في الدراسات النقدية المعاصرة
كتبها: فيصل الملوحي
يتشعب موضوعنا إلى نقاط ثلاث:
أولا: الترجمة:
من المعلوم أن الترجمة بحاجة ماسّة إلى:
١ - إتقان اللغتين
٢ – التمكّن في ثقافتي اللغتين
٣ - القدرة على التعبير السليم باللغة المترجم إليها.
وهذا ما ينقص كثيراً من الترجمات المعاصرة.
ثانياً: الدراسات المعاصرة المنقولة من اللفات الأجنبية:
والواقع أن الدراسات التي تحاول أن تعبّر بالعربية تفتقر كثيراً إلى:
١- فهم الموضوع في اللغة الأجنبية ، فقد يظنّون أن دراسة الأجنبية في عام أو عامين أو ثلاثة تؤهّلهم لامتلاك ناصية ثقافتها والعلم الذي يبحثون فيه.
٢ – معرفة ما كتب في الموضوع باللغة المترجم إليها والتعمّق فيه، سواء ماصنّفه الأسلاف قديماً أوما كتبه روّاد النهضة حديثا، فهذه المعرفة تعين أكثر على فهم الموضوع ثم التعبير عنه.
( ملحوظة: لا أعني أبداً من فهم القديم والحديث التسليم بصحتهما، لك بعد العلم بهما وموازنتهما بما اطلعت عليه من اللغة الأجنبية أن تقبل أو أن ترفض ).
٣ – التمكن من أسلوب اللغة التي ينقل إليها الموضوع ....، وإلا أسيء التعبير عن المعاني المقصودة، وتعذّر الفهم للموضوع بكامله أو لأجزاء منه.
ولا أجد ضرورة لغموض الكتابة العلمية، فلن يزيد الغموض الكاتب رفعة في نظر قارئيه!!
ثالثاً: نقل المصطلحات العلمية:
المصطلح العلمي تواضع ( اتفاق - اصطلاح ) بين أهل العلم على وضع لفظ شامل مانع لمعنى يريدون تداوله، فإذا حاولنا نقله إلى لغة أخرى فقدنا هذا الاتفاق.
قد يُنقل اللفظ نفسه إلى اللغة الأخرى، وقد يصيبه بعض التحريف تبعاً لطبيعة هذه اللغة.
وقد يُترجم بما يقابله في اللغة المترجم إليها،
وهو في الحالين سيفقد ميزة الاتفاق التي قامت بين واضعيه، فيضطر ناقله الأول إلى توضيحه، وسيزداد المعنى وضوحاً إن أوجد له هذا الناقل لفظاً ملائماً من اللغة المترجم إليها. ولن يسود هذا اللفظ الجديد إلا تداوله أرباب العلم.
ومن الخطأ الجسيم وضع مصطلح جديد إذا كان لدينا مصطلج قديم يوافقه ( أقول: يوافقه بالضبط )،
و من أسباب فوضى المصطلحات جهل واضعي المصطلح الجديد بما كتبه السابقون!!
وإن كنت أفضّل أن يكون لدينا نحن العرب مجمع لغوي واحد يوحّد المصطلحات، و أعرف منها حسب معلوماتي القاصرة أربعة ( بعيون الشيطان ) وربما تقلّصت إلى ثلاثة – لست أدري-!!
ملحوظة:
حاش لله ليس ما كتبته بحثاً علميا يلائم المراكز العلمية، وإنما هي محاولة الإشارة إلى ما ينشر في المنتديات.
وعلى الله قصد السبيل.