تكريم السماء لسيد الأنبياء
في ليلة الإسراء والمعراج
رق النسيم برائق الأمواج
شوقا لرؤية من حباه الله ما
لم يُعْطَ مخلوقٌ وأيُّ مُناج
منع الكليم من التلذذ أن يرى
وجه الكريم وكان بالمحتاج
وحباك ربك أن تُزَّج بنوره
وتجوز كل الفُلْكِ والأبراج
جزت السماوات العلى فوجدتها
وجميعها كانت بغير رتاج
حتى وصلت مكانة ما جازها
أحد سواك لنوره الوهاج
مرّت مواكبه الملائك كلها
والليل صمت في هدوء ساج
وأتوا صفوفا يغرفون فنوره
ما صدّ سور أو متين سياج
يا رب فاجعل من سنا أنواره
ليكون منقذ كبوتي وعلاجي
ملأت محبته جميع جوارحي
وهفت إليه مشاعري وفجاجي
فأتيته وتوسلي في مدمعي
حتى يسد خصاصة المحتاج
فإذا كبوت فمن سواه لكبوتي
ليكون في تمجيده إخراجي
فالله مجّده بمدح خصاله
وحباه ضوء سراجه الوهّاج
من عاش في ظل النبوّة إنّه
من هول نيران القيامة ناج