منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 9 من 9

العرض المتطور

  1. #1

    ملف تكريم المثقف العراقي لرأس العاليات العراقيه

    في نهاية اعمال ملف التكريم مؤسسة المثقف العربي تمنح الأديبة وفاء عبد الرزاق شهادة تقدير نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيفي نهاية اعمال ملف التكريم، الذي نشر على صفحات المثقف من 05-11 لغاية 1 -12 -2010، مؤسسة المثقف العربي تمنح الأديبة وفاء عبد الرزاق شهادة تقدير.


    وفي الوقت الذي تشيد فيه مؤسستنا بهذه المناسبة الكريمة، نتمنى للأديبة الكبيرة طول العمر بصحة وعافية، كي تواصل مسيرتها الأدبية والثقافية، وتساهم في اثراء المشهد الادبي العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص.

    وبهذه المناسبة ايضا نشكر جميع المساهمين في اثراء ملف التكريم، من السيدات والسادة، ونتمنى لهم مزيدا من النجاح والتألق، على ان نبقى متآزرين من اجل إنجاح خطوات اخرى في اطار مشروعنا المعرفي.

    ونأمل صدور اعمال الملف بكتاب يخلد هذه الذكرى العطرة، ويبقى شاهدا على منزلة المحتفى بها، ومكانتها المرموقه في الاوساط الادبية.

    فألف مبروك لأديبتنا الاستاذة وفاء عبد الرزاق على هذه الحفاوة التي خصها بها أكثر من 100 من كتابنا وكاتباتنا الافاضل، اضافة الى اصدقائها ومحبيها. واحتفلت بها المثقف ببهجة وسعادة كبيرة، حتى امتلأت صفحات سجل المعجبين من القراء الكرام.
    ومن الله نستمد العون والسداد

    ماجد الغرباوي
    مؤسسة المثقف العربي
    1 / 12 / 2010

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

    رد: ملف تكريم المثقف العراقي لرأس العاليات العراقيه

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيبمناسبة تكريم الاديبة وفاء عبد الرزاق من قبل مؤسسة المثقف العربي، نقدم ضمن ملف التكريم: (وفاء عبد الرزاق أفق بين التكثيف والتجريب) ألبوما يؤرخ مسيرتها الادبية والثقافية.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الأديبة وفاء عبد الرزاق بمناسبة تكريمها من قبل مؤسسة المثقف العربي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بريشة الفنان د. مصدق الحبيب / امريكا لمناسبة تكريم الاديبة وفاء عبد الرزاق
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بريشة الفنانة نوال الغانم / استراليا هدية لوفاء عبد الرزاق بمناسبة تكريمها
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بريشة الفنانة خالدة نيسان / امريكا بمناسبة تكريم الاديبة وفاء عبد الرزاق

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بريشة ليالي صلاح ابراهيم بمناسبة تكريم والدتها
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الروائية: إيمان محمد

  3. #3

    رد: ملف تكريم المثقف العراقي لرأس العاليات العراقيه

    المثقف في حوار مفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق (1) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيخاص بالمثقف:الحلقة الاولى من الحوار المفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق، لمناسبة تكريمها من قبل مؤسسة المثقف العربي، وفيها تعرّف الكاتبة نفسها، من خلال الاجابة على سؤال المثقف، كما تجيب على اسئلة الاديب الكاتب: سلام كاظم فرج.

    س1: المثقف: كيف تقدم وفاء عبد الرزاق نفسها؟
    ج1: بكل بساطة.. القماط ُسعفٌ والحليبُ نهر ....
    قالوا: الأطفال يسمعون حسيسَ النارِ ويركبون أزيزها.
    هو ذا الطقس... فبعد سبع شهقاتٍ أذَّنتُ:حيِّ على العراق.
    لكن بعد تسع نكبات،، تيقنتُ أن هاويتي لعبة بيد الطغاة.
    بعد عشر عجاف لم أجد بغداد في بغداد، ولم أجد وفاء في وفاء.
    وجهي غير وجهي،، لغتي ليست لغتي،، وخطوي غامضٌ..
    ليس في مرآتي غير الممحاة.

    س2: ادب – المثقف (نوال الغانم) الشاعرة والقاصة المبدعة وفاء عبد الرزاق فرصة أن يضع المثقف الأدبي على طاولتك هذا السؤال:
    خلال الخمسين عاماً الأخيرة تطور الشعر بشكل متسارع، تنقل من الشعر العمودي إلى قصيدة التفعيلة، ومن التفعيلة إلى قصيدة النثر ومن خلال قصيدة النثر إلى النص المفتوح.
    هل ترين أن في هذا التنوع عافية للشعر أم أن المشكلة تتعقد كلما ظهر نوع جديد من أنواع الكتابة خاصة وأنتِ تلاحظين أن الجدل لم ينطفئ لحد الآن بين العموديين والنثريين؟.
    ج2: القصيدة هي نتاج واقع، فبالتالي تشكل نفسها حسب واقعها معرفيا، تتمرد لغويا وتستحدث جمالياتها من ذلك الواقع لأنها جزء منه. إن بقيت على حالها شُلَّت لأن واقعها متحرك ومتغير.
    وما يحدث من تغيير هو عافية صحية وإن أثار التغيير جدلا، فلا يمكن أن تكون اللغة التي عبَّرت عن الصحراء أداة إنتاج حضاري ومعرفي إذا لا يتم ترويضها لتخوض صراع مخاض عنيف ومتعدد لتعبر عن حاجتها وحاجة الإنسان إلى الرقي حسب الظروف الحياتية التي اختلفت فيها معايير الجمال. والمدارس التي مر فيها الشعر لم تأت بسهولة إنما نتيجة ثورة، بل ثورات لأجيال من الشعراء قاسوا وتحملوا معاناة كسر الشكل الجامد في الشعر والثورة عليه.
    أرى أن قصيدة النثر تبحث دائما عن المدهش، كما قال أراغون: إن الحرية تبدأ هناك حيث يولد المدهش.

    سلام كاظم فرج: اديب وكاتب / العراق (أسئلة ملونة)
    من الصعب الإلمام بكل ما كتبت الأديبة العراقية وفاء عبد الرزاق من قصص وروايات وقصائد..ومن الصعب الوقوف عند أدق المحطات وأجملها في مسيرتها أديبة وإنسانة.. وبمناسبة إصدار الملف الخاص بتكريمها من قبل مؤسسة المثقف وجدناها فرصة للتعرف على بعض عوالمها.. فتوجهنا لها بالأسئلة التالية...

    س3: سلام كاظم فرج: ماذا تعني البصرة بالنسبة لوفاء.. ومتى كانت لحظة وداعها الأخيرة..وهل تفكر بالعودة إلى أحضانها.. أم إن الأمر يبدو حلما بعيدا..؟؟
    ج3: تركتُ البصرة سنة 1970 في الشهر السادس تحديداً. حيث كانت أولى علاقتي مع الاغتراب، وكانت أقساها على روح مراهِقة في السادسة عشرة..قلتُ أصعب لحظاتي لأنها كانت كلحظة فصل الروح عن الجسد.
    مازلتُ أشعر بمراهقة تلعب بين أضلعي أخبؤها بين الحنين ولهاثه.. حلمتُ ومازلتُ في حلم العودة،، أصعد سلالم اللون وأشعر بضوئها ثم أصحو من حلم موجع... لا أدري هل أستطيع رؤية بصرتي بوضعها الحالي خاصة وأنا لم أخرج من رحمها، بل تركت روحي تحت مظلتها وطحنتُ عمري كسجد أبله، وصفتـُه بفاقد الذاكرة.... بعد هذا لا أظنك أخي سلام ستسألني ماذا تعني البصرة لمشنوق معلَّق بخيط أمل.

    س4: سلام كاظم فرج: أجمل المحطات التي تتذكرها الشاعرة في البصرة أولا .. وفي بقاع العالم الأخرى ثانيا؟؟
    ج4: أجمل محطة عالقة في ذاكرتي عندما خرج الشعر من جوانح طفلة في التاسعة، جاء على شكل بيت من" الأبوذية" .. أتذكر فرحة أبي وتهنئته لأمي قائلا: افرحي نجيبة ابنتكِ شاعرة..أما المحطة الأخرى.. يوم الكسلة أو فرحة عيد نوروز واحتفالية النهر بالراقصين في الماطورات وطعم الخس المنقوع بالماء وفستاني الزهري المقلَّم الذي لم يبرح ذاكرتي حتى أجده يفرض نفسه على أشعاري ويتربع على قصائد عدة..
    المحطة الثالثة، يوم ذهبت إلى محطة تلفزيون البصرة لأقدم قصيدة في عيد العمال،، كنتُ جريئة في تعاملي مع الكامرة وأمتلك صوتا يضفي على العشر جمالا خاصا.. جرأتي جاءت من وقوفي على المسرح المدرسي منذ الابتدائية حتى مرحلة المتوسطة وقت قراءة القصيدة في التلفزيون .. حين أنهيت التقديم دخلت مع صديق أخي الذي قادني إلى التلفزيون وجلسنا غرفة مدير المحطة وقتها "الأستاذ إحسان السامرائي".. ابتسم وحياني الرجل ثم طلب مني أن أملأ طلب وظيفة قائلا: أترين هذه الكمية من الطلبات ؟ قلت نعم ... قال كلها للعمل في التلفزيون. لكني اخترتك مذيعة لما تمتلكينه من صوت وحسن الأداء وشخصية مؤثرة في المشاهد..
    كانت فرحتي لا تضاهيها فرحة خاصة وأنها أمنية حلمت فيها نتيجة إعجابي بمذيعة في تلفزيون الكويت (هدى المهتدي)..وقعت الطب دون استئذان أهلي واتفقنا على مباشرة العمل في اليوم الثاني،، ثم أوصى الأستاذ إحسان السامرائي سائق الحافلة بمعرفة عنواني ليقلَّني عصر الغد....
    كنت أعرف مسبقا بموافقة أهلي لأنهم أعطوا الحرية لمواهبي وربوني على الثقة بالنفس.. فرحوا كثيرا حين عودتي وهنأني أخي قبل باقي الأسرة كونه يحمل أفكارا تقدمية فكرا وانتماء.
    أما محطاتي الأخرى فهي كثيرة خارج العراق،، لكن أخبركم عن واحدة تركت في نفسي أثرا لا يُنسى،، ألا وهي اشتراكي في مهرجان السلام في فرنسا (باريس) ... اليوم الثالث للمهرجان كان على مسرح كبير ودوري في قراءة قصيدتي في نهاية الجزء الأول من الاحتفال، حيث قدمت قصيدة بعنوان (إلى أين يا كلكامش) وهي من ديواني البيتُ يمشي حافيا،، ومترجمة إلى الفرنسية.. قرأت أنا بالعربي وشاعر فرنسي شاركني قراءة القصيدة بالفرنسي كما شاركنا عازف عراقي مغترب .
    قرأت النص بالتبادل مع وشاعر فرنسي، وكان الفرنسي متأثرا جدا. رأيت دموعه ودموع العازف لأنهما لم ينظرا إلى الجمهور بل إلى وجهي المنهمك المنعزل عن كل شيء إلا من طقس القصيدة..عند خروجي للاستراحة استقبلني الجمهور باكينا وضمني حضن الفرنسيات والعربيات،، وكانت السيدة هدى الدريدي مترجمة ديواني من مذكرات طفل الحرب ودموعها وزوجها الشاعر محمد الرفرافي تحتضن صوتي .. ترجما لي سبب انفعال الفرنسيين احتضانهم.. قالا لي:- كنتِ العراق شعرا.
    ساعتها سالت دموعي دون بكاء... أعتبرهذه أهم محطاتي خارج العراق لأنني كنت العراق فعلا، العراق الذي التف الجمهور حوله محتضنا أسطورته وجذوره الضاربة في الأرض.

