رسالة من مواطن عربي .. إلى السيد رضا البطاوي :-
بداية ً ... أودّ التذكير بما أنتَ تجهلهُ أو تتجاهله عن قصد .. بأننا أمة ٌ عربية واحدة .. لا فرق فيها بين دين ٍ وآخر .. ولا فرق فيها بين طائفةٍ وأخرى أو بين مذهبٍ وآخر ..
-وإنني أستغرب ما ورد في مقالتك المنشورة بتاريخ 6/3/2011 ( قبل بداية الأحداث المؤسفة في سوريا ) عندما كنتَ تسترسل في التحريض بشكل علني على نشر بذور الطائفية وتحرّض على حمل السلاح والقتل داخل المجتمع السوري الواحد .. حيث جاء على لسانكَ قائلا ً:
( ولكن توقعي الآخر وهو تحرّك القبائل والطوائف السورية بالسلاح قد خاب , فلم تحرِّك القبائل السورية سلاحها, ولم تقم الطوائف المذهبية بحمل السلاح ضد الطائفة ؟؟؟؟؟؟؟ )
- لكنني بعد أن قرأتُ بعضا ً من المواضيع التي كنتَ قد نشرتـَها على صفحات الانترنت لم أستغرب سبب تحريضك المباشر على القتل بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة في سوريا .- كيف لا .. وأنت الذي نشرت مقالة ً بعنوان : ( الكعبة الحالية ليسَت الكعبة ) ..
- كيف لا .. وأنت الذي نشرت عدة مقالات أحدثت جدالاً عقيما بين أعضاء المنتدى .. والتي دفعت إدارة المنتدى إلى حذف الكثير من مقالاتك ومواضيعك التحريضية الواضحة والتي تهدف بشكل مباشر إلى خلق حالة من العداء بين أبناء الأمة الإسلامية ..
- إذا كانت حرّيتك تدفعكَ إلى تحريض أخوتك في سوريا للإقتتال فيما بينهم , فاعلمْ وأنتَ الكاتبُ والباحثُ , أن :
المادة 19 من قانون العقوبات السوري نصّت على :
1ـ يطبق القانون السوري على كل سوري أو أجنبي ، فاعلاً كان أو محرضاً أو متدخلاً، أقدم خارج الأرض السورية على ارتكاب جناية أو جنحة مخلة بأمن الدولة .
المادة 298 من قانون العقوبات السوري :
يعاقب بالأشغال الشاقة مؤبداً على الاعتداء الذي يستهدف إما إثارة الحرب الأهلية أو الاقتتال الطائفي بتسليح السوريين أو بحملهم على التسلح بعضهم ضد البعض الآخر وإما بالحض على التقتيل والنهب في محلة أو محلات، ويقضى بالإعدام إذا تم الاعتداء.
المادة 307 من قانون العقوبات السوري :
ـ كل عمل وكل كتابة وكل خطاب يقصد منها أو ينتج عنها إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة يعاقب عليه بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين ... ) .
- وإذا كان اعتقادكَ يدفعكَ إلى التّحريض على الفتنة وعلى قتل النَّفس التي حرّم الله قتلها فاعلمْ وأنتَ الكاتبُ والباحثُ أنّ :
..( الفتنة نائمة ٌ لعَنَ الله من أيقظها )
- ولا بدّ هنا من تذكيرك , وأنت الكاتبُ والباحث .. بما قدّمه الشهداء العرب .. والشهيد العربي السوري : (جول جمّال) في معركة السويس 1956في منطقة البرلـُّس على شواطئ الجمهورية العربية المصرية الحبيبة أثناء العدوان الثلاثي . حين حوّل جسده الطاهر إلى طوربيد يخترق المدرعة البحرية الفرنسية والتي كانت تحمل على متنها 88 ضابط 2055 جندي وبحار ..
- وأريد تذكيرك : بما ورد في الكتاب الذي أرسلته القيادة البحرية العربية المصرية إلى القوات في سوريا , حين نَعَت فيه الشهيد جول جمال بفخر واعتزاز وقالت : انه أول من دعم بحياته أسس التعاون الفعلي بين قواتنا المشتركة وأول شهيد في عمليات مشتركة سورية مصرية ..ولا عجب فقد كان أيضا الأول على دفعته.
- وفي النهاية أودّ أن أذكّركَ بأن النظام والشعب العربي في سوريا كان وما زال وسيبقى يحمل قضية العروبةً ... وسيبقى الشعب العربي السوري أخا ً ومساندا ً لأخوته في الجمهورية العربية المصرية .. ولجميع أخوته العرب ..