كلـــمــــــات إلى...
صفراء بلون الغربة هذه الحروف،
وردية حمراء هذه السطور،
لسنا معاً الآن كنا ،معاً ذات يوم ،
فأي قصة سوف ترويها الأيام، كل شيء غلَّ به الرحيل،
لم يبق سوى الذكريات نبحث من خلالها عن ماض جميل ومستقبل لأبنائنا أجمل.
أنت من صلب الأرض التي أنبتت الزيزفون على ضوء القمر الفضي .
أنت من طينة التربة التي شع منها الحنين ،
أنت من شعاع الشمس الذهبي،
أنت إله من آلهة الفكر تدفق منه العطاء مع تدفق الحياة.
أنت الرمز الثاني من رموز الحب بعد الوطن،
أنت العرق والدم والرجولة والروح،
أنت الفراشة والزهرة.
قالت لك مروج الجليل: أشقاء نحن لم نكد نستريح حتى نرحل.
ردت جيال الكرمل: أنتم مثلنا باقون ما بقيت الأرض.
"لا البخل ولا الشبع ولا الظمأ ولا الارتواء تسبب الحب أو عدم الحب البقاءأو الموت الصمود أو الرحيل".
«عندما يصفعنا الموت تسقط كل الأقنعة".
إن ارتفعت فلا تشمخ باستعلاء وإن انحدرت فلا تلجأ الى الرجاء».
ما الغد سوى حروف قد تتلاحم، قد تتبعثر، قد تتناثر في الهواء.
«الرفعة ليست دائماً في القمة،
والوضاعة ليست دائماً بالحضيض»
وقديماً قالوا: عبئوا من الدفء ما استطعتم،فالنار لابد من أن تتحول إلى رماد.
وقالوا: لا تتآمر على وطنك إن خدعت، ولا تتآمر على قلبك إن أحببت،
ولا تتآمر على شعبك إن خنت.
الحب بجميع أشكاله كالحجرالفلسطيني شعاع من أشعة الأمل.. أرجوا أن تطال ما طالت الشمس كل شبر من الأرض العربية بنورها الأزلي.