الفائزون بجائزة نوبل 2008
الفائزون بجائزة نوبل
--------------------------------------------------------------------------------
فوز يابانيين وأمريكي بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2008
ستوكهولم (رويترز) - قالت اللجنة التي تقدم جائزة نوبل يوم الثلاثاء إن عالمين يابانيين وعالما أمريكيا من مواليد طوكيو فازوا بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2008 لاكتشافاتهم في مجال الفيزياء تحت الذرية.
ومنحت اللجنة العالم الأمريكي المولود في طوكيو يويتشيرو نامبو الجائزة مناصفة مع العالمين اليابانيين ماكوتو كوباياشي وتوشيهايد ماسكاوا لعملهم المنفصل الذي تعامل مع التناظر التلقائي.
وجاءت انجازاتهم في الستينات والسبعينات.
ومنحت اللجنة نامبو الاستاذ بجامعة شيكاجو الجائزة لاكتشافه آلية "التناظر التلقائي في الفيزياء تحت الذرية."
وقالت اللجنة ان اكتشافه جمع في نظرية واحدة أصغر الوحدات البناءية للمادة بأكملها وثلاثا من قوى الطبيعة الاربع.
وتقاسم نامبو الجائزة البالغة عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) مع اليابانيين كوباياشي من منظمة أبحاث يابانية وماسكاوا بجامعة كيوتو اللذين منحا الجائزة لعملهما الذي تكهن بوجود ثلاث عائلات على الاقل من الكواركات في الطبيعة.
وقالت اللجنة "حقيقة أن العالم لا يتحرك بشكل متناظر ترجع الى انحرافات عن التناظر الطبيعي على المستوى المجهري."
وقال كوباياشي ان الانباء فاجأته مضيفا في مقابلة هاتفية أذيعت في مؤتمر صحفي "هذا من دواعي فخري ولا أصدق ذلك."
والجائزة التي تقدمها لجنة نوبل للفيزياء بالاكاديمية الملكية السويدية للعلوم هي ثاني جائزة من جوائز نوبل التي تقدم العام الحالي بعد اعلان الفائزين بجائزة نوبل للطب يوم الاثنين.
وتمنح جوائز نوبل سنويا في العلوم والسلام والاداب والاقتصاد.
:::
جائزة نوبل للفيزياء تكافئ ابحاثا حول ولادة الكون
ستوكهولم (ا ف ب) - اختارت اكاديمية نوبل الغوص في قلب المادة والانفجار الكوني العظيم بمنحها جائزة نوبل للفيزياء لاميركي ويابانيين تكشف اعمالهم بعض اسرار ولادة الكون قبل 14 مليار سنة.
وبحسب بيان لجنة نوبل فان الجائزة منحت الى يويشيرو نامبو (87 عاما) وهو اميركي ولد في اليابان عام 1921 وكان يعمل في معهد انريكو فيرمي في شيكاغو على "اكتشافه آلية انكسار التناظر التلقائي في الفيزياء دون الذرية"
ويمكن تشبيه مبدأ هذه الآلية بسقوط قلم موضوع على رأسه يكون قبل سقوطه في حالة من التناظر غير انه يميل الى جهة معينة دون اخرى حتى اذا لم تمارس اي قوة عليه.
واستخدمت نتائج ابحاث نامبو الى حد بعيد لوضع نظرية "النموذج القياسي" وهي تستخدم لحساب تأثير التفاعل القوي الذي يربط بين البروتونات والنيوترونات في نواة الذرات.
اما الباحثان اليابانيان ماكوتو كوباياشي (34 عاما) وتوشيهيدي ماسكاوا (68 عاما) ففسرت اعمالهما ان انكسار التناظر في هذا "النموذج القياسي" يفترض "وجود ما لا يقل عن ثلاث عائلات من الكواركات في الطبيعة".
والكواركات هي جسيمات اساسية من المادة تؤلف تحديدا البروتونات والنيوترونات وبالتالي نواة الذرات.
وعند تشكل الكون كانت المادة موجودة على شكل سائل كثيف وحار يطلق عليه اسم "بلازما الكواركات واللبتونات" وعندما بردت المادة تكتلت جسيمات الكوارك فشكلت البروتونات والنيوترونات وغيرها من الجزيئيات المركبة.
وموضوع التناظر هو من اسرار الفيزياء الكبرى. فعند تشكل الكون جراء ما يعرف بالانفجار الكوني العظيم تشكلت المادة والمادة المضادة بكميات متساوية وكان من المفترض ان تلغي بعضها البعض.
