كل إبن غبراء

وكل إبن غبراء صائر إلى مصير. إلى دار رغاء
إلى دار نعق . أو إلى قبة خضراء

إنني رفيقك منذ الأزل يا إبن غبراء
أدنو منك وأنأي وأتجشم من أجلك كل عناء

أجلس ومذ نعومة أظافري بين الندمان والسمار
أحذق حذق الحافر للرمل كل حرفة ما خلا حرفة النفخ في المزمار

كل شيء يتقاذفه الأنواء . كل شيء بين بغداد واصطخر
صائر إلى رمح من صخر

تنهض من بين التراب وأنت شاخص إلى العذق
فإذا أعياك هذا ملت إلى المذق

إنك إلى مصير إمريء ما صائر . وما يغني الكر .
في روح أو في أخرى يحملك إلى أهلك النساك أو العساكر

تجنق مرة وأخرى ترشق . وللملالة والضجر عليك شرانق
قد تستوي على أثفية و قد تصبح طعما لصروف أو للشارق .