تركتُ لوجه الله فخرا بأشعاري
لأني بلا فخر خلي ٌ من العار ِ

فليس يقول الشعر مفتخرا سوى
فتى فيه ِ وهي ٌ يبتغي محوَ أوزارِ

أنا غزليٌ ما حييتُ وأحرفي
سُقِيت ُ بها لمّا ظمئت ُ لأنهار ِ

جعلتُ قصيدي للحسان وإنني
لأسحرُ أسراب الحسان بقيتاري


أرى كل عذارء إذا جئت ُ شاديا
تردد أشعاري وتمشي كمصطار ِ



أنا ملهم النخلات طول شموخها
وللرمل ِ زهوٌ حين أترك ُ آثاري



أنا من سقى الصحراء عذب لحونه
ومن خطراتي ينتشي لحنُ أوتاري


وأنسى ولا أُنسى وأذكرُ كيفما
أشاء ُبلا أمر ٍ علي ّ وإجبار ِ

أفتت ُ أطوادا من الهم والعنا
وأجعلهُ كالقصر ِ نحتا بأظفار ِي!!


تحيّرَ دهري من طويل تجلدي !
تسائلَ أنّى أحرق ُ النار َ بالنار ِ ؟



شعر : ظميان غدير