    س5: سلام كاظم فرج: هل تؤمن الكاتبة القديرة وفاء عبد الرزاق بثنائية الإبداع وتقسيمه إلى أنثوي وذكوري.. وهل ترى أن الأدب النسوي والعراقي شعرا وسردا يستحق الوقوف كثيرا بما يوازي الوقوف عند الكتابات الذكورية؟؟
    س5: لا لستُ ممن يقسم الأدب على جنس مبدعه، فالإبداع صوت الإنسان.
    والأدب الذي تكتبه النساء لا يوازي ما يكتبه الرجال عدا فقط..أما نوعا فأقول نعم..لكن هناك قصور بحق المبدعة الأنثى من النقاد وكان رأيي واضحا وحضرتك تابعت ذلك أخي سلام... نحن لا نملك غير سؤال بين أسئلة مقتنعين بأجوبتها مسبقا أو نوهم أنفسنا بردها تحفظا أو رغبة في إقصاء الآخر.

    س6: سلام كاظم فرج: ولكن هل تعتقدين سيدتي أن جيلكم يضاهي جيل نازك وعاتكة الخزرجى ولميعة..وفي القصة العراقية الراهنة من تجدين من الأسماء الجديرة بالإشارة؟؟.. بمعنى هل يملك السرد النسوي العراقي ما يضاهي غادة السمان ولطيفة الزيات..
    ج6: المرحلة التي ذكرتها بمبدعاتها كانت مرحلة صناعة المبدع وتقديمه والوقوف معه،، وقد لعب الموقف الأيدلوجي دوره في ذلك وهيأ الفرص
    لشعرائه وكتابه. الآن نعيش مرحلة انهيار هذه المفاهيم ومرحلة الحروب والصراعات الطائفية وسياسة الحزب الواحد . وأعتقد الحكم السابق لعب دورا سلبيا أكثر منه إيجابيا في الثقافة العراقية،، فبالتالي انزوت كتابات مهمة وتحفظ بعضها.. سابقا كانت مساحة حرية المبدعة والمرأة اكبر من الآن خاصة في العراق.. يا سيدي اطمئن،، العراقية اليوم قاصة وروائية ورسامة وشاعرة وصحفية وفنانة وأغلبهن فزن بجوائز عربية،، ، ثم أقول نعم وبقوة وأتحدث عن جيلنا كما نقول بالدارجة (بحيل صدر) لأني واثقة من مستوى المبدعات العراقيات رغم مرحلتنا ليست كمرحلة سابقاتنا ولو نلنا الدعم لتصدرت المبدعة العراقية على خارطة الإبداع العربي..(إنعام كجهجي،، هيفاء زنكنة،، بتول الخضيري.،، نجاة عبد الله،، فليحة حسن،، ابتسام عبد الله... أسماء محمد مصطفى،، ميسلون هادي..وسمرقند الجابري...و كثيرات أتشرف فيهن كون منجزهن ترك بصمة واضحة وتطرقن إلى أمكنة في القصة أو الرواية والشعر تحاكي زمنهن وواقعهن . بمعنى ترجمن الواقع بل تخطيناه إلى خلق رؤية مستقبلية .
    أضرب إليك مثلا (قبل فترة وصلتني صفحة من جريدة تصدر في البصرة سنة 1952 وكان فيها تعليق على صورة عرض سباق ملكة جمال العالم مع ذكر الموعد والمكان.. عليك أن تستنتج حضرتك الفارق بين بصرة الأمس واليوم وتتوصل لرد يوضح الفرق بين حرية الجيل الذي تحدثت عنه وجيلنا.

    س7: سلام كاظم فرج: هل أنت راضية عن النقد العراقي الراهن؟؟
    ج7: لا لست راضية،، والنقد العربي لا يواكب المنتَج الإبداعي، وتتحكم في النقاد اعتبارات كثيرة وبعضها مؤسف،، نعم مؤسف ولا أعمم هنا لكن البعض الآخر متكاسل ... قليلون يكتبون بحب العمل دون صاحبه ويهتمون بالنصوص ويتابعون كتابها ويقتربون منها ثم يقدمونها للقارئ حامين مواقفهم الإبداعية تجاه ضمائرهم النقدية... صدقني لو أكلمت حديثي عن النقد سأتكلم بصراحة ولو ذكرت بعض الأسماء ستفاجأ.. لكن اكتفي بهذا.

    س8: سلام كاظم فرج: سؤال أتمنى الإجابة عليه بصراحة وبعكسه يمكنك سيدتي شطبه .. ماهو رأيك بالنصوص الشعرية النسوية التي تعتمد الإيروسية علامة فارقة ؟؟؟
    ج8: لماذا هذا التوجه في البحث عن الكتابة الإيروسية حاليا ووضعها بين أقواس وكأنها خطأ فادح أو ذنب لا يُغتفر؟ أليس من حق المبدعة الخوض فيما تراه أو تشعر أنه يمثل حالة من حالاتها الإبداعية؟
    لا يعني حين أثير التساؤلات أقف مع بعضهن حين يتعمدن الكتابة بقصد جلب الأنظار وليس التحدث عن الجسد من خلال تجربة إبداعية أو حالة إنسانية تتناولها المبدعة كشريحة من شرائح المجتمع...
    في روايتي السماء تعود إلى أهلها تتجلى الحالة الإيروسية بشكل واضح وعلني وليس كما أفعل مع قصائدي الشعرية التي تترجمني كشاعرة وتترجم موقفي تجاه النص الشعري.
    تحدثت عن مومستين وحياتهما،، وتعرضت إلى هجوم كنت أتوقعه ومستعدة له مسبقا، لكني أجبت على من تهجم:
    - قل لي بربك ماذا يكون النقاش بين المومسات؟ كيف يتحدثن عن فراش الرجل ومعاشرته وكيف يتشاجرن؟
    ثم ذكرت له مثلا عراقيا (كلشي ولا تتحرش ب..ق...) .أحيانا الحالة والمعالجة في الكتابة تتطلب ذلك. لكني لست مع من يكتبن بشبق من أجل لفت الأنظار فقط.. جميل أن تكتب الأنثى عن عشقها ولا تخدش حياء الأنثى. وهناك فارق بين الحالتين،، لأن الروائي عليه نقل الحالة بمصداقية دون رتوش وإلا يكون خانها أو تحايل عليها من أجل إرضاء شريحة غير عارفة بهذا الدور،، لا اقصد بالرتوش التلاعب في اللغة.

    س9: سلام كاظم فرج: واسمحي لي برأي نقدي حول نصين لك اتخذتهما نموذجا وهما صعودا إليك.. ولحظة أنوثتي.. في هذين النصين تعتمد وفاء عبد الرزاق الإيروسية المتطامنة والتي تعتمد الإيحاء لا المباشرة.. والتلميح بخفر إلى موضوع ايروسي لايخفى على القاريء المدقق..
    (ماذا ستلبسُ الليلة
    رقصَ روحي أم قناديلي
    أم دهشة َالستارة ِالتي تعرَّت لأجلنا؟)
    وإذا دققنا في هذا المقطع تكون الفكرة أكثر وضوحا..
    (اكتبني انتعاشا وانتشاء.
    هيا اقرأ سطور قبلتي وتهجى رضابي..)..
    انأ فكرت بتسمية لنصوصك التي تقترب من الإيروسية .. بـ (النصوص المشبوبة بحياء.). وتتستر بما يسمى بالابدال.. فالستارة لديك هي التي تتعرى.. لا شخصية النص..
    هل رأيي يصيب الحقيقة.. أم هو اقترب منها قليلا؟؟ أم انأ واهم.. ؟؟؟
    ج9: نعم أخي سلام أنت مصيب برأيك وما توصلت إليه فعلا التخفي أو التستر بحياء الأنثى المعبرة عن لحظة أنوثتها رغم أني حين أرجع إلى الأسطورة العراقية أجد الأنثى أكثر جرأة منا الآن. والراوي في ألف ليلة وليلة كانت حريته مُطلقة. وهذا يقودنا إلى أن الأدب الإنساني مساحته بلا حدود فلماذا نصر على وضع الأسوار حوله؟
    وختاما تقبلي محبتنا وتقديرنا لمنجزك الفخم والذي يدعو إلى الاعتزاز ويدعونا أن نباهي بك العالم.
    .........................
    ملاحظة: يمكنكم توجيه الاسئلة للمحاور عن طريق اميل المثقف
    ...........................
    خاص بالمثقف
    الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (عدد خاص: ملف: تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق، من: 05 / 11 / 2010)

