة تدفق المال بين يديه من والديه، لم يعد لديه مايفعل، سوى اللهو ثم اللهو، لكن أحدا ما نصح الوالدين وحذرهما من فشله الذريع، فانقطع التدفق، وأرغم على عمل بسيط ليجد مايأكل، غدا بعد انقطاع نموذجا آخر تماما، ولموهبته المنقطعة النظير في تصليح الأجهزة الإلكترونية، خرج من عمله البسيط لعمل أوسع وأنجح، لذا لاتساهم كولي أمر، في تكريس فشل ولدك وتخبطه بلا معنى، عندما يغدو اللهو غاية بحد ذاته، فاعلم أن صاحب البلوى قد فسد تمامان ويجب إنقاذه.
عموما، لايمكن فهم الأمر وإيجاد حل حقيقي، حتى يقوم المقدم على إيجاد الحل المناسب، بنفسه، لخوض المغامرة، بجرأة بشجاعة، وتحمل مسؤولية قراره، تعلم كيف تكون منجزا، تعلم كيف تعرف فشلك الخاص، وتخلص من كلمة أنت السبب، وحلل وقيد بالتفصيل سبب فشلك لتصل إلى الحل، فعلا لاقولا.[13]وتعلم أن الخوف من الفشل قد لايكون فشلا جديدا بل تحفيز على العمل، كما يحدث مع الطموحين، لكن الخوف المبالغ فيه، وترافقه بالشعور بالذنب، والشعورالمحبط هذا مايخشى منه ويجب مواجهته وتوقيفه فورا سواء بالاستعانة بمن يشد من همتك، أو التقرب من نماذج ناجحة قد تشجع وتدفع للأمام، أو الإقدام رغما عن التخوف، وهذا يختاج مرافق مخلص غالبا.[14] وهذا مايجعلك صاحب ققرار لا مترددا، تنتظر رأي ونصح الآخرين، وهنا تبدأ مرحلة تحمل مسؤولية القرار ونتائجه.يقول جان كريستيان سمنس:
لايهزم الإنسان من خصومه، لكنه يهزم من نفسه.[15]ويقول قانون السلوك الإنساني: إن آجلا أم عاجلا نحصل على مانتوقعه.
طبعا وبشكل عام لدينا تلك الأدوات التي نعرضها من الكتب تلك، وماندرجه مجرد استئناس، وتأمل لطريقة التفكير، مثل:
قال اللهُ تعالى : أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ.[16]
توقعنا فكر يغرس في أصول سلوكنا وتصرفاتنا، يقول شارلز مانز:
لقد أثبت بحث جوهري، أن طريقة تفكيرنا، تؤثر على صحتنا وأدائنا للمهام، وعديد من المظاهر الأخرى للحياة الناجحة، وجزء من هذا البحث هو تطوير لعمل سابق حول إمكانية تحقيق الذات، ووفقا لما قاله"إدوارد جونز" عالم نفس بجامعة برنستون:إن توقعاتنا لاتؤثر فقط في كيفية رؤيتنا للحياة، ولكنها تؤثر أيضا في الواقع نفسه.[17]
ولفت نظري قول قد لاأؤمن فيه جدا لكن اعتبرها وجهة نظر: لقد خلق الله الماضي لكي يكون لدينا مكان ندفن فيه إخفاقاتنا السابقة. جيمس لونج.
وقول آخرلمؤلف الفشل البناء: في خلال أكثر من ثلاثين عاما، من العمل مع الناس، لم أقابل بعد ناجحا يجتر باستمرار مشكلاته الماضية.[18]
وهذا يتوقف كما أورد المؤلف على شخص الفاشل، إما تدفعه للأمام، أو تركله للخلف.
ولعلنا قول رودولف دريكز: بإمكاننا تغيير حياتنا بأكملها، وتوجهات المحيطين بنا ببساطة، عن طريق تغيير أنفسنا[19].أقل بلاغة من الآية :
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]
لاعيب في تغيير الرأي، ولا الذات ولا الرأي، بل العناد والتكبر خسارات تظهر بعد وقت.
ولكن عندما يبدأ الخارج من عالم الفشل، يشتم ريح الانتصار، حتى يحولون مواهبهم للتأثير بغيرهم، ويهتمون برأي الناس فيهم، ولايسمحون لأحد بالإفادة من مواهبهم ويركزون على اهتمامهم باستمرار على حماية مصالحهم، وعليه فهذا نذير بضرورة تغيير منهجك وطريقة تفكيرك من جديد.[20]وكف عن الجدية المفرطة، وخذ نفسا عميقا وعش جيدا، لتفتح للدماغ قنوات فكرية جديدة، وخالط الناس بمحبة ولو على طريقتك.
تقديم الخدمات التطوعية للناس المحتاجة للمساعدة، طريق لرفع سويتك النفسية وإعادتها لمستواها الطبيعي.فابتسامة محتاج ابتسامة لروحك.
عندما نصل لعتبة الفشل لنعلم جيدا، أننا نبالغ في أهمية الحدث، ونقلل من أهمية العملية، كل حلم تحقق كان نتيجة التفاني في عملية ما.لذا كان تحليل مامضى لنفيد من أخطائنا.وتوقعك الأسوأ يجعلك تطمئن .لذا فالتعلم الصحيح، لايؤدي إلى المعرفة بل إلى الفعل..وخاصة إن كنت تملك هدفا جديدا، أو فريدا.
وتكاد تجمع معظم المراجع والكتب، أن مساعدة الآخرين أمر مهم جدا، و سبيل لتجديد النفس يسعدك تقديره من قبل الآخرين والاستمتاع بشعور مميز، إننا نشعر الآن بقيمة أنفسنا بقوة، إن تقدير الذات من أهم مايمكّن من خطوات النجاح، ومن ثم ننتقل لاستقبال هدف مهم والعمل للوصول إليه، فهو يضفي سعادة في الروح، لأننا نهب الابتسامة والرضى للآخرين.من هنا ننطلق ومن هنا نبدأ.
لذا نجيب عمن سأل عن أخطر أنواع الفشل، ماذا عنه؟، إنما هو الفشل القاتل، الفشل الذي يترك صاحبه مهدما من الداخل،محطما منزويا، وبالاخص بسبب انعزاله وعراكه مع نفسه وحده ونظره لداخل الصندوق فقط، وهومازال يمارس تأنيب الضمير والجلد الذاتي:
