بسم الله الرحمن الرحيم
في الفترة الأخيرة أصبح السؤال ملحاً كلما هربت من الإجابة وجدته يلاحقني أكثر
وكنت أجيب دائماً أن تبتعد المرأة الحامل عن تناول أي عشبه
وكنت أعطي الأعشاب للمقربين فقط وليس احتكاراً لأني لم اعتد فعل ذلك ولكن
خشية من أن يحدث إسقاط عند امرأة بسبب آخر فأتهم بذلك وهذا أمر ثقيل على نفسي
وهو مادفعني للابتعاد عن وصف أي دواء
رغم معرفتي بالكم الهائل من المعاناة للمرأة الحامل من حموضة في المعدة ومن غثيان واقياء وسوء هضم وغيرها من تلبكات الأمعاء
فقررت متوكلاً على الله أن أضع ماأعرف بين أيدي الأخوات مما يزيل عنهن تلك المتاعب
دون أي ضرر إن شاء الله
الأشهر الثلاثة الأولى
هي الحرجة والتي يجب الحذر فيها تماماً عن تناول أي دواء سوى عشبي أو كيمائي إلا باستشارة
الطبيب ولكن في كثير من الحالات يضطر الطبيب من وصف أدوية تكون أقل ضرراً لتخفيف المعاناة الشديدة عند البعض وخاصة الاقياء
بالمناسبة لابد لي من التوقف لحظة لذكر أمر هام – إن اقياء الحمل الطبيعي هو ضرورة
طبيعية للصحة يقوم بها الجسم بأمر من الله لتقبل احتضان الطفل
وتوزيع المكان المناسب لسكنه وإفراغ تلك الحوامض الضارة إن بقيت قسراًفي المعدة حيث أن الطفل وإن لم يكن قد دبت به الروح إنما هو في طور الإنبات
فهو يأخذ من الأم كل شيء وهذا الوسط الحمضي يتعب كثيراً تلك البذرة
ويكون الإنبات سيء كما لو أنك بذرت في أرض فيجب تنظيف تلك الأرض من كل مايعيق
الإنبات فيقوم الفلاح بعد نزع الأشواك الضارة بسقي الأرض وتسميدها بالسماد المناسب
وهكذا يخرج الزرع وهو يزهو بينما لو أهملت الأرض وتركت مع الأعشاب الضارة والأشواك
فان النبات سيخرج ضعيفاً وهو تماماً كالطفل الذي تواظب الأم على اخذ مضادات الاقياء
لمنعه – ولكن قد يكون الاقياء أكثر من الطبيعي عند ذلك يجب التدخل والمعالجة
الحريصة فدائماً نرى الأطباء يصفون أموراً خفيفة محتاطين جداً من تشوه الطفل أو إسقاطه
ومع كل ذلك يوصي الطبيب بقوله ذلك للضرورة وليس للتصرف الذاتي
وأقول لاخواتي الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى إن كان الاقياء خفيف فنصيحتي إن لاتستخدم
أي شيء ضده أو حتى حموضة بسيطة فتداركها بنوعية الطعام الخفيف
أما للعلاج فأفضل شيء على الإطلاق ولا ضرر منه وهو إلى جانب إزالته للاقياء
والحموضة يعتبر مثبت قوي للجنين
انه خروب الشوك بغلي 3خرنوبات على كوبين ماء حتى يبقى كوب ونصف
يشرب موزعاً على مدار اليوم وهكذا يزول الاقياء وتزول الحموضة بقوة
البديل عن الخروب
الرمان المز واقصد به الذي طعمه بين الحامض والحلو فيشرب من عصيره كأس شاي مع كل وجبة يزيل
الاقياء والغثيان والحموضة ولا يضر الجنين
لنتقل إلى المرحلة الأخرى وهي المرحلة الأكثر أماناً للجنين والأم أي بعد الشهر الثالث
هنا يتنفس الطبيب الصعداء ويبدأ بأخذ مساحة أكبر من وصف للدواء ولكن أقول
الحرية هنا للطبيب وليست للمرأة فهو الأقدر على انتقاء الدواء الذي يحافظ على الجنين وأمه
أما دورنا كعشابين نقول أيضاً لدينا من الحرية أكثر
وهي استخدام لبان الذكر في هذه المرحلة
بوضع ملعقة وسط منه على كوب ماء فاتر وتركه مغطى من الليل حتى الصباح
ومن ثم تحريكه بالملعقة وشرب الكوب موزع على مدار النهار والليل ولا يجب أن نفرض بأن يذوب كامل
الصمغ فالذي يذوب منه كافي فهو يزيل الحموضة بقوة والغثيان ولو استخدم بعد الشهر الخامسلزاد في ذكاء الطفل
طبعاً هذا لايعني أننا لانستخدم خروب الشوك أو الرمان في تلك الفترة بل على العكس
هم يستخدمان في كل مراحل الحمل وأيضاً في الحالات العادية ويعتبر الخروب احد مقويات المبايض
وهذا ثابت عندنا بالتجربة كما انه يجفف الحليب وهو منظم جيد لهرمون الغدة النخامية
Fsh
وهناك الشمرة تستخدم سفوف او غلي وشرب لغثيان حتى لو كان من اول يوم لاضرر منها باذن الله أتمنى أن أكون وفقت في إيصال الفكرة للعلاج بأمان بإذن الله وأسأل الله الأجر
طبعا لاادعي ان ماذكرت من اعشاب هي وحدها فقط المسموح بها ولكن وضعت الاكثر سلامة والاكثر تواجدا واكيد ان هناك اعشاب كثيرة اجهلها
والله الشافي