مخالب الوقت
.....


بكائية على أطلال يومي

أقفُ أمام حائط الصمت البهيم
صحرائي مقعّرة تماما
أفكاري تهرب خلف ستائر الوقت
أسرابا من جراد الشؤم
وتنهار الحقيقة
تعصرني خمرا
خرافة هذا العالم المقلوب
الكل يقف عند قافية الهروب
أيّ سراب أنت
أيها الهلاميّ في عالم الإفك
تكسر أعناق السنابل والورود
وتلبس الاسفنج أصوات السنا
وتمسح الإشراق عن وجه البنفسج
وتقتل أزهار الدرّاق حول حديقتي
قبل مولدها
وتقترف أنواع المعاصي
في زمن توشّح رداء الخوف
وكل ما فيه يضجّ بالسواد
تكوّر الظلام على أرصفة الربيع
وتوجّهت كل الخناجر الى صدر نيسان
ضبابيٌّ...
حتى الوهم في رحم البلاهة
والربيع يخنق نفسه
في غبار الموت
ويمسح عن القبور أسماء موتانا
ويعيد تشكيل الهياكل
شريد أنا ...
يقتلني الذهول
الأضواء تسحب ظلّها ...
وتشدّني الى تيه الطريق
والورود تبدِّل جلدها
قاسٍ هو الوجه الجديد
معالم الأنا تنكرني
تنهشني مخالب الوقت البليد
دمائي اصفرَّ لونها
ودموعي تنزف كالوريد
وينهال الصمت ..
لكمات على وجهي البعيد
وتدقّ عقارب الوقت أصابعها
أسافينا..
فتنطفىء انبهارات العيون
أيّها الوقت ..انسحب
من عذاباتي
ومن صقيع العمر
فكلّ ما فيَّ قتيل
وكل أفكاري أخمدها الجليد
وكل أشعاري ..أحرقها الرفيق
وتعود تنهشني
المخالب..
والمخاوف من جديد
.........
10/4/2010