  4. #4

    رد: ملف تكريم المثقف العراقي لرأس العاليات العراقيه

    وفاء عبد الرزاق بين غزارة الإنتاج وتنوع الأجناس الأدبية رئيس التحرير نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيفي خطوة جديدة، إرتأت مؤسسة المثقف العربي تكريم الأديبة الأستاذة وفاء عبد الرزاق، تثميناً لجهودها الكبيرة، وإحتراماً لعمر أفنتهُ في إغناءِ المنجز الأدبي، عراقياً وعربياً. حتى بلغت أعمالها المطبوعة 32 عملاً،

    اُعيد طباعة بعضها أكثر من مرةٍ، كما ترجمَ عدد من كتبها إلى لغاتٍ أُخرى. فهي مورد إعتزاز الأوساط الأدبية، وموضوعاً للإحتفاء والتقدير. يشهد لذلكَ كثرة شهادات التقدير التي حازتْ عليها الأديبة من دول ومؤسسات مختلفة. واللافت في تلك الشهادات التركيز على بعدها الأدبي والإنساني، اما الأول فلغزارة الإنتاج وتنوعة، حيث كتبت الأديبة الشعر، والشعر الشعبي، والرواية والقصة. والبعد الثاني كون وفاء عبد الرزاق سفيرة سلام ومحبة جالت البلدان العربية وغير العربية تدعو للتسامح والوئام والتواصل الانساني بعيداً عن تشظيات الآيديولوجيات والفرق والمذاهب والأديان والثقافات.

    وأجد من المناسب التوقف، ونحن نكرم الأديبة وفاء عبد الرزاق، عند شهادة وزراة الثقافة المصرية، حيث منحتها الشهادة باعتبارها: أفضل شاعرة في الوطن العربي عام 2009. وهي شهادة مهمة تصدر عن جهة محايدة، وإعتراف صريح بشاعرية وفاء، بل أفضليتها عام 2009، مع كثرة الأديبات المرموقات في وطننا العربي. مما يحدونا للفخر والإعتزاز بها.

    لقد جاء ملف تكريم الأديبة وفاء عبد الرزاق حافلاً بمشاركات مختلفة، ساهم بها نقاد وأُدباء من السيدات والسادة، تناولوا في قراءاتهم منجز الأديبة بنقد موضوعي علمي، أشاروا فيه إلى مواطن القوة ونقاط الضعف (إن وجدت)، وقامت المثقف بنشر تلك المساهمات كما هي، إحتراما لإلتزاماتها ومسؤوليتها في ملفات التكريم، وتركت المساهمين يكتبون إنطباعاتهم عن منجز الأديبة بكل حرية، وبذلك توفرَ الملف على ثروةٍ نقديةٍ بخصوصِ منجز الأديبة وفاء عبد الرزاق، نأمل أن يكون مصدراً أساس لدراسةِ أعمالِها من قبلِ الجهاتِ المختصة.

    أخيراً، أتقدم بجزيل الشكر والإحترام للأُستاذة وفاء عبد الرزاق التي منحتنا الكثير من وقتها من أجل إنجاح الملف، وتعاونت معنا بشتى المجالات.
    كما أتقدم بالشكر الكبير لجميع السيدات والسادة ممن ساهم في إثراء صفحات الملف، ولولا جهودهم العلمية لما توفرنا على ملفٍ غني بموادهِ النقدية وشهاداته ونصوصه الأدبية المهداة للأديبة بمناسبة التكريم.

    ستسعى مؤسسة المثقف العربي إلى طباعة ملف التكريم في كتاب، نأمل أن يرى النور قريباً، كما نأمل التواصل معكم في ملف تكريم آخر، ومن الله نستمد العون والسداد.

    ماجد الغرباوي
    مؤسسة المثقف العربي
    5 / 11 / 2010

  5. #5

    رد: ملف تكريم المثقف العراقي لرأس العاليات العراقيه

    خاص بالمثقف:الحلقة الثانية من الحوار المفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق، لمناسبة تكريمها من قبل مؤسسة المثقف العربي، وفيها تجيب الكاتبة على اسئلة المدرسة ذكاء عبد العزيز، والقاص: حمودي الكناني، والقاصة سنية عبد عون.


    س10: ذكاء عبد العزيز: مدرسة / بغداد: يتوزع منجز الشاعرة وفاء عبد الرزاق على عدة اجناس ادبية، فهي تكتب الشعر والقصة والرواية والشعر الشعبي، أليس في ذلك تششت لطاقات الاديبة؟ ام تعتبرينه ابداعا وتنوعا؟
    ج10: الأديب الذي تشتته كثرة أو تنوع إبداعاته هو أديب غير مقتدر وغير واسع الموهبة، لذا نجد لديه ضعفا هنا ومقدرة هناك.. لم أكتب نوعا أدبيا إلا وأخذ صداه الواسع وهذا ليس رأيي الخاص إنما رأي النقاد ورأي والمتابعين لتجربتي..عذرا،، ردي ليس غرورا إنما أتحدث من واقع معايشة القراء لما أكتب.
    ولو قرأتم سيرتي الذاتية ستجدون أشعاري فازت بجوائز عدة وعُملت عليها أطاريح، وكذلك قصصي فازت بجوائز أولى.. وروايتي السماء تعود إلى أهلها تمت ترجمتها إلى اللغة الفرنسية ومجاميعي القصصية وأشعاري ترجمت إلى لغات عديدة.. وقُدمت في الدول العربية وفي فرنسا لنيل الماجستير، كذلك ديواني (أمنحُني نفسي والخارطة مع شعراء آخرين). إضافة إلى نيل بعض الأشعار كأفضل قصائد شاركت في مهرجانات ثقافية.

    س11: ذكاء عبد العزيز: هل واجهتي مواقف من أدباء تنطوي على دونية واضحة للمرأة الأديبة؟ وكيف تعاملت معها؟
    ج11: الأدباء يعشقون الغيرة والكلام في الظهر والطعن وهذه صفة وجدت كثيرين يتصفون بها حتى علمتني الحياة أن أدير ظهري لما أسمع،، فقط أثق بنفسي لأني بالثقة أصل وأتواصل.. وحين أرضى عن عمل ما واقتنع، أجده قريبا من الناس ويتعاملون معه بحب.. ورصيدي هو حب الناس.

    س12: ذكاء عبد العزيز: كيف تقيمين الادب الايروتيكي؟ وهل كتبتي شعرا ايروتيكيا؟
    ج12: أعتقد أنني أجبت على هذا السؤال مع الأخ سلام كاظم فرج.

    س13: ذكاء عبد العزيز: هل تفرضين على المرأة الأديبة ضوابط أخلاقية؟ ولماذا؟
    ج13: الضوابط الأخلاقية فرض على الجميع وليس المبدع أو المبدعة فقط، لأننا بدون الضوابط المقترنة بالأخلاق لا نصل إلى ثقة الآخرين ومحبتهم وتواصلهم الدائم معنا.. المبدع جزء من تجربة إنسانية شمولية لذا عليه أن يكون القدوة في أخلاقه قبل قلمه... من تجربتي الشخصية وجدت العكس.. قرأت لكثيرين واحترمت كتاباتهم وحين اقتربت منهم لعنت اليوم الذي تعرفت عليهم...هل تتذكرين المثل العراقي(أسمع بالمعيدي ولا تشوفه)؟
    علما أن لي أصدقاء أدباء اعتبرتهم مثلي الأعلى في حب الناس واحترام الذات والموقف الأخلاقي تجاه النفس والآخرين.

    س14: ذكاء عبد العزيز: يتعمد بعض المعلقين الى التجريح عندما يكون النص لاديبة، بينما يتحاشى ذلك عندما يكون الاديب ذكرا، كيف تفهمين هذه الحالة؟
    ج14: هذه حالة نقص يشعر فيها صاحب التعليق.. وكثيرا ما يكون التعليق على الأنثى وليس النص،، وقد وجدت بعض التعليقات لا صلة لها بما تنشره الأنثى أبدا بل نفخوا بالوناتها حتى ضاعت الحقيقة...وفي المقابل نجد تعليقا رصينا يعكس ثقافة كاتبه وفهمه للنص بمعزل عن هوية وجنس الكاتب.. وأنا أهتم بتعليق يثري ويهب مفهوما ثانيا لقراءة النص... حتى التعليق على الأديب تنقصه الموضوعية ...
    رغبت مرة وأيدني كثيرون بجعل التعليقات مادة أدبية نخلق منها أدبا للتحاور الثقافي.. لكن من لا يروق له ذلك رفض لأنه يحب التزويق والكلام الجميل على حساب الموهبة..تطرق كثيرون لهذه الفكرة ربما نجح بعضهم وأخفق البعض الآخر.

    س15: ذكاء عبد العزيز: انت مغتربة عن وطنك العراق منذ اربعين عاما، لكن ادبك زاخر بالحنين، ما هي تأثيرات المكان على ادب الشاعرة وفاء عبد الرزاق؟
    ج15: ثمة أمكنة تترك بصمتها على الأديب شاء أم أبى كونها أمكنة معرفة وحضارة وثقافة والتفاعل معها عملية تزاوج إنساني ثقافي معرفي يصبح جزءا من أي مادة نكتبها أو إطارا لها.. بينما بعض الأمكنة مجرد رمال تذرها الرياح،، نستعين بمخزوننا المكاني وقت تفاعلنا السطحي معها، وبمعنى أدق وقت تفرض علينا سطحيتها..
    العراق برافديه يعيش بكل تفاصيلي الجسدية والروحية لو غادر لحظة متُ وأختنق صوتي الإبداعي.. وحين أكتب عن تجارب أخرى مرت بحياتي سواء بأمكنتها وأزمنتها يتربع العراق وسطها فاستمد منه عوني وثقتي وتواصلي ساعة خلق النص ومخاضه... العراق أنا إنسانة وطفلة وأم وزوجة وكاتبه وعاشقة ومغتربة ومغمورة وغريقة وتائهة لا تستدل إلا ببوصلته.

