رحلة إلى الأعماق
قصة من الخيال العلمي في حلقات
الجزء الحادي عاشر و الأخير
نزار ب. الزين*
*****
أبطال القصة :
د.عبد الله من المغرب تخصص ألكترونيات و برمجة و هندسة الحاسوب
د. هشام من سورية تخصص معادن و سبائك معدنية
د. مجدي من مصر تخصص جيولوجيا و طبقات الأرض و علم الزلازل و البراكين
د. حمود من الإمارات العربية المتحدة /أمارة دبي تخصص كيمياء ، فرع النفط و الصناعات النفطية
د. رياض فلسطيني يعيش في الأردن تخصص ميكانيك و محركات ثقيلة .
*****عندما عاد الدكتور مجدي إلى المركبة ، استقبله زملاؤه بحفاوة و كأنه غائب منذ سنين ، فقد كانوا يشعرون بالقلق حول مغامرته التي لم تكن لتخطر على أحدهم ببال .
و بلهفة بدؤوا يطرحون عليه الأسئلة ، فأخذ يجيبهم و قد انتفخت أوداجه ، فهذه هي المرة الأولى التي يجد فيها نفسه موضع اهتمام على هذا النحو :
• نعم وصلت إلى دبي و شاهدت أمي المريضة عن كثب و سمعت بأذني مباشرة تشخيص الطبيبة .
• الحمد لله هي وعكة برد بسيطة تحتاج لبضعة أيام لتتعافى منها ، و الشكر الجزيل لوالد أخي حمود الذي ما أن علم بمرضها حتى أرسل لها الطبيبة الأولى في مستشفى دبي الحكومي .
• كانت سياحتي السريعة هذه تجربة فريدة شعرت خلالها و كأنني طائر الفينق الأسطوري أو كأنني روح حرة تتنقل من مكان إلى مكان ، مع إلغاء كامل لعنصر الزمان .
• الحقيقة يا إخوتي الأعزاء ، أن ما نجهله أكثر بكثير مما نعلمه ، و كل ما أفنينا عمرنا في دراسته .
• و الفضل الأول و الأخير في هذه التجربة الرائعة ، لأخي كرزون الذي لن أنسَ له هذا الجميل .
• هل اقول أنني كنت أحلم ؟ صدقا كأنني كنت أحلم ، و لولا هذه الحقيبة التي ملأتها بالعينات ، لظننت أنني كنت أحلم !!!
*****
يسألهم كرزون و هو يضحك فيخرج ضحكه كصفير الكناري :
- ماء أم بترول ؟
يضحكون بدورهم ، ثم يقترح الدكتور هشام العودة إلى مملكة المادة المعتمة لزيارة المختبرات ، و يثني الدكتور حمود على اقتراحه ثم يضيف :
= لقد حصلنا من المعلومات في رحلتنا هذه ما يحتاج إلى سنوات من الدراسة و التحليل ، و أعتقد أننا لو استمرينا نتنقل من مكان إلى مكان على نحو ما نفعل ، لأمضينا باقي عمرنا في الأعماق .
يقاطعهما كرزون قائلا :
- إطمئنوا ، فكل ما ينقصكم من معلومات ستجدونه في مختبراتنا ..
و هنا يتخذون قرارهم بالإجماع : " العودة إلى مملكة المادة المعتمة للاطلاع على مختبراتها ، و وداع ملكها و علمائها . "
و تبدأ من ثم رحلة العودة ...
*****
يرحب بهم جِمنا العائد لتوه من زيارة لصديقه المقيم في أحد الفنادق على شاطئ بحيرة (نِس) ، و قبل أن يبدأ معهم الجولة المقررة في المختبرات ، يأمر لهم بوجبة طعام بحري شهية .
اثناء تناول الطعام قص عليهم جمنا أطروفة حدثت مع صديقه وهجان ، فقال : " صديقي هذا يحب أن يضحك ، تسليته الرئيسية ، هي ابتكار المواقف المضحكة ، يتسلى بها و يسلي بها الآدميين..