غير ان "الامر لم يحصل على هذا الشكل" بحسب ما جاء في بيان لجنة نوبل.
وتابعت الاكاديمية "حصل انحراف بسيط بقيمة جزيئية اضافية من المادة لكل عشرة مليارات جزيئيات من المادة المضادة (..) وهذا الانكسار للتناظر هو الذي اتاح على ما يبدو بقاء كوننا".
وباثباتهما وجود ثلاث عائلات من الكواركات فتح كوباياشي وماسكاوا الطريق امام سلسلة طويلة جدا من الاختبارات في فيزياء الجسيمات ولا سيما لرصد الكواركين الاعلى والادنى.
وقال ايف ساكان العالم في فيزياء الجزيئيات في معهد الابحاث حول قوانين الكون الاساسية قرب باريس ان "معظم الابحاث التجريبية في الفيزياء تهدف الى تحديد ثوابت موصوفة تحمل اسم" الباحثين اليابانيين.
ولا يزال يتعين اعطاء تحديد اكثر دقة لبعض مواصفات الكوارك الاعلى المعروف بالكوارك "تروث" او الحقيقة بالانكليزية والذي رصد للمرة الاولى في مختبر فرميلاب في شيكاغو عام 1995 بواسطة مختبر تسريع تصادم الجسيمات الذي تم تشغيله في ايلول/سبتمبر قرب جنيف.
وسيسلم ملك السويد الفائزين بجائزة نوبل للفيزياء في العاشر من كانون الاول/ديسمبر ميدالية ذهبية وشهادة وشيكا بقيمة عشرة ملايين كورون سويدي (021 مليون يورو) يقسم الى نصفين النصف الاول للعالم الاميركي والنصف الثاني للعالمين اليابانيين بالتساوي.
نوبل للطب لأوروبيين اكتشفوا فيروس الإيدز وسرطان الرحم
تمنح جائزة نوبل للإبداع بمختلف المجالات في ديسمبر/كانون الأول من كل عام
(الفرنسية-أرشيف)
أعلنت لجنة نوبل في ستوكهولم أن عالما ألمانيا وعالمين فرنسيين فازوا بجائزة نوبل للطب لعام 2008 لاكتشافهما فيروسين يسببان أمراضا خطيرة للبشر.
ومنحت الجائزة وقيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) للألماني هارالد تسور هاوسن والفرنسيين فرنسواز باري سنوسي ولوك مونتانيه لاكتشافهم بشكل منفصل فيروسين يسببان مرض الإيدز وسرطان الرحم.
واكتشف الباحثان الفرنسيان فيروس الإيدز. وقالت لجنة نوبل في بيان إن "الاكتشاف كان أساسيا في الفهم الحالي لبيولوجيا هذا المرض وفي علاجه".
واكتشف الألماني هاوسن سبب سرطان الرحم وهو فيروس "بابيومافيروس" (إتش بي في) ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارا لدى النساء.
وقالت لجنة نوبل إن هاوسن سلك بعكس الأفكار السائدة وحاجج بأن فيروس الورم الحليمي البشريّ يسبب سرطانا مرتبطا بعنق الرحم.
وتمنح جائزة نوبل للإبداع في المجالات المختلفة من العلوم والآداب والسلام في العاشر من كل ديسمبر/كانون الأول. وسميت هذه الجائزة باسم مؤسسها السويدي مخترع الديناميت ألفريد نوبل.
وصادق على الجائزة السنوية في وصيته ووثّقها في النادي السويدي النرويجي يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1895. ومنحت أول جائزة نوبل عام 1901 في مجالات الآداب والفيزياء والكيمياء والطب في الأكاديمية الملكية الموسيقية في ستوكهولم. ومنذ 1902 بدأ تقليد تسليم الجائزة عن طريق ملك السويد.
واستحدث البنك المركزي السويدي عام 1968 جائزة للعلوم الاقتصادية, غير أن أسرة نوبل لم تعترف بها. وبعد ذلك تقرر أن لا تستحدث مجالات جديدة على الجائزة.
وتتألف لجنة جوائز علوم النبات والطب من خمسين عضوا من معهد كارولينسيكا وخمسين آخرين من الأكاديمية السويدية. أما لجنة الكيمياء والفيزياء فتتألف من ثلاثمائة عضو من أكاديمية العلوم السويدية.
ويشرف على جائزة السلام المعهد النرويجي الذي يحدد خمسة أعضاء للجنتها يتم اختيارهم من معاهد مختلفة. وتجتمع هذه اللجان كل عام للنظر في تقارير المنظمات ودراسة مقترحاتها وتوصياتها لتبت فيها.
المصدر: وكالات