    س16: ذكاء عبد العزيز: اين تجدين نفسك اكثر، في الشعر، الشعر الشعبي، القصة، الرواية؟
    ج16: يصعب التحديد والمقارنة،، لأن أي نص أكتبه يحتوي كل تفاصيلي النفسية والروحية والوجدانية ونظرتي كامرأة تجاه المرأة والطفل والهموم الإنسانية عامة..فأنا أكتب من الآخرين في وجداني وعنهم .. الآخرون الذائبون في خلاياي خلية خليَّة .

    س17: ذكاء عبد العزيز: هل تعتبرين نفسك صاحبة تجربة مميزة بخصائصها؟
    ج17: الجواب هذا متروك لرأي النقاد ورأي القارئ ثم رأي الأساتذة الذين وجهوا طلابهم في الجامعات إلى اختيار أعمالي كمادة لأطروحاتهم في السنة النهائية من التخرّج.

    س18: ذكاء عبد العزيز: هل انت راضية عن تجربتك الادبية؟
    ج18: أي مبدع لو رضا عن تجربته يعني انتهي أو توقف في مرحلته وأصبح غير قادر على التجديد..... وأنا لستُ ممن يتوقف عن الخلق.

    س19: ذكاء عبد العزيز: كيف استقبلتِ فكرة تكريمك من قبل مؤسسة المثقف العربي؟
    ج19: المبدعون الحقيقيون منسيون دائما من المؤسسات الثقافية الرسمية لأن لهم صوت خاص،، غير خاضع لاشتراطات مسبقة...ومبادرة المثقف أعادت للمبدع حقه لنيل التكريم في حياته كي يسعد بتقييم منجزه. وقرأت تعليقا لأخي المبدع مكي الربيعي: - لنحتفل بوجودنا على قيد الكلمة.

    حمودي الكناني: قاص / العراق:
    وفاء عبد الرزاق الشاعرة والإنسانة وصديقة الجميع الحلوة بامتياز تحيات وأشواق:
    اسمحي لي بمناسبة تكريمك من قبل مؤسسة المثقف العربي - المؤسسة التي نكن لها كل التقدير والاحترام للجهود المبذولة من اجل خدمة الكلمة – أتوجه إلى جنابك الكريم بمجموعة من الأسئلة المشاكسة بعض الشيء معـــــك يا (مري البصرة) التي " ترد الروح " عندما تهمس بحروف قصيدة . هكذا أقول لأن " ترد روحي من اشوفنك تضحكين، واصب ادموع لو لحظه تونِّين..... أحيانا وبدون سابق إنذار نتذكر كل شيء مر في حياتنا ونستعرض كل الفصول فنجد حتى العبث غنيا بعفويته وبراءته ........ والآن وقد تركنا وراءنا قطارا محملا بالسنين وبالأنين هل تتكرمين علينا بإجابات حارة تجلي غبارا أثارَه هذا القطار؟

    س20:حمودي الكناني:هل تتذكرين وفاء عبد الرزاق الطفلة جيدا؟ إذا كان الجواب " نعم " بماذا تتذكرينها؟ وهل استمتعت بطفولتك كما يجب، أم وجدت نفسك امرأة بلا طفولة؟ الزمن لا يعود إلى الوراء، هل تتمنين أن تعودي طفلة وتلعبين وتغنين شوشليه يا رمانه؟
    ج20: نعم أتذكرها جيدا تلك الطفلة بالشرائط البيض والحقيبة الصغيرة صباحا في الحر البصري غارقة بعرقها وهي ماشية على الأقدام من منطقة السعدي في الجزائر إلى مدرستها الابتدائية(مدرسة الحرية في محلة الكزارة) كانت الأولى دائما لكن الغريب حين استعيد ذكراها الآن أجدها غير سعيدة بمرتبتها الأولى،، حتى مرة كانت تسير ببطء دون الباقيات الراكضات لأسرهن مبشرات بالنجاح، مجرد نجاح بينما هي الأولى غير مهتمة لذلك .. ومرة سألها أحد الجيران حين رآها غير مكترثة :- يبدو أنك راسبة؟ أجابت: - بل أنا الأولى .. لم يصدقها حتى قرأ شهادتها..ربما هي مختلفة عن الأخريات أو تبحث عن شيء غير المرتبة الأولى.. وربما الشعر فرض نفسه عليها فلم يبهجها.. حين أمر الآن في حالة شعرية أشعر باختناق وضيق صدر ولا أرغب بأي شيء سوى الانزواء مع نفسي،، أتذكر الطفلة الحزينة،، وأبحث عن سبب حزنها وهي آخر العنقود المدللة في الأسرة،، توصلت إلى نتيجة مفاجئة،، كانت وفاء الصغيرة تمر بمرحلة عسيرة ولا تدري أن الشعر احتلها منذ الصغر.
    في ليلة من ليالي الاغتراب المرة زارتني تلك الطفلة وكتبت قصيدة بعنوان (زارتني الطفلة) في ديواني (حكاية منغولية) .
    الشق الثاني من السؤال .. هل وجدت نفسك رأسا امرأة بلا طفولة؟؟
    لا.. أنا وجدت نفسي امرأة بلا مراهَقة،، نعم لم أعش مراهقتي لأني تزوجت في نهاية السادسة عشرة،،،، أو في بداية السابعة عشرة تحديدا. رحلت إلى "أبو ظبي".. كانت الحياة قاسية جدا كوضع اجتماعي في دولة بمرحلة التأسيس..
    كما تفاقمت الصعوبة على المراهِقة بوجود جنين ينبض بين أحشائها.

    س21: حمودي الكناني:عندما كنت تحملين حقيبتك وتذهبين إلى الإعدادية هل كنت تحسين أن احدهم كان يلاحقك؟ إن كان قد حصل ذلك، هل التفتِّ إليه وقلت: "انت شكو ملوحكني، متستحي، تروح لو اخلي اهلي يكطعونك ........"؟
    ج21: نعم كان يلاحقني ومن صف السادس الابتدائي.. لكن لم أقل له (لماذا تلاحقني) بل كنت أتصيد الفرص لألتفت إليه وأبتسم متلعثمة خائفة من عين الرقيب.. أحببت زوجي منذ ملاحقته الأولى في الصف السادس الابتدائي..

    س22: حمودي الكناني:في الإعدادية تبلورت موهبتك الشعرية ولربما كتبت أول قصيدة، فهل هذه القصيدة موجودة، وهل أريتها إلى مدرستك، ماذا قالت لك؟
    ج22: أول قصيدة باللغة الفصحى كتبتها في الصف الأول الإعدادي وعرضتها على مدرسة اللغة العربية.. ذكرها الله بالخير دائما ووهبها السعادة " ست سهام" أهدتني وقتها كتابا عن بحور الشعر وأوزانه.. صعب علي في بادئ الأمر استيعابه.أما أولى قصائدي تحديدا فهي قصيدة شعبية وبيت أبوذية وكنت في الصف الخامس الابتدائي ... ما زلت احتفظ بكتاباتي الأولى.

    س23: حمودي الكناني:وفاء عبد الرزاق الطالبة الجامعية، تختلف عن غيرها من الطالبات بنظرتها إلى الحياة وبحسها المرهف في التعبير عما تشاهده وعما تحسه وبأريحيتها، هلا تفضلت وقلت لنا بصراحة كيف كان ينظر إليكِ زملاؤك وزميلاتك وهل عشقتِ استاذك وقلت له همسا: قف ضعني وردة في جيب سترتك..........؟
    ج23: زواجي المبكر لم يترك لي فرصة التعلق بأستاذ أو النظر إلى طلاب. كنت عاشقة حد النخاع لا أرى إلا من عشقت ومازلت أعيش حالة الغرام وكأنني أستعيد أيامي الأولى كل يوم.

    س24:حمودي الكناني:كلما نظرت في صورتك رأيتك تنظرين إلى جهة واحدة، هلا تكلمت عن هذه الجهة حتى ولو أن الحديث عنها يعتبر تابو؟
    ج24: هل تدري أخي،، لست وحدك انتبه لصوري.. دائما أنظر باتجاه واحد حين أصمتُ لثوان فقط ولو لم تكن لحظة تصوير.. ليس لي غير اتجاه وطن فُطمتُ منه. كما انتبه كثيرون إلى نظرة الحزن العميقة في عيوني .

    س25: حمودي الكناني:وفاء عبد الرزاق الشاعرة الرقيقة هل تخيلت نفسك يوما أنك واحدة من بنات الجلبي؟
    ج25: لا أظن سأتخيل نفسي من بنات الجلبي..لأنني ابنة رجل نجار كادح وأخت موظف في مصرف الرافدين وابنة أم خياطة.. ولستُ ممن يملكن نوافذ تطل على أمكنة الفقراء وينظرن بعين متعالية تجاههم. .. بل بعين ذرفت دموعا وقرأتهم بحروف شربت مآسيهم.

    س26: حمودي الكناني:حياتنا عبارة عن رحلة في قطار فأي المحطات آلمك وقوف قطارك بها وتمنيت لو انه تعداها؟
    ج26: المحطة التي وهبتُ ثقتي لأصدقاء توسمت بهم الثقة العالية وتعاملت معهم بكل صدق ووفاء ولم أتعالى لأنه ليس من طبعي التعالي على أحد... وجدتهم يطعنون بظهري ويتآمرون بابتسامة خبيثة ويتكاتفون ضد الحق..
    أتساءل:- إذا يضيع الحق في أروقة المثقفين أين سنجده؟
    مازلتُ أشعر بألم تلك الطعنة وأتمنى نسيانها أو نكرانها... فقط لأنهم لا يستحقون... أو لم يرق لهم منطقي الإنساني العفيف.
    واسمح لي أن أوجه سؤالا: - إذا تخلى عنك من هم بدمك وأبناء أمك ماذا تقول وكيف سترد على جحود الدم؟ أظن من حق القلب أن يتفتت.