انظر خارج الصندوق، رافق الناجحين بطريقة ما،ولو خارج دائرة مجتمعك الصغير واستفد من التجارب المشابهة، واعلم أنه لو ساعدك كل من في الأرض، إن لم تساعد أنت نفسك، فلن تخرج من قوقعتك أبدا، فالحياة قرار.إذا أردت أن تكون ناجحا فعليك ان تفكر بصفة مستمرة بالفرص لا بالعوائق، حتى يمكنك أن تستثمرها، فالنجاح طويل المدى، تؤثر فيه بوجه عام قدرتنا على مقاومة الهزيمة وعلى الاهتمام بالفرص بدلا من العوائق. الصبر للوصول للنجاح من أهم مايمكن التعلق به، ورد في كتاب قوة القشل لشارلز مانز مثال مهم، أن أحد أصدقائه أرسل له بريديا، مافعله مع فراشة، كانت تصارع لتنبثق من شرنقتها، فساعدها بقص الشرنقة فحلقت بعيدا بجناحين ضعيفين، فالصراع كان سيؤدي إلى انتقال السائل من جسم الفراشة إلى جناحيها، وهي عملية ضرورية كي تتمكن من الطيران. ورغم نية الرجل الصافية، إلا أنه لم يساعدها تماما.[21]حيث خرجت بسهولة لكن بجناحين ضعيفين وجسم متورم.معاناتنا هو شبيه صراع الفراشة لاكتساب المعرفة والتطور الشخصي.التحدي طريق الوصول.لذا نؤيد وجهة نظر شارلز في قوله:
-تعلم أن أقصر طريق لتحقيق النصر، ربما يكون فخا يسبب لنا الخسارة، أكثر من الكسب.[22]
هناك حافز على النجاح داخلي، كطموح كامن في الجوارح والعقل، وهناك حافز للنجاح خارجي لايمكن تحقيقه ولايفضل تحقيقة ولايستطيع صاحبه إلا من خلال العمل الجماعي والمؤسساتي على سبيل المثال، فالمرشدة النفسية م ح لم تكن لتحقق نجاحا لولا انخراطها في مؤسسة خيرية تعمل من خلالها حتى ذاع صيتها مؤخرا أما الطموح الفردي الحاوي على هواية خاصة، فدافعه غالبا داخلي شخصي.ولعل البدايات الخاطئة طريقا للفشل الذريع، فتشجيع الجمهورللاعب ليس من صلب عملية النجاح، لكن التحضير لها بجد هو الأهم، والمثال: من كانت بدايته محرقة كانت منهايته مشرقة، يجانب كثيرا من الصواب، فإن لم تكن متحمسا من البداية للوصول للهدف، فسوف يتأخر التحقيق وربما يتلاشى بسبب ظروف طارئة.واقتناص الفرص من البدايات المحرقة حتما.وهذا مايفسر القاعدة الأولمبية:
إن أهم الأمور في الألعاب الأولمبية، ليست الفوز، وإنما الاشتراك فيها، تماما مثل أن أهم الأمور في الحياة، ليست النصر، بل الكفاح. إن إحراز النصر ليس أمرا ضروريا مثل ضرورة المنافسة بالقدر الكافي.بارون بيير دي كويبرتين.[23]من هنا تبرز قيمة العلاقات الاجتماعية الناجحة، بحيث تكون مرنا باستقبال وجهة نظر معاكسة لتوجهاتك، فالأفضل هنا اكتساب الاحترام والتقدير، على الفوز بجولات جدلية.ولعل التراجع عن المواقف المليئة بالمشاحنات والتصرف بحكمة، على التقليل من الخسائر، والمساعدة في تأسيس علاقات جيدة.
عندما تجد نفسك في صراع الأنا، تعلم أن تسأل نفسك:
هل أريد أن أكون سعيداً، أم أكون على حق؟.[24]
وهذا مايفسر لنا نجاح القسم العاطفي في الدماغ كما قالها مؤلف خراب مارك مانسون، على الجانب المنطقي منه، لكن شارلز يفسرها بالذكاء العاطفي على حساب الاجتماعي، واهمية الاول في فسح الطريق واقتناص الفرص.فهو يسمح لنا بالتحرك خارج نطاق قدرتنا على النجاح، والتي تعتمد الذكاء الفكري غالبا، فجزء من التحدي هو رؤية عواطفنا كمصدر للتفرقة بين المعلومات التي تمدنا بالنجاح وبين تلك التي تشتت انتباهنا، وبمجرد ان ترتبط عواطفنا إلى حد كبير بأفكارنا فإننا سنتمكن من التحكم في أفكارنا بشكل فعال.[25]
هنا نجد تحليل شارلز اكثر تفصيلا وقربا لأفهامنا.ويقربه دانيال جولمان فيقول:
كثير من الناس الذين يبدو عليهم الذكاء الذهني، ولكن يعوزهم الذكاء العاطفي ينتهي بهم الحال، إلى العمل لصالح الناس الأقل منهم في الذكاء الذهني، لكنهم يفوقونهم في مهارات الذكاء العاطفي.[26]
فالفشل انحدار، ودليل على وجود فجوة بين الخيال والواقع، هو فرصة للتعلم.ولكن دقيقة من فضلك، إن الأمثلة التي ترد في الكتب الغربية من فاشلين تحولوا لمشهورين، أو أغنياء، قد تصيبنا بإحباط مريع في كوننا نجد صعوبة في الوصول لهذه المراحل المتقدمة من الغنى، لذا فليس النجاح المادي الكبير هو مهوى النفس فقط، بل من الممكن الوصل إليه بتوفيق الله، ولكن النجاحات الصغيرة، قد تؤدي أيضا إلى الأكبر منها حتما، فلاتحبطنا تلك الأمثلك الباهرة، والاستثنائية.لذا عندما تشعر ببعض الخيبة، لاتتراجع، وابحث عما تتقن وماذا تريد، وحاول الوصول للنتائج القيمة، التي تصنعها الظروف الصعبة من أجل النجاح.

