غامض ٌ أنت َ أيها السحاب...




ملف مرفق 956
لاتمطرني غيثا ً...
قد مللت ُ الانتظار..
فالانتظار موج ٌ هدّام ُ الرؤى...
شائك ُ الملمس ِ ..
نازف ُ الساعات ْ..
لايسعف ُ عند َ لهيب النفس ِ.. في سعف ِ الطريقْ.
كاذب ٌ أنت َ أيها الخيال ِ الخصيب ِ..
ماكنت َ إلا شبحا ً من نار ٍ في أفقٍ يضوع ُ غياباً..
لستُ أدري ماتكون !..
ربما وهماً عند َ أفول ِ شمس ِ الأصيل ْ.
فلاتكن كهزيعِ ليلٍ ينجب ُ العتم َ في جذر ِ الأصولْ.
فتخرج ُ ماردا أقرعَ يفزعني..عند الغمضة ِ الأولى.
لاتكن كوحش ٍ تخرج ُ من عمق ِ غابات ِ نفسي..
يجتثُ روح البِشر ِ في ضوء ِ النهارْ.
كنت ُ فككت ُ حبالَ شوقي ليمضي حيث أريدْ.
لكنه ُ خانني..ومضى حيث تمضي الضباعْ.
تنهش ُ في لحم حرفي ..
تمزقه ُ ..تتركه ُ أشلاءْ.
ترميه بين أحضان الربيع ِ يئنْ.
خائنٌ أنت أيها الأملُ البعيدْ.
لم تكن معي عندما دفعني خيالٌ أسود ٌ نحو عتم الكهوفْ.
فارتطمت ُ رغماً.. في جدرٍ وطينْ!.
وعدتُ ...
لم أجدك أمامي..
كأنك َ شبح ٌ من غيابْ.
غامضٌ أنت َ أيها السحابْ.
لاتريد أن تمطرني غيثاً..
قد مللت ُ الانتظارْ..
وشاهتْ أنظاري نحو المغيبْ.
ونمت ُ في أحضان ِ الذكرى حزينةْ.
فكري تائهٌ يجول ُ في مواني الاغترابْ.
ألوك الحيرة..
أشكو الضنى...
أنكمشُ من جديدٍ في مقعدِ جدلي العقيمْ.
فربما خرجتْ من الأرض يوما ما,قطرات ود ٍ من نبع ٍ عفيفْ.
ريمه الخاني 10-5-2010