((استراحة الخميس))((19))
انشغلت عن العودة إلى (الكناشة) لنقل بعض ما خبأت فيها ... لذلك فقد (سطوت) على بعض (الإيميلات ) التي وصلتني .. ولكنني أبدأ بقصيدة تميزت بمطلعها (المبتكر) جدا .. فمعلوم أن الشعراء – خصوصا عندما يمدحون الملوك – يميلون للبدء بالغزل والنسيب ... فيسلون الممدوح بسيرة الحب والإيغال في وصف محاسن النساء .. ولكن أحمد بن الحسين (المتنبي) صاحب النفس الثائرة .. والمفارق لرجل يحبه ويقدره،وهو سيف الدولة ... يبدأ قصيدته في مدح (كافور) بمطلع مختلف ... وكان الشاعر قد خاطب سيف الدولة قائلا :لئن تركنا ضميرا عن ميامننا *** ليحدثن لمن ودعتهم ندملكن الندم أو الألم كانا يأكلان (المتنبي) .. وهو يدفع نفسه دفعا لكي تمدح كافورا ... فينفجر ذلك المطلع الذي يذكر الموت في صدره .. والمنايا في عجزه!!!!!!كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا *** وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَاتَمَنّيْتَهَا لمّا تَمَنّيْتَ أنْ تَرَى *** صَديقاً فأعْيَا أوْ عَدُواً مُداجِيَاإذا كنتَ تَرْضَى أنْ تَعيشَ بذِلّةٍ *** فَلا تَسْتَعِدّنّ الحُسامَ اليَمَانِيَاوَلا تَستَطيلَنّ الرّماحَ لِغَارَةٍ *** وَلا تَستَجيدَنّ العِتاقَ المَذاكِيَافما يَنفَعُ الأُسْدَ الحَياءُ من الطَّوَى *** وَلا تُتّقَى حتى تكونَ ضَوَارِيَاحَبَبْتُكَ قَلْبي قَبلَ حُبّكَ من نأى *** وَقد كانَ غَدّاراً فكُنْ أنتَ وَافِيَاوَأعْلَمُ أنّ البَينَ يُشكيكَ بَعْدَهُ *** فَلَسْتَ فُؤادي إنْ رَأيْتُكَ شَاكِيَافإنّ دُمُوعَ العَينِ غُدْرٌ بِرَبّهَا *** إذا كُنّ إثْرَ الغَادِرِين جَوَارِيَاوَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى *** أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَاأقِلَّ اشتِياقاً أيّهَا القَلْبُ رُبّمَا *** رَأيْتُكَ تُصْفي الوُدّ من ليسَ صافيَاخُلِقْتُ ألُوفاً لَوْ رَجعتُ إلى الصّبَى *** لَفارَقتُ شَيبي مُوجَعَ القلبِ باكِيَا بعد قصيدة المتنبي .. نعود إلى قضية (السطو) – غير المسلح – على (الإيميلات) فهذه رسالة مقتطفة من رسائل مجموعة أبو ماجد – توقيع مرسلها في آخرها - : [ لا شَيء يذبح المرأة .. كزفافها إلى رجل ما وَفي قلبها رجل آخَر ] [ و لا شَيء يعرِي المرأة كَنظرة اشتياق من عين رجل تعشقه حَد الجٌنونْ ] [ و لا شَيء يهين المًرأة ..كمقارنات تعقد بينها وبين أخرى ظهّرت في حياة. مَن تحبْ ] [ و لا شَيء يرعب المرأة .. كإحساسها بأنّ حكايتها مؤقتة وأنها حتماً مفارقة [ و لا شَيء يهزم المرأة .. كَحنينْ النهار بعدَ اللقاء وحنين الليل بعد الفراق ] [ و لا شَيء يربگ المرأة .. كوقوفها في حضرّة رجل يخفق قلبها لذِكره وعطره ] [ و لا شَيء يعيد مراهقة المرأة .. كحكاية حب مفاجئة في خَريف العمر ] [ و لا شَيء يحيي طفولة المرأة .. كتدليلها على يّد رجل يهمها أمره ] [ و لا شيَء يسرق عُمر المرأة .. كانغماس سنواتها في حِكاية بلا أمّل [ و لا شَيء يطفئ نضارة المرأة .. كَظلمة الفراق وليالي الفراقْ وحرقة الفراق
-- مما أعجبنيدمتم بوافر الوّد والمحبةذوشجوووون ــــــــأما هذه الأشعار فمقتطفة من رسائل مجموعة علي بطيح العمري نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي(حاول الشاعر سليمان الطويل التهرب من دائنه المسمى شبيب بالالتجاء للمسجد وماترك فرض ولا نافله الا صلاها ليطيل في ذلك املا في ذهاب شبيب عنه ولكن دون جدوى .. وحين اتم صلاته قال