    س27: حمودي الكناني:وفاء عبد الرزاق كتبت الشعر بكل ألوانه وكتبت القصة والرواية فهل كتبت للمسرح، إن كان الجواب بـ لا فلماذا؟ أليست حياتنا مسرحية مستمرة العرض وتستحق أن يمثل فيها الكبار؟
    ج27: كتبت محاولة في المسرح ولم انشرها لأني لست على يقين من نضجها فنيا،، لو أعطيتها وقتا كافيا ستكون بمستوى كتاباتي الأخرى... لكني وظفت المسرح في روايتي السماء تعود إلى أهلها وكتب ديوان شعر باللهجة الشعبية (عبد الله نبتة لم تُـقرأ في حقل الله) ويمكن أن يكون مسرحية الممثل الواحد.

    س28: حمودي الكناني:عندما دق الهوى على باب قلبك بأنامله الرقيقة حتما تمخض ذلك عن قصيدة، فما هي تلك القصيدة، رجاء؟
    ج28: كل قصائدي عن أول هوى لأنه لم يصل مرحلة غير الأولى.. رغم عمر طويل مازال الهوى فتيا. وكل قصيدة أكتبها في العشق هي الأولى.

    س29: حمودي الكناني:لقد سافرت كثيرا ورأيت الكثير من الاماكن والمدن والأشياء الجميلة والناس، فأين تلك الاشياء من البصرة وأغنية يا بو بلم عشاري؟
    ج 29: لم أر البصرة منذ 1998 وقت وفاة والدتي بمرض السرطان ووصفت هذه الحالات في روايتي (أقصى الجنون الفراغُ يهذي)..
    وردا على (تلك الأشياء من البصرة وأغنية يا بو بلم عشاري) كتبت قصيدة شعبية بعنوان (مسافرين،، في ديواني الشعبي تبلّلت كلّلي بضواك) فيها تفاصيل بصْرية.. كما أن روايتي الشعرية (تفاصيل لا تُسعف الذاكرة) هي تدوين للشوارع والأحياء والمحلات والأزقة والحمامات والعادات البصرية كلها.. أبطال النص وفاء،، بدر شاكر السياب،، وامرأة ترمز إلى مدينة البصرة.

    س30: حمودي الكناني:هنالك دائما سؤالٌ يُطرح عماذا تقولين في فلان وفلانة، أنا هنا لا أريد أن اسأل عن ذلك وإنما أريد أن أعرف ماذا تقولين في:
    1. النهار؟ ----- عبور إلى الضوء
    2. الليل؟ ----- صديقي الحنين
    3. الشفق؟ ------ الشفق، الغسق، سارقان يبحثان عن وجهيهما في جيب الشمس.
    4. الغسق؟
    5. جزيرة السندباد؟ ----- طفولة ضائعة
    6. الكسلة؟-------- فطرة وقلب
    7. العشار؟------ عيون مترقبة
    8. الجنوب؟ ------ حب وفي
    9. قطة تعض على صغيرها وتنظر اليك؟----- شراسة لا أحبها
    10. وفاء عبد الرزاق المرأة، الحبيبة، الزوجة، الأم والجدة؟
    ------ ذرة من تراب البصرة.

    سنية عبد عون: قاصة / العراق: الأديبة القديرة وفاء عبد الرزاق: تحية طيبة
    تهنئة من الأعماق بمناسبة تكريمك من قبل مؤسسة المثقف العربي الغراء ويطيب لي ان أتوجه لك بالأسئلة التالية..

    س31: سنية عبد عون:كروائية ماهو تعليلك للنجاح الباهر لرواية ذاكرة الجسد للروائية أحلام مستغانمي على صعيد النقد وعلى صعيد الانتشار، وهل تسنى لك متابعة المسلسل المأخوذ عنها.. وهل كان الاخراج والسيناريو موفقا؟؟
    ج31: الرواية حسب تقييمي الشخصي من روائع الأدب النسوي وتستحق ما نالته من انتشار ونقد سواء البناء أو الحاقد لمجرد التجريح . لم أشاهد المسلسل للأسف..

    س32: سنية عبد عون:تعاني الكاتبات العراقيات في الداخل من إشكالية نشر كتاباتهن لعدم توفر دور نشر تساعد على الترويج لإصداراتهن.
    ماهي نصيحتك لهن بايصال صوتهن الى المتلقي؟؟
    ج32: لسن وحدهن كاتبات الداخل .. كلنا نعاني المشكلة ذاتها فدور النشر تشتري وتبيع بنا وأصحاب القرار في وزارة الثقافة يتفرجون ولا يعنيهم الأمر. المشكلة مشتركة بين المبدعين والمبدعات في كل مكان.
    لستُ مشتاقة لكلام ينزلق إلى الأقدام.. بل إلى كلام يعجن الماضي، يقف عند عتبة قلبي ويقودني على صفحة الماء إلى المستقبل..
    أما نصيحتي:- احفرن بأظفاركن فقد حفرت حتى أدميت أظافري وشاب دمي... لم تسندني أيدلوجيا ولا جهة .
    (ظمئتُ حتى شاب دمي).
    سنية عبد عون رشو..

    س33: سنية عبد عون:ماهي نظرتك إلى الكتابة النسوية العراقية. شعرا وسردا.. وهل تعتقدين أن ما ينشر قد وصل إلى مستوى الطموح؟؟
    ج33: أجبت على هذا السؤال مع أخي سلام كاظم.

    س34: سنية عبد عون:ما هو رأيك بالأسماء التالية. بصراحة وبدون مجاملة..
    كولالة نوري ------- شاعرة تعرف أين تضع قدمها.
    رسمية محيبس-------- إنسانة وأم ومبدعة جمعت ثلاث صفات لتصبح شاعرة.
    فاتن نور ------ بين رقة الكلمة والخيال ترسم صورها الشعرية.
    فليحة حسن ------- شاعرة ثملتُ حين قرأتها وما زلت.
    بريزاد شعبان…؟؟؟؟؟ ----- لصوت أية مبدعة بحة خاصة وبريزاد لها بحة زهور حسين شعرا.
    تقبلي محبتنا وتقديرنا..

    ...............................
    ملاحظة: يمكنكم توجيه الاسئلة للمحاور عن طريق اميل المثقف
    almothaqaf@almothaqaf.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته


  6. #6

    رد: ملف تكريم المثقف العراقي لرأس العاليات العراقيه

    المثقف في حوار مفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق (3) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيخاص بالمثقف:الحلقة الثالثة من الحوار المفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق، لمناسبة تكريمها من قبل مؤسسة المثقف العربي، وفيها تجيب الكاتبة على اسئلة الشاعر والناقد فائز الحداد، واسئلة الروائية د. عبلة الفاري.


    س35: فائز الحداد، شاعر وناقد / سوريا: أين تكمن جدلية الوجود في ذات الشاعر، هل في الخلود الشعري أم في نفي الذات؟
    ج 35: أنا أرى العكس لا يمكن للإنسان أن يبدع وذاته منفية بأي طريق من الطرق. إن الإبداع هو إثبات الذات المبدعة بل وتركيزها وتوكيدها لذلك أرى الجواب.الصحيح أن الخلود شعرا يستمر بعد المبدع فنحن نقرأ اليوم لشعراء وأدباء انتفى وجودهم المادي بينما إبداع أرواحهم لا يزال يُقرأ ويتأثر فيه الناس جيلا بعد جيل. إن ذات الشاعر هي مكمن إبداعه وتميزه عن ذوات الآخرين. إذن الخلود الشعري هو شكل تحقق الذات المبدعة.

    س36: فائز الحداد: المعروف وفق نظرية التجنيس، أن تعدد الإشتغالات المتعددة في الأدب تجعل الأديب مشتتا بين أكثر من إهتمام كتابي، أين أنت في اشتغالاتك ولأي جنس تنتمين كترسيخ؟
    ج36: قلتُ سابقا إن ضعف الموهبة وقوتها هما الفيصل، وهما يتحكمان باستمرارية المبدع والاشتغال على تعدد الأجناس دون ضعف، أو التكثيف في مادة على حساب الأخرى.
    أنا شاعرة بكل تفاصيلي اليومية وبعلاقاتي العادية والأدبية فبالتالي تجد هذا واضحا في نتاجي القصصي والروائي، واشتغل على النص القصصي المكثف لغويا، ولا أستطيع فصل الشاعرة عن الكاتبة، كلاهما أنا وبكليهما أكتب كل الأجناس.

    س37: فائزالحداد: في كل ما قرأت لك أجدك شاعرة تتقدمين أسماء كثيرة في قصيدة النثر لإعتبارات أجلها أنا فائز الحداد، هل حققتي ذاتك في تشظياتك الكتابية الأخرى؟
    ج37: أظن نعم حققت ما يقابل نصي الشعري قصصا ورواية.. ومجموعتي القصصية (امرأة بزي جسد) اطلعت حضرتك على بعضها المنشور ونالت استحسانك والآخرين وكذلك ما نشرته في المواقع العربية من المجموعة(نقط) التي علق عليها نقاد في ذات المواقع بأنها تستحق الوقوف عندها لأنها أسلوب جديد في فن القص.. والدليل على ذلك فوز أربع قصص من امرأة بزي جسدا بالجوائز الأولى حين اشتركت بمسابقات.. كما هي موضع دراسات في فن القصة من قبل كتاب يهتمون بالقصة القصيرة.. روائيا أظن وضعت بصمة خاصة لي في الرواية كما بصمتي في القصة وكتبت النص المفتوح الذي يعالج الواقع بالفنتازيا ووظفت عدة فنون في فن واحد ألا وهو الرواية... (رواية السماء تعود إلى أهلها ورواية أقصى الجنون الفراغ يهذي)

