نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نعم يا وطني حبي لك أكبر من جميع التواصيف ولكن ؟؟؟!!!



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى وزارة الكحة ( الصحة ) والأجانب يعالجون في مستشفياتك الحكومية بكل سهولة وأنا أبحث عن واسطة علها تفتح لي ملف من أجل علاجي في مستشفياتك ، أو يأتي رجل طاعن في السن خدمك طوال عمره بدون كلل أو ملل وقد بذل دمه وعرقه في سبيل رفعتك وقد أنهكه وأجتمع عليه التعب والمرض وكبر السن عندما يأتي لمدينتك مدينة الملك فهد الطبية ( وأقسم بالله العلي العظيم بأن اسمها خسارة عليها ) فيقومون برفض حالته لماذا ؟ لأنه كبير في السن وقد تعدى سن 65 عام ( بمعنى أنه لا فائدة منه سيحجز سرير وسيشغل الطاقم الطبي وهو رجله والقبر وسيأخذ حيزاً يمكن أن يشغل بمجاملة فلان أو علان من الناس ) أو لأن حالته ليست تخصصية والمدينة لا تستقبل إلا الحالات التخصصية فقط !! ولا تقول ياوطني لا يمكن حدوث ذلك ، لأنه حدث بالفعل ومعي شخصياً ولم تذق ما ذقته من مرارة الألم والقهر ولم تحس بما أحسست به من الذل والمهانة ، والغربة وأنا أعيش أرضك ، لأنه في نفس الوقت بجانبي شخص أجنبي قدم ( وريقة ) من ....... واستقبلت حالته ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى ملاحقة ومصادرة البضائع من الشباب السعودي الذي لم يدنس نفسه بالسرقة ولم يفكر فيها وليس ذلك لشيء ، إلا أنه يخالف النظام ( على حد زعمهم ) ببيعه عند المساجد وفي الشوارع والأجانب يتركون بلا حسيب ولا رقيب ولا يجرؤ أحد على محادثتهم ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى وزارة التخلف والتعاميم ( التربية والتعليم ) يصرفق لها أضخم ميزانية من الدولة للوزارات الخدمية وإداراتها وتوابعها لم تربط بشبكة لسرعة العمل ، أو مدارسها التي لا يشتهي حتى القط أن يلد فيها تكون مؤسسة تعليمية لأبنائك وبناتك ، أو الملايين التي تصرف هباءاً منثوراً على ( ما أسموه ) تطوير المناهج الدراسية ولم يتغير فيها شيء حيث أن أسلوب التلقين والحفظ ( من الجلدة للجلدة ) راسخاً معششاً فيها ولم تنمي مدارك طلابك وتفجير موهباتهم وإبداعاتهم ، أو المضحكة على الدقون المسماة ( حركة النقل ) حيث لا ينقل معلموك إلى رغباتهم المطلوبة إلا من لديه واسطة أو معرفة شخص في التعليم وليس أي شخص ( حيث يجب أن يكون مؤثراً ) وإذا لم يكن لدى المعلم واسطة فلا ينقل ، وضحك عليك المسئولون بقولهم ( حركة النقل لا يتدخل فيها أحد حيث أنها خاضعة للنظام في الحاسب وهو من يفرز ويحدد الوجهات حسب الأولوية ) وأجزم بأن المسئول لا يفقه في الحاسب شيئاً ولا يفرق بين الفأرة ولوحة المفاتيح ، لأنه لو يعرف للحاسب الآلي لعرف أن الحاسب أعمى ولا يعطي إلا نتائج البيانات المدخلة فيه فقط بغض النظر هل هي صحيحة أم تم التلاعب فيها ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى وزارة التعليم العالمي ( العالي ) ميزانيتها ضخمة وتستطيع وبكل سهولة دفع رواتب وإستقطاب المحاضرين والدكاترة الأجانب الذين هم قمة في العلم لتدريس شبابك هنا في بلدهم وتوفير المبالغ الطائلة التي تدفع على أبنائك للدراسة في الدول الأجنبية ويعود بعضهم لا يفقه شيئاً مما ذهب للدراسة له ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى بعض شبابك تقدم للدراسة في إحدى جامعاتك ولكن الحظ لم يسعفهم بإيجاد واسطة في الوقت المحدد للدخول فيها أو لم يجد واسطة لذلك ، فقام بالدراسة على حسابه الخاص لماذا ؟ لأنه يريد فعلاً زيادة حصيلته العلمية وكسب شهادة عالية يفخر بها ، وملكك يأمر جامعاتك بمرسوم ملكي واضح وصريح كقلبه ، بإسقاط الرسوم الجامعية عنهم ، ولكن من المسئولين في جامعاتك من صنف ذلك المرسوم بأنه موجه لأشخاص دون أشخاص ويصر على تحويل الجامعة من حكومية إلى تجارية بحته ؟ مع العلم بأن جامعاتك تعمل نهاراً فقط ويمكن لجامعاتك أن تستغل بالليل أيضاً لإستقبال الطلاب وزيادة عدد المقبولين سنوياً إلى الضعف ولكن يصرون على أن دوام النهار حكومي ودوام الليل تجاري ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى في عاصمتك وأكبر مدينة فيك بأن شمالها ينعم بالرخاء وجنوبها ينعم ويقع في وسطه الصرف الصحي وروائح المجاري ( أكرمكم الله ) ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى وزارة الكلمات المتقاطعة ( المواصلات ) تقوم بكشط وإعادة سفلته لبعض الشوارع الجديدة ( نعم الجديدة ) أكثر من مرة مع العلم أنه يوجد شوارع باقية على سفلتتها الأولى ولم تجدد من أكثر من 20 سنة ؟ ، أو الجسور الحديد المؤقتة ( وضعت مؤقتاً ) وهي لا زالت مؤقتة منذ أكثر من 35 سنة ؟ أو يتم ترسية مشروع واحد من مشاريع الشوارع بمبلغ أكثر من ( 600 ) مليون ريال وهو في الحقيقة لا يكلف إلا حوالي ( 10 ) مليون ريال !!! ولا يتم محاسبة الخونة وكأن شيئاً لم يحدث لماذا ؟ لأنهم مسئولون في الدولة ولهم حصانة ضد السؤال ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى الصفوف الطويلة في بنك التسليف لماذا ؟ لأن أبنائك تقدموا لطلب سلفة وليست منحة لمساعدتهم على العيش في أرضك ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى أنه يطلب مني ومن الشروط أن يكون لدي أرض ملكاً لي ( وعمري 21 سنة ) للتقديم على قرض صندوق التنمية العقارية ( وكيف أحصل على أرض ملك لي وأنا لا أملك شيئاً ) وذلك لبناء مسكن لي ولعائلتي ، وأنه بعد التقديم يوجد أمامي أكثر من ( 36000 ) متقدم للقرض ، وأن الصندوق يخرج أسماء حوالي ( 1000 ) متقدم في السنة الواحدة مع العلم يا وطني بأن الدولة تدعمه سنوياً في ميزانيتها وكذلك ملكك يدعمه دائماً ولكن لم يتغير شيء لماذا ؟ لأن الصندوق مصر على وضع المبالغ في الإستثمارات وعدم إعطائها للمستفيدين !! مما يعني أنه يجب أن أنتظر حوالي ( 25 ) سنة وسيخرج إسمي وعمري ( 46 سنة ) من أجل أن أبني بيتاً ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى المسئولون الخونة يصرفون ميزانية الدولة سنوياً أولاً بأول ولكن لا نرى تغيير ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى مواطنون من أرضك أباً عن جد يسكنون أعشاشاً وملياراتك تذهب لبناء مساكن لغيرك ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى الأجانب وبالذات البنغال ينهشون في لحمك وفي عرضك ويفسدون شبابك في أرضك بالمخدرات والمسكرات والدعارة والإغتصاب والتزوير والسرقة والقتل وتشكيل العصابات الإجرامية وتمرير المكالمات والتعدي على رجال أمن بلدك ( وقد حصل هذا أمامي في البطحاء بالرياض ) وغيرها ، ولا يحرك وزرائك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيك يا وطني أو كأنهم ساكنون خارج أرضك وليس لك عليهم معروفاً ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى أجنبي من جنسية عربية يضرب مواطناً في أرضك ولم يكتفي بذلك بل يقول له ( لا تفتخر بأنك في دولتك فأنتم أقلية فيها ) والله على ما أقول شهيد ؟؟؟



ماذا تريد يا وطني أن تكون ردة فعلي عندما أرى مواطناً أعمى لا يرى الشمس وهي تكاد تحرقه ، ولم يكلف نفسه حتى بالنظر فقط ، مع العلم بأن الأجنبي رأى ذلك وهو غريب عنك ، وفوق هذا كله يقوم بكتابة مقال عنك ويقول نحن السعوديون بخير ونعمة ولا ينقصنا شيء ونحن في أمن وأمان والحمد لله ، وكأنه تناسى بأن نعمة الأمن والأمان من ربي وربك وحده لا شريك له ولا علاقة لك يا وطني بذلك لا من قريب ولا من بعيد ؟؟؟






هل تريد أن تعرف يا وطني ما هي ردة فعلي عندما أرى ذلك ؟؟؟

( حفنة ترابك يا وطن .... تسوى وطن )
ولكن !!! أخشى أن تكون مستقبلاَ
( ياوطن لا تساوى عندى ..حفنة تراب )