المراجع والمصادر
عربية:

1-ارلز مانز، في كتابه قوة الفشل.
2-جون سي ماكسويل، الفشل البناء.
3-أنواع الفشل، ويكيبيديا، .
4-موقع موضوع، أسباب الفشل في الحياة.
5-الجامع الصغير.
6- مارك مانسون، خراب
7-دانيال جولمان، الذكاء العاطفي.

دراسات بلغة غربية:
1-Sixteen reasons why people fail in their careers
2-
10 Surprising Facts About Failure مستلهما الدكتور غيي من المصدر: wavebreakmedia / شترستوك



[1] الصفحة 13

[2] شارلز مانز، قوة الفشل ص 13

[3] جون سي ماكسويل، الفشل البناء، ص 113

[4] جون سي ماكسويل، الفشل البناء،ص 30

[5] شارلز مانز، كتاب قوة الفشل، بتصرف ص 57

[6] أنواع الفشل، ويكيبيديا، آخر زيارة للرابط: 24-10-2019
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D8%B4%D9%84


[7] رابط الموضوع آخر زيارة له: 24-10-2019
https://mawdoo3.com/%D8%A3%D8%B3%D8%...8A%D8%A7%D8%A9


[8] تعزى جل أسباب الكسل، إلى نقص المعادن في الجسم، أو نقص الحديد وفيتتامين د كذلك، لذا لاضير من عمل تحاليل شاملة سوف يتكشف صاحبها بعد ذلك العجب العجاب.

[9] شالرز مانز، قوة الفشل ص 32

[10] رابط الصفحة للموضوع: Sixteen reasons why people fail in their careers
https://www.theglobeandmail.com/repo...article621085/
آخر زيارة للرابط 24-10-2019

[11] النص المقتبس: 10 Surprising Facts About Failure مستلهما الدكتور غيي من المصدر: wavebreakmedia / شترستوك
https://www.psychologytoday.com/us/b...-about-failure
آخر زيارة للرابط 24-10-2019

[12] شالرز مانز، قوة الفشل ص 24 بتصرف

[13] جون سي ماكسويل، الفشل البناء، ص 34 بتصرف.

[14] جون سي ماكسويل ص 38-45 بتصرف.

[15] جون ماكسويل ص 64

[16] الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير،الصفحة أو الرقم: 6032 | خلاصة حكم المحدث : حسن



[17] ا شالرز مانز، قوة الفشل ص 44

[18] ص 77 من كتاب جون ماكسويل.

[19] ص 91

[20] مستلهم من الصفحة 101 ، جون سي ماكسويل.بتصرف.

[21] ص 47-48

[22] ص 54

[23] شازلر مانز قوة الفشل ص 67

[24] شارلز مانز، قوة الفشل ص 90

[25] قوة الفشل ص 91

[26] دانيال جولمان، الذكاء العاطفي.


25-10-2019