من المقرر ان يتناول اجتماع وزراء الخارجية العرب في الثاني والعشرين من الشهر الجاري اقتراح امير قطر ارسال قوات عربية الى سورية ومصير بعثة المراقبين العرب الى سوريا.
فقد اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان الاجتماع سيتطرق الى الاقتراح القطري وهو ما اكده نظيره الاماراتي.

وصرح زيباري من ابو ظبي ان اقتراح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ارسال قوات عربية الى سوريا "سيكون على جدول اعمال اجتماع مجلس الوزراء العرب" في 22 كانون الثاني/يناير في القاهرة.

كما قال وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان ردا على سؤال بشأن اقتراح ارسال قوات عربية الى سوريا "نحن في مرحلة مشاورات وتبادل رؤى والاستماع الى اقتراحات بما فيها اقتراح سمو امير قطر، اعتقد ان اجتماع 22 سيكون بغاية الاهمية".
كما سيبحث الاجتماع مستقبل بعثة المراقبة التي أرسلت الى سوريا الشهر الماضي للتحقق من التزام سوريا بخطة السلام العربية التي وافقت عليها في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي السبت خلال زيارة لسلطنة عمان انه سيتم تقييم عمل مهمة المراقبين خلال اجتماع الاحد المقبل.
وتنص خطة السلام العربية على وقف اراقة الدماء وسحب الجيش من المدن والافراج عن محتجزين وإجراء حوار مع المعارضة.
تدريب

من جهة اخرى اعلنت الامم المتحدة عن البدء بتدريب المراقبين العرب الموفدين الى سوريا في العاصمة المصرية القاهرة بناء على طلب من الجامعة العربية.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة فانينا مايستراكي ان التدريب يبدأ بعد الاجتماع العربي الوزاري المقرر الاحد في العاصمة المصرية لمناقشة تطورات الوضع في سوريا وعمل المراقبين.
وسيتولى التدريب موظفون في المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي السبت خلال زيارة لسلطنة عمان انه سيتم تقييم عمل مهمة المراقبين خلال اجتماع مجلس الجامعة القادم.
وينتهي البرتوكول الموقع بين سوريا والجامعة العربية والخاص بايفاد المراقبين العرب في التاسع عشر من الشهر الحالي ويمكن تجديده بموافقة الطرفين.
خط ساخن

من جهة اخرى اعلن المكتب الاعلامي للمجلس الوطني السوري في بيان له عن انشاء "كل من المكتب التنفيذي للمجلس الوطني وقيادة الجيش الحر خطا ساخنا لمتابعة التطورات الداخلية ومتابعتها على المستويين الميداني والسياسي، إضافة إلى تشكيل مكتب ارتباط دائم يتولى التنسيق المشترك".
وأوضح البيان أن "لقاءات ستتم قريبا يشارك فيها خبراء عسكريون تهدف الى وضع خطط وآليات تعزز من قدرات الجيش الحر في مواجهة قوات النظام وتسعى إلى توفير الحماية للمناطق المدنية وخاصة التي يحاول النظام الدموي اقتحامها أو قصفها باستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة".
وكان قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الاسعد اعلن في وقت سابق من هذا الشهر ان عدد المنشقين عن الجيش النظامي بات يناهز الاربعين الفا ومعظمهم موجودون داخل الاراضي السورية.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي سيقرِّر مجلس الجامعة خلال اجتماع الأحد ما إذا كان سينهي بعثة المراقبين في سوريا أم سيمدِّدها


ودعا الامين العام للامم المتحدة مجلس الامن الى التصرف بسرعة وجدية ازاء الاوضاع في سوريا الى وصلت الى درجة "غير مقبولة وقال "ارجو من اعضاء مجلس الامن التصدي لهذا الملف بشكل منسق وجدي وتجاوز خلافاتهم".
من جهة اخرى اعلن دبلوماسيون في الامم المتحدة ان روسيا وزعت الاثنين على شركائها في مجلس الامن الدولي نسخة جديدة من مشروع القرار الذي اقترحته حول سوريا.
وهذا النص الذي يبدو انه لا يغير في جوهر الموقف الروسي سيبحث بعد ظهر الثلاثاء على مستوى الخبراء.
وقال متحدث الماني ان "الوفد الروسي قال انه وزع مشروع قرار جديد" من دون كشف مضمونه. واضاف "آن الاوان ليجري المجلس مفاوضات جدية" حول القمع في سوريا.
واوضح دبلوماسي غربي اخر لفرانس برس ان النص الروسي الجديد "يجمع التعديلات المقترحة من قبل اعضاء المجلس" دون احراز تقدم في الجوهر ورأى "انها مناورة جديدة تسويفية".
وبعد ان استخدمت روسيا والصين الفيتو على مشروع قرار في الامم المتحدة حول سوريا في تشرين الاول/اكتوبر عرضت موسكو في منتصف كانون الاول/ديسمبر مشروع قرار يدين اعمال العنف من قبل الحكومة والمعارضة على حد سواء لكن الدول الغربية اعتبرت انه غير مقبول.
استمرار العنف

ميدانيا قالت المعارضة السورية إن 11 شخصا قُتلوا الاثنين على أيدي قوات الأمن والعناصر الموالية للنظام، بينما أفادت مصادر الحكومة بمقتل ثمانية أشخاص، أحدهم ضابط رفيع برتبة عميد، واختطاف آخر برتبة رائد على أيدي "مجموعات إرهابية مسلَّحة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرُّه العاصمة البريطانية لندن، إن عناصر تابعة للنظام السوري "أطلقوا النار بشكل عشوائي في مدينة حمص الواقعة وسط البلاد، ممَّا أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم امرأة، وإصابة تسعة آخرين بجروح.
وذكر المرصد أيضا أن خمسة جنود قُتلوا خلال اشتباك مع مسلحين في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي البلاد، وذلك عندما حاولوا الانشقاق عن الجيش، مشيرا إلى أن 15 جنديا تمكنوا من الانشقاق.
مقتل عميد

من جانبها، قالت الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن "مجموعة إرهابية مسلحة" قتلت بالرصاص العميد محمد عبد الحميد العواد، وأصابت سائقه بجروح، حيث استُهدف الضابط في منطقة الغوطة بالقرب من العاصمة دمشق أثناء توجهه إلى عمله.
وأضافت الوكالة أن مسلَّحين قتلوا أيضا المهندس حيدر عباس اسماعيل العامل في السكك الحديدية، وذلك بإطلاق النار عليه أمام منزله الكائن في حي الشماس بمدينة حمص.
وأضافت أن مسلحين اختطفوا أيضا الرائد محمد شمس الدين حسن، مدير ناحية أرمناز في إدلب، وذلك بعد أن اعترضوا السيارة الخاصة التي كان يستقلها أثناء توجُّهه إلى مقرِّ عمله من بلدته نبُّل الواقعة في ريف حلب.
فقد تحدَّثت التقارير عن مقتل المئات، من مدنيين وعسكريين، منذ وصول المراقبين إلى البلاد التي تشهد انتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد منذ الخامس عشر من شهر مارس/آذار الماضي.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/01/120116_syria_arab_forces.shtml