السلام عليكم
تنتشر في العصر الحالي أو من زمن قريب روايات غربية لأفلام حقيقية سينمائية غربية .
لم أطالها جميعا , ولاأملك الوقت الكافي لقراءة معظمها, لكن الامر لفت نظري جدا لدى إقبال الجيل الجديد عليها.
روايات بحجم كبير أنيق المظهر يتجاوز الـ 500 صفحة بتفاصيل غارقه بالإزعاج . كنفس وروح سينمائية غربية بحتة.
هل كان هناك فرق بين متعة القراءة الورقية هنا والمتابعة الدرامية السينمائية؟ مؤكد نعم.
ربما لايصلح هذا للنشر الورقي أو ربما لانملك نحن النفس الطويل في القراْءة مقارنة بالاتجاه الحالي نحو الروايات القصيرة.
من قبل فريق من أدبائنا العرب ,خاصة أنها تستجيب لإيقاع حياتنا السريع وروحنا المتعجلة في القراءة حتى من قبل القراء الكبار.
حقيقة كان العامل المشوق عالي النسبة فيها,والعنصر الإجرامي ماله سبب منطقي. وعلاقات عاطفية سطحية لاهدف لها ولاقرار.
ربما أقول هذا من منظور شرقي بحت ,لكن أمام هجوم الدبلجة والامور المشابهة أدبيا,وتلك المنشورات خاصة ,
تلك التي اعتبرها من ضمن حملة شاملة, للمساهمة في تسطح الفكر العربي..
سوف تجد نفسك بعد إنهاء تلك الرواية الانيقة المظهر أنك لم تجد قيمة فكرية أبدا, ولم تحصد ثمينا!, وأنها كانت هزيلة كالهزال الرزي
وربما أكثر!حتى السلوك الإنساني تجده مبتورا متقطعا غير مشبع وكأن التسول العاطفي ديدن كل امراة ورجل فيها ويبقى يدور في دائرة مفرغة
دون قرار قيم يذكر او هدف سامي يصل بنا آخر المطاف لإرضاء القارئ,امراة متقلبة العلاقات كثيرة التنقلات, علاقاتها سطحية مهترئة ,
اي موقف يدميها واي موقف بجعلها مجرمة!
هنا نتساءل إذن ماسر تعلق الجيل بروايات كتلك ؟؟ هل هو تقصير من الكتاب ذات أنفسهم؟ ام هناك عناصرأخرى ساهمت في التقصير؟
أم فراس 30-7-2010