في يوم مشمس قلَّت فيه الغيوم على غير عادة فوق بحيرة ( نِس ) ، حوَّل وهجان نفسه إلى شكل ما يطلقون عليه اسم ( وحش بحيرة نِس ) و سرعانما لفت أنظار الصيادين و نزلاء فندق (( رمناد روشيت )) و المتنزهين على شاطئ البحيرة ، و عن طريق الهواتف الجوالة انتشر الخبر و خلال أقل من ساعة تجمع ألوف البشر ، و اخذت المصورات تلتقط الصور الفوتوغرافية و لقطات الفيديو ، و تحرك أسطول من الصحافيين و الفضوليين ، و ابتدؤوا يقتربون منه ، و فجأة تلاشى .."
و أتم و هو يضحك :
" و لكم أن تتصوروا مبلغ الحيرة و خيبة الأمل التي أصابت الجميع ، و الغريب أن البعض بدؤوا يشككون بما شاهدوه أو صوروه ؟!! ... "
و استمر جِمنا يقهقه يشاركه في الضحك كل من ميمون و زينون و كرزون ، فخرجت أصواتهم كتغريد سرب من العنادل ، و لم يتمالك العلماء العرب أنفسهم عن الضحك .
و عندما توقف جِمنا عن الضحك تمكن من اسئناف خطابه بهدوء ، قائلا : " أنتم الوحيدون في العالم- يا عرب - الذين تعرفون حقيقة ما يسمونه ( وحش بحيرة نِس ) . "
*****
و بدأت الجولة في المختبرات ....
كل ما كانوا يرونه كان مدهشا ، القاعات الفسيحة التي تشغلها المخلوقات المشعة كثيرة العدد ، و قد انكبوا على أجهزتهم المتنوعة _ و التي لم يشاهد العلماء العرب مثيلا لها من قبل - انهمكوا جميعا في دراساتهم و أبحاثهم ..
قال لهم هو وزير العلوم جِمنا : " بإمكانكم طرح ما تشاؤون من الأسئلة إذا شئتم ، و لتنظيم ذلك و اختصارا للوقت ، أقترح أن يرافق أخي ميمون الدكتور حمود إلى مختبر علوم الطاقة ، و يرافق أخي كرزون كل من الدكتور مجدي و الدكتور هشام إلى مختبر علوم الجيولوجيا ، و يرافق أخي زينون الدكتور رياض إلى مختبر علوم الحركة ، أما أنا شخصيا فسيكون لي شرف مرافقة الدكتور عبد الله إلى مختبر علوم الألكترونيات ، و هي العلوم التي تستفزني و تثير اهتمامي على الدوام لما لها من سلبيات بالنسبة لعالم المادة المعتمة ، بل حتى بالنسبة للبشر على المدى الطويل..."
و بعد أن التقط أنفاسه أضاف :
"و في أعقاب الإنتهاء من الجولة ، لنا جلسة فلنسمها مؤتمرا مصغرا ، نناقش خلاله ما تم إنجازه نتيجة تعاوننا معا ، كما نتدارس حول ما يمكن فعله من أجل مستقبل أفضل لنا و لكم . "
و بدون أدنى تردد وافقوا جميعا على اقتراح جِمنا وزير العلوم في مملكة المادة المعتمة .
*****
عقد العلماء العرب اجتماعا خاصا بهم قبيل موعد المؤتمر الذي دعا إليه وزير العلوم و اتفقوا على النقاط التي سيثيرونها ثم كلفوا الدكتور حمود أن يتكلم بالنيابة عنهم ..