    س38: فائز الحداد: بتقديرك ماذا أضاف التحرير الثقافي المزعوم في ضوء الوضع السياسي الحالي في العراق، وطغيان الخطابات المتصارعة المتعددة باتجاه الإقصاء والهيمنة بكل أبعادها؟
    ج38: حضرتك قلت المزعوم وهذه الكلمة تترجم الوضع السياسي أو الأمان الشعبي المزعوم كما أفضل تسميته..وكلما وجد مرض سياسي تفشى مرض ثقافي، لأن السياسي في العراق هو المتحكم بكل شيء وأي خطاب ثقافي في الوقت الحاضر هو خطاب مشوش.. والدليل اتحاد أدباء العراق لا مقر له مثل باقي الدول العربية بحيث يستطيع المبدع القول نحن في مبنى دولة متحضرة.. ولم نجد مثقفي اتحاد الكتاب العراقي يعتلون مناصب ثقافية لها ثقلها بأهمية مبدعي الإتحاد وخبرتهم في الحياة والثقافة.. قل لي أين فاضل ثامر وياسين النصير وصادق الصائغ وغيرهم ممن أفنوا عمرهم بالثقافة، أين مناصبهم في وزارة الثقافة ليشتغلوا على الوعي الجمعي الذي ترتكز عليه كل مفاهيم الحياة ومتطلباتها...
    إتحادنا يعاني من الجحودَين، الداخلي، ومن الدول العربية التي تقابله بالمثل حسب عداءها للسلطة وقبولها وتحسبه عليها كونه يعيش على أرض العراق... ما ذنب المثقف يحارَب بعراقيته ويصعب دخوله الأراضي العربية؟،، مخجل والله ومؤسف،، وقولي هذا عن تجربة لي في معاناتنا بمهرجان العنقاء الثقافي الدولي...في ظل هذا الوضع أية إضافة تريدها سيدي الفاضل؟
    المبدع أو المثقف العراقي مقيد ومحاصر وممنوع عليه الحركة كما عليه أن ينتج ويكتب ويجابه الإقصاء والتهديد والتهميش، فأي بطل هذا؟
    واسمح لي أن أقول لمن يمنع دخول المبدع العراقي أراضيه:- المبدع العراقي يحمل الجمال وعلى كتفيه هم ثقافي وإرث ثقافي راسخة جذوره الخلاقة في التاريخ الثقافي ولا يحمل في حقائبه قنبلة وعليهم أن يحذروا القتلة الذين يدخلون أراضينا من كل صوب... علما أن مرورهم أسهل من جريان الماء.

    س39: فائز الحداد: هل كان المثقف والأديب بشكل خاص بمستوى التحديات التي تواجه العراق إزاء المشروع الثقافي الأمريكي الخطير والهادف الى تمزيق الثقافة العراقية ومحو هويته الوطنية؟
    ج39: أظن أخي فائز علينا أن نسترجع الجواب السابق لنستخرج منه بعض إجابات تفيدنا هنا.. المبدع والمثقف العراقي قادر على التغيير بل التحدي وبكل قوة إذا توفرت الشروط السابقة التي ورد ذكرها في سؤالك السابق.. العجز ليس بالمثقف أو المبدع ولا العيب فيهما، بل بما حولهما من قيود مقصودة داخليا وخارجيا لغرض إضعافه والسيطرة على العراق ثقافيا وسياسيا.. والأولى أخطر من الثانية لأنها تشتغل على الوعي الجمعي... وكلما أضعفت أمريكا العراق ثقافيا سيطرت عليه كليا.. لأنها تختار من يقف معها ويسهل لها غايتها ولا تختار من هم أهل للتحدي، بل تشتغل الحكومات على ترحيل أصحاب الهم العراقي الشعبي أو قتلهم كي لا يتهدم الكرسي وتتخلخل قاعدته.

    س40: فائز الحداد: أين تضعين تجربتك الكتابية بكل أجناسها، وهل حققتِ ذاتك فيما أصدرت من منجز كبير بكل المجالات الكتابية؟
    ج40: لن أضع تجربتي في حيز يحدد قيمتها فنيا، بل أتركه للنقاد وأصحاب الرأي.. مازلت أجد تجربتي متواضعة ولن تكبر لأنها تعيش الاستمرارية والكِبَر موت وانتهاء.

    س41: فائز الحداد: يقول البعض الكثير بأنك مزاجية في تعاملك الثقافي والأدبي، تمدحين الأقربين وتجافين البعيدن حتى لو كانوا بإمتياز التفرد، هل يطغي الإجتماعي عندك على الثقافي ولماذا؟
    ج41: هذا قول خاطئ وحاقد ومن يقترب مني لا يجدني مزاجية أبدا، بل سؤالك هذا استفزازي من أجل الاستفزاز لا غير.. لأني متواضعة بطبعي وشعبية جدا والشعبي لا يتعالى على أحد بل يقترب من الناس جميعا.. هذا على المستوى الشخصي الذي لا أجده يختلف عن الإبداعي لأنهما لا ينفصلان عن بعضهما..
    اقترب من الذي أجد فيه الصدق والصفاء وهما صفتان نادرتان لذلك تصل أخبار خاطئة ممن لا يتصفون بهاتين الصفتين،، حتما سيبقون بعيدين عني لأنهم لا يمثلونني إبداعيا وإنسانيا ولا أجاملهم على حساب إبداعي وإنسانيتي... أما امتياز التفرد فأرد عليه إعجابا ولو كان من عدو أو جاحد لأني أنظر بعين المبدعة للنص لا لصاحبه وأصيح بأعلى صوتي (ألله ) للنص فقط.
    أضرب مثلا:- كثيرون لا يعلقون على مواد أنشرها ولو مرة واحدة أو يقدمون التهنئة في تكريمي أو فوزي بجائزة أو إصدار كتاب بينما أجدهم يعلقون على غيري وعلى تجارب هزيلة وبنفس الموقع ويهنئون ربما لأن حدودهم ضيقة أو ترتدي ثوب الغيرة، ولا أريد معرفة السبب لأنني أعرفه مسبقا ولا يعنيني، ببساطة،،، أعرف ماذا أكتب ولست بحادة لمدح .. لكني أعلق على ما أجده جميلا في ما ينشرون وأهنئ بحب لأنني أحب الإبداع وأرجو لكل المبدعين الخير والمحبة... حبذا لو تسأل القريبين مني من هي وفاء ولا تأخذك أقاويل مغرضة تبني عليها أفكارك وتأخذ قرارا عن وفاء لا تعرفها عن قرب.
    لأنك في بداية سؤالك قلت: (يقول البعض) وأقول: وإذا أتتك مذمة من ناقص،،،، وعليك الباقي... حضرتك مثقف كبير والمثقف يسأل ويتأكد ولا يبني قرارا على أقاول...وألفت نظر حضرتك إلى أن ضريبة النجاح كبيرة وأتوقع الكثير... (قد تنمو صداقة لتصبح حبا لكن الحب لا يتراجع ليصبح صداقة) مثل انكليزي.....على هذا المثل أرتكز في علاقاتي.

    س42: فائز الحداد: هل أنت مع إشكالية المصطلح في العزل الجنسي في الكتابة خصوصا مايتعلق بأدب النسوة وأدب الذكور، أم لك رأي أخر في ماهية الإبداع؟
    ج42: وضحتُ ذلك في أسئلة سابقة أخي الكريم.

    س43: فائز الحداد: ماذا يشكل لك التكريم في الإعتبار الكتابي، وقد كرمت في مجالات شتى، خصوصا تكريم موقع المثقف لك؟
    ج43: أجمل ما في تكريم المثقف أنه يتحدى التكريم الرسمي ويقول له : - هؤلاء أبناء العراق الذين شربوا من مائه وحملوا هموم الشعب على أكتافهم وتجلوا شعرا بالهم الشعبي.

    س44: فائز الحداد: من هو الأديب الذي يستفزك دائما فيما تقرئين، وتجدين نفسك ندا كتابيا له بمعنى التناص والمضارعة؟
    ج44: لقد وضحت ذلك سابقا وذكرت أن أدنويس هو كتابي الذي كلما شعرت بجفاء الشعر عني رجعت إلية لأستمد منه نبضي الشعري. ولي تناص في قصائد،، خاصة بداية قصيدتي في ديوان من مذكرات طفل الحرب.

    س45: فائز الحداد: على أي أسس بلاغية تقوم قصيدة النثر الجليلة فيما ذكر عنها وما لم يذكر، وهل ستلغي نظام القصيدة الكلاسيكية في القابل القادم؟
    ج45: أعتقد المسألة ليست مسألة أسس بلاغية. وقصيدة النثر مرتبطة بالإرث النثري عند المتصوفة كالنفري والنص القرآني في بعض المواضع . وقد اتصلت أسس قصيدة النثر مع أسس الشعر بشكل عام أي أنها تشترك مع القصيدة العمودية بأساس الشعر وهو التصوير الفني واكتشاف الشاعر العلاقة بين الأشياء والظواهر التي تبدو للإنسان العادي وكأنها لا علاقة بينها. وكذلك في الإيقاع والموسيقى لكن بالطبع ليست موسيقى ولا إيقاع مكرور ورتيب. بل ازعم أن على كل قصيدة نثر أن تبدع إيقاعها وموسيقاها الخاصة بعيدا عن الأوزان التقليدية والقافية الموحدة التي كانت تضطر الشاعر إلى الحشو وأحيانا إلي عنق اللغة من أجل الوزن والقافية.

    بالنسبة للشق الثاني من السؤال:
    - تبين التجربة الحية أن الأشكال الأدبية لا ينفي بعضها بعضاً بل يجري اصطفاف للأنواع والأنماط الشعرية. فنحن نرى اليوم أن القصيدة العمودية الكلاسيكية لا تزال حية ولا يزال هناك من يبدعها وإن كان المميز منها قليلاً.و كذلك نرى الأنماط الأخرى كقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر وغير ذلك من الأشكال الأدبية.
    إذن كجواب مباشر على سؤالك أقول:- إن قصيدة النثر لن تلغي القصيدة العمودية الكلاسيكية ولا غيرها . بل سيجري اصطفاف ونرى مختلف الأنماط تتعايش . ومن ذلك أن شيخ قصيدة النثر العربية (أدونيس) قد أبدع قصيدة موزونة بمناسبة قيام الثورة الإيرانية!! حين كان يقف في صف وربما تخلى عن موقفه هذا.

