منع بث خطبة الجمعة وصلاة التراويح عبر مآذن المساجد يثير احتجاج المواطنين ! |
تاريخ اخر تحديث : 20:34 01/09/2010
عمان – السوسنة – سعد أبو علي اثار تعميم لوزارة الاوقاف بمنع بث خطبة صلاة الجمعة وصلاتي التروايح و العيد عبر مكبرات الصوت في المساجد ، استهجان ورفض العديد من المواطنين ، معتبرين القرار جاء لمتطلبات العولمة .
وكانت وزارة الاوقاف اصدرت الاربعاء تعميما باقتصار مكبرات الصوت على الاذان واقامة الصلاة فقط ، داعية المواطنين الى التبيلغ عن اي مسجد مخالف ، كأن يبث خطبة مثلا او صلاة التراويح عبر مكبرات الصوت .
واعتبر مواطنون القرار انه لا ينسجم مع العادات الاسلامية الاردنية والتي تعَود عليها ابناء الشعب الاردني ، رافضين القرار جملة وتفصيلا .
ويقول الحاج أبو احمد ويقطن في جبل التاج شرق عمان : " منذ عشرات السنين ونحن معتادون على سماع خطبة الجمعة عبر مكبرات الصوت ، وصلاة العيد ، كما لمكبرات الصوت اجواء خاصة في رمضان فنحن اولا واخيرا بلد اسلامي " .
في حين تتساءل الحاجة ام محمد " 65 عاما " وتسكن في وادي السير عن اسباب القرار وتدعو وزارة الاوقاف الى العودة عنه ، خاصة انها تعودت على سماع خطب الجمعة من المسجد المجاور لمنزلها عبر مكبرات الصوت .
وللشيخ إحسان الرازم إمام مسجد ابو قورة رأي مختلف يتفق مع وزارة الاوقاف الذي يعتبر احد موظفيها اذ يقول لـ " السوسنة " : " لا دعي لقراءة القران عبر مكبرات الصوت وهذا القرار متماشيا مع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومع ما هو موجود في معظم البلدان العربية والإسلامية " .
في حين يرى سعيد الفهاري احد المصلين وهو زائر سعودي انه يجب أن يشعر المقيم في الدول الإسلامية انه موجود في بلد إسلامي ويجب قراءة القرآن لمدة لا تقل عن 5 دقائق قبل الصلاة كما يجب نقل الصلاة الجهرية عبر مكبرات الصوت وبالذات في رمضان حتى يشعر الإنسان انه في بلد إسلامي على غرار المساجد في السعودية ومصر .
ويرى جابر عبدا لله أن المدة التي يقرأ فيها القرآن بمكبرات الصوت ليست بالمدة الطويلة هذا وان قرأ فهناك الكثير من المساجد تخلت عن عادة قراءة القرآن التي كانت تسبق رفع الأذان حتى أن مكبرات الصوت فيها لا تعمل إلا في منتصف الأذان وهذا لا يجوز .
كما يعتبر قراءة القرآن عبر مكبرات الصوت فيها تنبيه للغافلين خاصة وان الكثير من المسلمين يهجرون القران عند انتهاء الشهر الفضيل.
ويقول أبوعلي لـ " السوسنة " ان منع قراءة القرآن بأنها منع لذكر الله على حد قوله والذي قال 'حسبنا الله ونعم الوكيل هذا منع لذكر الله ولا يجوز ،وأنا اعلم أنهم سوف يبررون إصدارهم لهذا القرار بان قراءة القران عبر مكبرات الصوت هي بدعة متناسيا وجود بدعة سيئة و بدعة حسنة ولا اعتقد أن قراءة القرآن قد تكون بدعة سيئة .
أما يوسف جبارة يرى إن قراءة القرآن جائزة بل ومحببة في كل مكان ما دامت شروط قراءتها متوفرة ومنها الإنصات وتدبر المعاني والخشوع، مضيفا أنه من غير الجائز قراءة القرآن في أماكن اللهو و اللعب.
وأضاف أن بث تسجيلات لمقرئين معروفين قبل خمس أو عشر دقائق من الأذان يبث الخشوع في قلوب المارة ويدفعهم إلى التفكر في كلمات الله .
ويذكر ان وزارة الاوقاف بررت القرار انه جاء استجابة لشكاوى بعض المواطنين من الصوت العالي
لا حول ولا قوة الا بالله