محاولة انتحار....
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
صماء
عمياء
بكماء
لم يقل أحد هذا لكنها مقتنعة وكفى....
مختنقة هي من بقايا أفكارها...
تريد أن تقطع الشريان!!
لا أحد في المنزل...ولا هي أيضا!
هدوء قاتل في أعماقها....
فقدت حاسة التذوق منذ زمن بعيد....
حتى من كلمة ...أحبك....
كل ما تراه :
.مبتذلا
مطعونا به
..كاذب....
غير حقيقي....
كلام في كلام...
لا شيء وراءه سوى المتعة....الآنية...
هلامية تلك الحياة تسير بآلية مزعجه....
تعتقد أن لاشيء غدا يغريها للبقاء...
لم يعد لها نفعا ولا دورا...ولا محلا للإعراب...
حتى الكلمة...تصطدم بالجدار..ترجع إليها قنبلة موقوتة...
تفجر فيها ظلمات قبر نفسها و عبارات الحنق على روحها المتعبة....
شيء ما كسر لا مجال لتجبيره....
لم تجد طبيبا يداوي ....وربما هي السم بعينه....
هل نقضي على السم بسم مثله؟
تجولت في أرجاء المنزل....
اشتاقت لزقزقتهم...طاروا....
تلك الشبكة اللعينه فصلتها عن الواقع...حتى في وجدانها....
كل ما قلناه هراء...
لمَ تقولون مالا تفعلون؟
عبث أن ننفق كل تلك الساعات ولا نجد جوابا ثوريا يحتضننا....
أملا ولو بصيص أمل يوحي بنور واسع يجتاحنا....
صراخنا يعلو...وسيعلو أكثر...حتى يصبح عويلا....
أغلقت الباب....والنوافذ...
فتحت كل الجوار ير والعلب والأدوات....
اخرجت كل مايحمل اسمها...
اخرجت علبة ثقاب...وضعتها في جيبها....
اتصلت هاتفيا بجوال ناطور العمارة!
قالت له: كتبي أوراقي وحاسوبي....
ارمهم في سلة المهملات!
أخذت قرآنها ...وضعته في حقيبتها...
خرجت من المنزل...
وتنفست و لأول مرة هواء ا نظيفا!!!!
في اليوم التالي:
- هل تخلصت منهم فعلا؟
أم فراس