    س46: د. عبلة الفاري، روائية / فلسطين:كيف تتشكل الكلمات في حضرة الابداع وكيف ترى اول كلمات القصيدة نور القلم وبياض الصفحات ؟؟؟
    ج46: وقت يحضر الإبداع يأتي بشكله ولغته وصوره واختياراته، خاصة وأنا أكتب ألوانا متعددة.. لم اختر صنفه، شعبيا كان أم فصيحا.. يأتي زخمه عاريا مني، مرتديا ثوبه...
    دفق شعور لا يسأل المطر كيف هطل بل يهطل معه على ورقي ،، ولا يستدرج العطر إلى ورده لأنه بذاته حقل ورد. ربما لا تصدقين غاليتي لو قلت أحيانا أكتب ثلاثة أعمال متزامنة وساعتها الخالقة هي تحدد دقاتها وجرسها كما تحدد بيتها الذي ستستقر بأركانه... أدرج مثلا:
    مازلت لم أكمل ثلاثة دواوين شعرية، لكل واحد شكله وروحه وفكره وانتمائه.
    1- ديوان (أدخل وجسدي أدخلكم). أشعار يقتضيها احتراقي ساعة المخاض.
    2- ديوان (مدخل إلى الضوء) أشعار في الوجد والعشق الصوفي.
    3- ديوان (مشروع صورة وقصيدة) استلهام الشعر من الصورة.
    بصراحة لا أدري متى سأدخل أي بيت فيهم.. كل واحد يسحبني إلى ضوئه ساعة اختياره هو لا اختياري أنا..
    ومثلهم في الشعر الشعبي:
    1- ديوان (ترنيمة الفراشات) أشعار شعبية متنوعة.
    2- ديوان (براويز) شعر شعبي لكل قصيدة برواز وإطار تجمع بينهم موضوعات مختلفة لفكرة واحدة.
    هذا يثبت أنني لستُ ملك نفسي لأقرر وأختار وأحدد كلمتي.. حالة وجد صوفي تأسرني محطتها فاركب قاطرتها واستعر شعرا.
    أتركها ملتجئة إلى صمتي المنتظر أن تخترقه ساعة جنون تكون بوصلتي.

    هل تدرين غاليتي أن لي قصص شعرية بعنوان:
    1- (وجوه أشباح أخيلة).
    تلبسَني بعض تلك الوجوه والأشباح والأخيلة،، وتركوني حيث رغبة أخرى لهم.
    2- و قصص قصيرة جدا (أغلالٌ أخرى). أوثقوني ومازلت انتظر أن يحلوا وثاقي.
    لعلني أوصلت الفكرة.

    س47: د. عبلة الفاري:لكل شاعر او مبدع هناك عشق ما لجمال ساحر اخاد يلهم الخيال ليتدفق الابداع، فماذا تعشق وفاء عبد الرازق في هذا الحاضر المتشابك العجيب؟؟؟؟
    ج47: أعشق الحالات الإنسانية النابعة من معاناة الناس ويومياتهم التي تفرض نفسها على يومياتي، وبما أنها جزء منها تتحد معها.. أعشق الجمال في كل شيء كما يأسرني البياض..كل شيء أبيض.. حمامة،، قماط،، وكفن.
    ثلاثة أشياء هي ابتداء وانتهاء وتحليق في سماء الحياة..
    وكم تمنيت أن أعمل فريقا باحثا عن البياض.. كلما قلت مسكت خيطه تفرط عقد مسبحته دون اتفاق... لا أدري أين الخلل.. ربما البياض لم يألفه الآخرون،، أو ربما لم يفقس بعد من بيضته.. (ألا يفقس بيضُ الصبر؟) مقطع من قصيدتي (أنا المطلقة بثلاث).

  7. #7

    رد: ملف تكريم المثقف العراقي لرأس العاليات العراقيه

    المثقف في حوار مفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق (4) نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيخاص بالمثقف:الحلقة الرابعة من الحوار المفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق، لمناسبة تكريمها من قبل مؤسسة المثقف العربي، وفيها تجيب الكاتبة على اسئلة المدرسة والمترجمة ولاء كاظم.


    ولاء كاظم: مدرسة لغة انكليزية ومترجمة / الامارات العربية المتحدة: شاعرة وكاتبة حفرت بأظفارها لم تسندها أية جهة، رغم اغترابها استطاعت أن تترك بصمتها على خارطة الإبداع العربي والعالمي..
    بقيت وفية لعراقيتها ولتربتها وشعبها، والمتابع لنصوصها يعرف ذلك جيدا ويدرك هذا الوفاء الجميل، فمن هذا الوفاء سأطرح عليها بعض الأسئلة:

    س48: ولاء كاظم: ما نعرفه أنكِ كتبتِ الشعر منذ الطفولة، وتركتِ البصرة منذ المراهقة. أين وفاء الآن؟
    ج48: يقودني هذا السؤال إلى مقطع من قصيدتي الشعبية (عمِّي الله بالخير) حيث أقول في هذا المقطع (والغربة لغربة تناوشني) وقبل الدخول في تفاصيل أين موقعي الآن أحب أن أذكر حكاية هذه القصيدة لأنها مهمة جدا، في أيامي اللندنية الأولى كنت راكبة حافلة متوجهة إلى الكلية لدراسة اللغة الانكليزية وفي الحافلة رأيت رجلا ملامحه توحي بعراقيته. في الاغتراب يشدنا أي شيء تجاه الوطن، خجلت من طرح سؤالي عن هويته لكن عند نزوله كان رجل في انتظاره فحيَّاه بكلمة (الله بالخير) وبهذه التحية خصوصية عراقية وتعني أما مسَّاك الله بالخير أو صبَّحك الله بالخير. نزلت الكلمات كنار في صدري، رجعت إلى الشقة رأسا وكتبت قصيدة (عمِّي الله بالخير). احتفى كثيرون بهذه القصيدة فهي تمثل غربتهم سواء خارج الوطن أو داخله ونشرتها مواقع كثيرة وصحف أكثر.
    أما أين وفاء الآن.. فأقول لا أعرف وسأبقى لا أعرف حتى أجد لي بيتا صغيرا على ضفاف شط العرب،أشتري سمكا من صياد نهري وأشويه في التنور بيدي، وأسمع أغنية فؤاد سالم (يا عشـﮕنه فرحة الطير اليرد لعشوشه عصاري) ساعتها سأرد عليك ب (أعرف جيدا أين أنا).

    س49: ولاء كاظم: لكل مبدع ذكريات خاصة مع مبدعين بقيت ترافقهم في مسيرة حياتهم، هل تحدثيننا عن بعض هذه الذكريات؟
    ج49: كثيرة، بقدر حبهم الحقيقي وصدقهم الإنساني ولا يبقى الأثر إلا لمن هم بهذه الصفات، سأضع أسماء من أصبحوا أضلاعي:
    *- الكبير مظفر النواب، وهذا الكبير التصقنا بأشعاره قبل أن نراه وكانت أمنيتي التعرف عليه عن قرب، وحين أصبح جزءا من أسرتي وزوجي من المقربين إليه وأنا بمثابة الأخت والصديقة.. صار هو الرئتين أيضا.
    *- الشاعر الكبير سعدي يوسف، رغم سمعته التي اخترقت العالم إلا أنه لم يتخل عن طبعه البصري وصفته البصرية ألا وهي التواضع،صديق الأسرة الرائع وقت وصولي لندن طلبت منه أن يطلع على ديواني (أمنحُني نفسي والخارطة) قراءته بمثابة تزكية كبيرة.. لبى النداء بكل تواضع والتقينا في مقهى في منطقة كوينزوي، وبعد يومين فقط اتصل كي نلتقي ويسلمني النص مشكورا.. استقطع من وقته الكثير ولم يتكبر أو يرفض.
    أذكر ذات مرة التقينا في بيت أحد الأصدقاء في لندن وطلب مني قصيدة شعبية غزلية فقدمت قصيدة (جبت الليل البْعيني) أي الليل الذي في عيني
    استمع إليها وقال لزوجي: هذه أجمل قصيدة حب سمعتها أو قرأتها في حياتي.
    ثم ذكر أن وفاء تحفر بأظافرها لان لا جهة تسندها وستصل حتما.
    *- الشاعر الكبير رياض النعماني.. المبدع في كل تصرفاته وعلاقاته مع الآخرين وبتعامله برقة الشعر مع الكثير، يسندني دائما ويلقبني (النخلة العراقية) أفرح كثيرا لسماع صوته خاصة اتصاله الدائم بنا ويعتبرنا أسرته.
    *- الشاعر والمترجم السوري الأستاذ يوسف شغري، هذا الصوت الإنساني الذي يترك أثرا عميقا بإنسانيته.. ترجم ديواني إلى اللغة الانكليزية وكذلك سيناريو فلمي من مذكرات طفل الحرب متطوعا ومعترفا بأهمية ما يقدمه للطفولة، ثم هو السبب أو الوسيط في تعريف السيدة هادية الدريدي وزوجها الشاعر محمد الرفرافي حيث ترجمت السيدة هادية ديواني إلى الفرنسية وكانت تبكي في كل مذكرة تكتبها.
    * - السيدة الرائعة هادية الدريدي والمبدع الرائع محمد رفرافي.. أشكر طفل الحرب كونه أهداني أخوين جميلين نادرين في زمننا هذا... كنا نقرأ في فرنسا من الديوان ونبكي، هي تقرا في اللغة الفرنسية وأنا في العربية.
    * - أما الذكرى مع البياتي كانت ساعة مؤلمة جدا، أرسل لي ديوانه الأخير وكان في سوريا وقتها لكنه نسي أن يكتب إهداء لي فاتصلت مستغربة، وبعد أسبوع وصلتني نسخة أخرى بإهداء جميل وتوقيع واعتذار، لكن المؤسف سمعت خبر وفاته في اليوم الثاني من وصول الكتاب...
    *- الأستاذ عبد المنعم تليمة المستشار الثقافي للرئيس حسني مبارك والمستشار الثقافي للجامعة العربية... حين زرته في بيته لم أتخيل أبدا أنني سأرى هذا التواضع والترحاب الجميل.. وحين ودعته قال لي:
    - هذا بيتك في أي وقت ستجدين الأب والبيت..
    كنت برفقة المبدع أحمد زرزور، والأستاذ أحمد هو من عرفني بالكبير تليمة ولم يقصر معي أبدا في تقديمي لمحافل ثقافية مصرية وكان كبيرا بأخلاقه.
    *- صديقي وأخي الدائم الأستاذ أحمد طايل.. من يتعرف على هذا الرجل يدرك كيف يكون الرجل رجلا بكل معنى الكلمة.. كنت أول مبدعة يضعها في كتابه (على أجنحة أفكارهم) مع نخبة من خيرة مبدعي مصر (يوسف القعيد، إبراهيم أصلان،عايد الرباط، عبد الرحمن الخميسي).
    كثيرون لهم ذكرى خاصة ملتصقة في الوجدان ولا مجال لذكرها كلها.