و قد ضم المؤتمر كل من العلماء العرب الخمسة إضافة لوزير العلوم في مملكة المادة المعتمة و معاونيه الثلاثة ، و بعد أن افتتح جِمنا المؤتمر بإعلانه عن سروره البالغ للتعرف على هذه الزمرة الرائعة من صفوة العلماء البشريين ، ترك الكلمة للدكتور حمود ، الذي أكد على النقاط التالية :
*أن النفط و الغاز غير قابلين للنضوب و أن إنتاجهما مستمر في أعماق الأرض ، و يشمل تقريبا معظم الكرة الأرضية.
*أن الماء العذب متوفر أيضا في الأعماق و في كل مكان من الكرة الأرضية ، و أن استخراجه سيوقف ظاهرة التصحر بل و سيحول الصحارى و الجبال الجرداء إلى أراض زراعية و غابات، تخفف من ظاهرتي التلوث و الإحتباس الحراري و ربما تلغيهما .
*أن إمكانية العيش للحياتين الحيوانية و النباتية في أصعب الظروف حقيقة واقعة ، و أن حالة الظلام الدامس أو ظروف الحرارة العالية جدا أو الضغط الهائل لا تمنع من نشوء و ارتقاء نباتات أو حيوانات برية كانت أم مائية .
* أن باطن الكرة الأرضية شبيه بقطعة اسفنج لكثرة مافيه من فجوات و كهوف يصل طول بعضها إلى عشرات الكيلومترات
* أن باطن الأرض مليء بالمعادن و أشباه المعادن بما فيها المعادن الثمينة كالذهب و النحاس و الماس
* أن باطن الأرض بقدر ما فيه من ثروات بقدر ما فيه من مخاطر ، فالشقوق التي تخرج منها الصهارة ثم تندفع على شكل براكين ظاهرة أو خفية أكثر بكثير مما كنا ظن و تشكل تهديدا مستمرا لجميع شعوب الأرض بلا استثناء .
ثم أضاف الدكتور حمود
*هذه الحقائق سوف نعلنها حال بلوغنا أرض الوطن ، مدعمة بالبراهين العينية و الصورة و الصوت ، و سندعو العالم للتعاون من أجل تحويل الكرة الأرضية إلى أرض سلام و رفاهية لكل شعوبها ، حيث لن تكون ثمت حاجة للطاقة النووية و مخاطرها الجمة ..و الأهم من كل ذلك ..لن تكون هناك أية حاجة للصراعات و الحروب ..
*و قد اتفقنا أيضا ألا نتحدث إطلاقا عن الظواهر الحية للمادة المعتمة أو عن حضارة أتلنتيا ...
*****
تناول وزير العلوم الحديث ، ليفاجئهم بقوله :
- بإعلانكم ذلك ، سوف ترتكبون غلطة كبرى قد تودي بحياة الكثيرين و قد تودي بحياتكم بل من المرجح أن تودي بحياتكم ......
ينظرون إلى بعضهم بعضا و قد صعقتهم المفاجأة و تملكتهم الحيرة ..
إلا أن جِمنا يستأنف كلامه - غير آبه لهمهماتهم – فأضاف :
- أولا بالنسبة للنفط ، سوف يؤدي إعلانكم إلى تكريس ميزانيات الدول الفقيرة لغرض استخراج النفط ، و سوف تزداد الكميات المكتشفة إلى أرقام خيالية ، مما سيؤدي إلى انخفاض سعره إلى مستويات دنيا تلغي قيمة الإستثمارات التي وظفت من أجله ، مما سيؤدي بالتالي إلى إفلاس الكثير من الدول الفقيرة ، و من جهة أخرى فإن استهلاك النفط سوف يتضاعف مما سيزيد من مشكلتي التلوث و الإحتباس الحراري .
- ثانيا ، لقد ارتكبتم غلطة فاحشة لدى وصولكم العلني إلى كوبا في بداية رحلتكم ، و ما رافقه من ضجة إعلامية ، و لمعلوماتكم فإن الأجهزة الإستخبارية لكثير من الدول صغرى و كبرى ، تتسقط أخباركم منذ تلك اللحظة ، ساعية إما لإجهاض منجزاتكم أو لسرقتها حتى لو اقتضى الأمر تصفيتكم ، فهي دول لا ترضى أن يختطف منها أحد أضواء التفوق ، و لا تقبل بأي شكل من الأشكال إمتلاك العرب لأية تكنولوجيا متقدمة .
