ومن لم يصانع في أمورٍ كثيرةٍ يُضَرّس بأنيابٍ ويوطأ بمنسم
ومن يجعل المعروف من دون عرضهِ يفره , ومن لا يتقي الشتم يُشتمِ
ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلِهِ على قومه يُستغنَ عنه ويذمم
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه وإن يرقَ أسباب السماء بسلّمِ
ومن يجعل المعروف في غير أهلهِ يكن حمده ذمّاً عليه ويندمِ
ومن يغترب يحسب عدوّاً صديقه ومن لا يكرّم نفسه لا يُكرّمِ
ومهما تكن عند امرءِ من خليقةٍ وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
وكائن ترى من صامتٍ لك معجبٍ زيادتهُ أو نقصه في التكلّمِ
لسان الفتى نصفٌ , ونصفٌ فؤاده فلم يبقَ إلا صورة اللحم والدمِ

(زهير بن ابي سلمى)