صليت بالجـــامع وسبحت تسعين …… مع كثــــرهن واتبعتهن بتهليله

وقـــــريت عـــمّ والمـــدثر وياسين …… ادخل على الله مايخيب دخيله

وقريت وِردي عن جميع الشياطين …… وشبيب ماسوى به الورد حيلهتيس مندي

للشاعره مرام الشوق حبيب مزعج فهو بالاضافة الى غبائه شره ومتخلف ويتضح ذلك من قولها
لي قصةٍ مع صاحبي فلــم هندي ------ دايــم انا ويّاه فـ هواش ودموع

ودّه يســامرني على تيس مندي ------ وانا رقيقه ودي بازهار وشموع

خلّي غبي والعقــل عنده مصدّي ------ وبفن التخلف حايزٍ شكر ودروع

قلت له تطـور عيش باشا وافندي ------ الى متى وانت بتخلفك منزوع

قـــام وتلفّت قـــــال قومي تغدي ------ هذرتك واجد يوم انا ميتٍ جوعارتكت للدركسون


الشاعر سليمان الرشيدي يوصف بنيةٍ طخما تسوق سيارتها بهذه الابيات


فلّت شعـــــرها وارتكت للدركسون ------ تضايـــقت كشناتها من شعرها

غريبة المظهر على الحسن واللون ------ حوريــــةٍّ كن القمـر في نحرها

كتــفٍ وردف وزول وحجاج وعيــــون ------ وآخر مديل الغانم ابيض شفرها

لحقتها صاحــــــــي وعوّدت مجنون ------ ملهوف ماعرف برها من بحرها)) لم يبق غير بيتين (سطوت) عليهما من توقيع أحد الإخوان !!! لا قلتَ أنتَ ولا سمعتُ أنا *** هذا كلام لا يليق بناإن الكرام إذا صحبتهمو *** ستروا القبيح وأظهروا الحسنا"قصيدة" في "بيت" من"الكناشة" :وما أبث اشتياقي نحوكم *** إلا وأكثر مما قلتُ ما أدعـــــــــــــــ على هامش (الاستراحة) .."5" "نواصل مع (صاحب الشمقمقية) .. وهو يصف معاناة الإبل : 19 - وكم بسوط البغي سقت سُوقها *** سوق المعنف الذي لم يتق((السوط : آلة الضرب. واستعاره للبغي. وسقت ماض من السوق ضد القود،وسُوقها جمع ساق. وهي من الرجل معروفة،يعنف الحادي على قسوة قلبه،وقلة خوفه من ربه،فهو على ما يكلف هذه الإبل من عظيم الجهد،لا يكف عن إلهابها بسوط الحقد.)) 20 - حتى غدت خوصا عجافا ضُمّرا *** أعناقها تشكو طول العَنَقِ((أي بسبب ذلك التعذيب والتضريب خوصا غائرات الأعين جمع خوصاء،عجافا : ضعافا جمع عجفاء على غير قياس. ضمرا : مهزولة جمع ضامر أعناقها بما يبدو عليها من الانكسار تشكو طويل العنق "ضرب من السير فسيح سريع"وفي إسناد الشكوى إلى الأعناق مجاز كما أن في قوله أعانق وعنق جناسا.))21 - مرثومة الأيدي شكت فرط الوجا *** لكنها تشكو لغير مُشْفِقِ((أي بسبب ذلك أيضا صارت مرثومة الأيدي : أي مهشمتها وأصيبت بالوجى،وهو الحفا أو وجع الرجل : فهي تشكو من إلحاحه عليها ولكن شكواها تذهب سدى لأنها تلقيها لغير مشفق)). أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة : يوم الخميس 13 / 8 / 1432هـ Mahmood-1380@hotmail.com