و تنتصب الشاشة المائية العملاقة ، يظهر فيها مجموعة من سبعة أشخاص ، يتشاورون حول عدة مخططات موضوعة أمامهم و عليهم إختيار أحدها ، و يبدأ من ثم من نادوه بالكولونيل ، شارحا مخططه :
* عندما يعلنون عن عودتهم ، تندفع ثلاث حوامات من حاملة الطائرات (X) تكون مهمتها تفريغ المنطقة من الجماهير بإطلاق الرصاص و القذائف في الهواء لترويع الناس و الفرار بجلودهم .
* أحد زوارقنا السريعة و المموه على شكل يخت فاخر ، يتحرك بسرعة و عليه رجال مدربون خصيصا لهذه المهمة ، يقومون بقطر المركبة ( دبي 1) بعيدا عن الأنظار .
* إحدى سفننا الحربية المموهة لتظهر على أنها ناقلة نفط ، جهزناها خصيصا لتبتلع ( دبي1) في جوفها حال وصولها .
* في أعالي الجو سيجول سرب من الطائرات الحربية لحماية العملية .
يعلق جِمنا قائلا :
هذا السيناريو التقطناه و سجلناه قبل دقائق ، و الإجتماع الذي شاهدتموه عقد فوق سفينة حربية متواجدة حاليا في مياه الخليج ..
و لمعلوماتكم فإن 530 من العلماء العراقيين و أساتذة الجامعات على الأقل قد تمت تصفيتهم في السنوات الأربع الماضية ، و قد سبق أن عرضنا عليكم بعضا من مشاهد هذه التصفيات ..
أما لماذا سيتسهدفونكم فالقائمة ، تطول أولها هذه المركبة ( دبي 1) التي سبقت و تفوقت على كل تقنياتهم في مجالي الحفر و الدفع ، و ثانيها هذا الكم من المكتشفات و المعلومات التي حصلتم عليها ، و التي ستضعف مراكزهم كأغنى و أقوى البشر ..
يتناول ميمون الحديث :
-بإمكانكم – يا عرب – و هو يحلو له أن يناديهم على الدوام يا عرب و كأنه غير مصدق أن العرب يمكن أن يظهر من بينهم علماء أفذاذ – بإمكانكم أن تعملوا بصمت لخدمة بلادكم و خدمة البشرية ، فالنفط – مثلا - بدلا من أن يكون مصدرا للطاقة القذرة ، يمكن تحويله إلى أسمدة ، و يمكن تحويله إلى أغذية ..
يقاطعه الدكتور حمود قائلا :
جرت تجارب فاشلة في هذا المجال ، فطعم النفط ظل ظاهرا ، حتى في لحوم الحيوانات التي اغتذت بطعام مصنع من النفط .
يبتسم ميمون ، ثم يجيبه :
- نعلم ذلك يا دكتور حمود ، و لكن علماءنا تمكنوا من اكتشاف المعادلة التي بواسطتها يتحرر الغذاء المصنع ، من كل آثار النفط ، طعما و رائحة ، و سنزودكم بها ..
ثم يضيف ميمون قائلا :
- بوسعكم أيضا استخدام الهايدروجين كطاقة نظيفة بديلة عن النفط ، فالماء – كما شاهدتم – متوفر في كل مكان .
هنا يفاجئ ملك مملكة المادة المعتمة الحضور بظهوره الأزرق المشع ، فيحيي الجميع ، ثم يبدأ حديثه متأنيا و مشددا على مخارج الحروف ..
• اتفقوا مع قومكم على أن تكون عودتكم غير معلنة و محاطة ببالغ السرية ، و أقترح على سبيل المثال أن يشيع قومكم أنكم مفقودون ، ثم فليعلنوا أنهم يئسوا من العثور عليكم ..
• اعملوا بسرية تامة و ابتعدوا ما أمكنكم عن الأضواء ..
ثم ختم حديثه قائلا :
* شرفني حقا و أمتعني و شعبي وجودكم بيننا ، و ستظل زيارتكم و التعرف عليكم ، محل فخرنا و اعتزازنا ، و ثقوا أننا مستعدون لنجدتكم و معاونتكم في أي وقت تشاؤون ؛ فما عليكم إلا أن تلفظوا جِمنا حتى يكون جمنا بين أياديكم ، و ما أن ينطق أحدكم باسم كرزون حتى يكون كرزون إلى جانبه ,
ثم ختم حديثه قائللا بصوت حزين ..
*ستعودون إلى وطنكم و ستكون قلوبنا معكم .
*****
الزمان : بعد خمس سنوات
المكان : فندق "حنا بعل" في مدينة سوسة التونسية .
ثمت حفل زفاف ، و قد تصدر القاعة جالسا فوق عرش الزفاف الدكتور المهدي بولعوالي و هو من المغرب و إلى جانبه جلست عروسه التونسية في ملابسها البيضاء .
تقدم منه شاب خليجي ملتحٍ بدا ذلك من ملابسه ، ترافقه زوجته ، حياه ثم قدما للعروس عقدا من اللؤلؤ الأسود الذي يسمونه بالدانه ..
همس العريس و قد ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة : " أخوي حمود ؟ "
ثم تقدم بعد قليل شاب آخر بشارب كث و نظارتين سميكتين ترافقه زوجته ، فقدما للعريس لفة بدا أنها ثقيلة الوزن ، ما أن فتحها العريس حتى لمعت في وجهه سبيكة من الذهب الخالص عيار 22
همس العريس فرحا : " أخي مجدي ؟؟ "
بعد بضع دقائق أخرى ، تقدم من عرش الزفاف شاب آخر بلحية صغيرة وراس حليق ترافقه زوجته ، فقدما للعروس عقدا مع قرطين من الماس يخطف الأبصار ..
همس العريس و قد كاد يعانقه بعينيه : " أخي هشام ؟؟! "
ثم تقدم شاب ملتح آخر و قد ركب فوق عينيه نظارة شمسية سوداء كأنه خارج لتوه من عملية جراحية عينية ، و مشت إلى جانبه زوجته تسنده بيسراها و ترشده إلى طريقه ، فقدم للعريس ساعة ذهبية ثمينة ، بينما قدمت زوجته للعروس سوارا مرصعا بالأحجار الكريمة..
همس العريس و قد استبدت به فرحة اللقاء : " أخي رياض ؟؟!! "
و لكن المفاجأة الحقيقية كانت عندما تقدمت من عرش الزفاف فتاة بارعة الجمال ، فحيت العروسين ، ثم قدمت لهما علبة مزخرفة ، قائلة : " هذه هدية إخوانك في العتمة ! " ما أن فتحها حتى فوجئ و عروسه ، باحتوائها على حجر ماسي مصقول يزن أكثر من نصف كيلو غرام .
فهمس العريس و قد سازدادت بهجته : " الأمير جِمنا ؟؟!!"
==========================
=========================
رحلة إلى الأعماق
روابط الأجزاء السابقة :
- رابط الجزء الأول
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- رابط الجزء الثاني
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- رابط الجزء الثالث
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- رابط الجزء الرابع
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- رابط الجزء الخامس
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- رابط الجزء السادس
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- رابط الجزء السابع
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- رابط الجزء الثامن
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- رابط الجزء التاسع
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- رابط الجزء العاشر
- http://www.freearabi.com/رحلة-إلى-ال...ار-ب-الزين.htm
- _________________