    س50: ولاء كاظم: شاهدنا احتفالية في العراق زامنت ترشيحكِ سفيرة للنوايا الحسنة من قِبل مؤسسات ثقافية غير رسمية ومن مثقفين في العراق وخارجه. ممكن تحدثين المثقف عن مسيرة ترشيحكِ سفيرة للنوايا الحسنة وأين وصلت هذه المسيرة؟
    ج50: قدم المبادرة الأمين العام لمؤسسة أور الثقافية المستقلة الشاعر خالد شويش واتصل بمؤسسات ثقافية غير رسمية وبأدباء، وفعلا أيدوا ورحبوا بالفكرة وتفاعلوا معها.. وقبل كل شيء اتصلت بالكبير مظفر النواب لأستشيره فرد علي: وفاء ضعي اسمي واكتبي ما شئت في الرسالة..
    كان هذا الشرف الأول لترشيحي، والمبدع الشاعر رياض النعماني تابع وأيد وتواصل مع مبدعون كي يضعوا أسماءهم تأييدا للفكرة.. ثم ساهم كثيرون بنشر الخبر منهم الصحفي الرائع علي الشمري، والصديقة الغالية أحلام كدوم سكرتيرة رابطة المرأة العراقية فرع لندن حيث جلبت كل أسماء الرابطيات بكل فروع الرابطة ابتدأ من العراق.. والصديق الشاعر عبد العظيم فنجان، والمبدع عدي الهاجري وكثيرون بصراحة يعجز اللسان عن ذكر فضلهم ..
    قدمنا مذكرة إلى السيدة "آلا الطلباني" كونها في البرلمان تمثل المنظمات غير الرسمية، ووافقت في اللحظة الأولي، كما تشرفت باسم الصديقة النائبة ميسون الدملوجي التي اتصلت ب "آلا " تعرِّفها بوفاء ..
    لكن حين قدمنا الملف إلى السيدة آلا الطلباني وهي من اتصلت بخالد شويش ليأخذ الكتاب ويقدمه لمن يمثل هيئة الأمم المتحدة في بغداد تفاجأ السيد خالد بالرفض الجمعي من قبل بقية اللجنة، وحين استفسر عن السبب رغم موافقتها هي، أجابت:
    -لا استطع رفض رأي الأغلبية..
    كان الرد مخجلا جدا..وسبب الرفض كوني أعيش خارج العراق وكوني لا أنتمي لأية جهة حالية..
    بعد فترة قرأت أن السيدة الطلباني نشرت خبرا تفضح فيه بعض أعضاء لجنتها بسرقتهم أموال الدولة، صرفوا مبالغ كثيرة لمساعدة مؤسسات وهمية لا وجود لها على أرض الواقع..
    انتهى الأمر إلى هنا، لكني لم أسكت وسلمت رسالة بيد السيد جابر الجابري وقت تكريمي من الديوان الثقافي في لندن ليوصلها إلى وزير الثقافة وأرفقت مع الرسالة الكارت الخاص، وبعد فترة قصيرة اتصل بي الوزير واستغرب رد السيدة آلا لأنني أرفقت كتاب الرد مع رسالتي.
    وكان متأثرا جدا حيث قال انه شاعر ويرحب بالوجوه التي تمثل المرأة العراقية والتي لها مكانتها بين الناس ووعد بعمل اللازم، ثم أوصى سكرتيره الخاص باستلام الملف صباحا من السيد خالد شويس، وقت سلم الأخ خالد شويش السكرتير ملف ترشيحي وعده خيرا حسب رد الوزير طبعا... وعليه أكتب الآن المثل القائل (لا أبو علي ولا مسحاته).
    علما أني أوصلت إليه مسج عبر أصدقاء مشتركين بيننا كي يتذكر...
    انتهى الأمر إلى هذا الحد.. ومازالت مرارة النتيجة تعصر قلوب كل الأسماء التي وقعت. لأن الأسماء اعتبرت هذا الإهمال لها أولا قبل إهمالهم لمشروع وفاء وخالد شويش.
    وهذا يثبت أن في العراق الآن حتى المشاريع الإنسانية تخضع لاعتبارات المحاصصة.

    س51: ولاء كاظم: من هم أول النقاد لما تكتب وفاء عبد الرزاق؟
    ج51: أولادي أول من أقرأ عليهم العمل قبل نشره، ولهم رأي ثاقب ومهم أعتمده رأسا بسبب تربيتهم على ذائقة فنية أدبية...وأحيانا أكتب قصيدة وأمسحها وقت تقول لي ابنتي أو ابني هذه القصيدة ليست أنتِ يا أمي.

    س52: ولاء كاظم: المجموعة القصصية امرأة بزي جسد نالت أربع قصص منها جوائز عربية وترجمت إلى الفرنسية ونالت نقودا كثيرة، لماذا امرأة بزي جسد؟
    ج52: العنوان للمجموعة أخذ عنوان إحدى القصص (امرأة بزي جسد) وهذه القصة تبين دور المرأة العربية في الواقع العربي ورفض المرأة في القصة لأعضاء جسدها حيث تنزعهم واحدا تلو الآخر وتحاسبهم ماذا فعلوا فيها ولم تُبقِ إلا الثدي وهو رمز الأمومة... تصعد إلى أعلى شجرة كثديين ينظران إلى جسد ممزق على الطاولة... طبعا هي عن المرأة المسحوقة ابتداء من الأسرة إلى المجتمع...وحين قلت بزي جسد أعني أنها مجرد آلة ترتدي جسدها مثل أي ثوب تلبسه، وجسدها لا يعنيها ولم يعد ملكها، نزعته لأنه مطيع لمن يستنزفه كجسد في خدمتهم غير مبال بإنسانيتها ومكانتها كإنسانة بينهم.
    كل القصص جاءت بشكل فنتازي غير مباشرة بمعنى معالجة الواقع بالفنتازيا. وقد نالت استحسان الكثير لما فيها من تجديد.

    س53: ولاء كاظم: بما أننا في كتبكِ سيدتي وفي المجال القصصي، المجموعة (نقط) لمِ اخترتِ النقط عنوان المجموعة وهل هناك سبب ما حرضك على ذلك؟
    ج53: لم أكتب أو أصدر مجموعة قصصية إلا بهندسة الفكرة والكتاب والموضوع والمعالجة بحيث يخرج العمل غير متفكك..
    قررتُ الكتابة عن الناس التي تلجأ إلى الشارع ابتداء من أطفال الشوارع إلى المتسولين والخبل.. ولماذا الشارع أحن إليهم من البشر.
    ثم اشتغلت على فلسفة النقطة ودورها في حياتنا كبشر وجعلت عناوين القصص بدون نقطة، كل العناوين بلا نقط وكراس عرجاء حتى الطاولة عرجاء. وقدمت مقدمة لكل قصة لها علاقة في النص طبعا غير منفصلة عنه.. وسبب كتابة العناوين بلا نقط لأثبت للجميع أن اللغة بلا نقطة تبقى فارغة ولا تؤدي دورها في القواميس....هكذا الإنسان الذي لا يؤدي دوره تجاه الشريحة التي اخترتها من المجتمع سيكون فارغا مثل كلمة بلا نقطة لا دور له في قاموس الإنسانية.

    س53: ولاء كاظم: ما هي معاناة وفاء الكاتبة بكل أصناف الكتابة، وأين تجد الخلل لو صح التعبير عن وجود معاناة؟
    ج53: لا أعاني غير طباعة كتبي ونشرها بشكل جيد يصل إلى الجميع
    خاصة أخوتي في العراق..وشأني شأن أغلب المبدعين لا تسندهم جهة لطبع كتبهم أو تترجمها ... في الوقت الذي نتعرض فيه إلى سرقة جهودنا أو مساومتنا لا نجد من يقول لنا نحن إلى جانبكم..
    الخلل في المؤسسة الرسمية لا غيرها لأنها المسؤول المباشر.
    بعثت مخطوطة شعرية لوزارة الثقافة العراقية سنة 2004 وعلمت أنها اعتمدت من قبل الجهة المختصة وأخذت دورها، وكلما أسال من هم على مقربة من أصحاب القرار أسمع الرد ذاته: - هي في دورها للطباعة حتى حضرت معرض كتاب الشارقة في شهر 11 من سنة 2010 وسألت من باب الصدفة في جناح دائرة الشؤون الثقافية العامة العراقية فقالوا لي انه صدر من سنة 2005 وتأكدت المسؤولة عن الأمر من إصداره فعلا..
    بربك ماذا يكون ردي؟ وكيف يصدر كتاب لشاعر لا يدري عنه ومتى تم ذلك؟ وكيف كان شكل الغلاف؟
    لكن الأستاذ نوفل أبو رغيف تفضل مشكورا بقبول مجموعة كاملة ستطبع عن دار الشؤون الثقافية العامة والمجموعة من أربعة كتب.
    هذه ليست معاناتي وحدي،هي مشكلة لابد من القضاء عليها كليا.

    س54: ولاء كاظم: ما تأثير المكان في أعمالكِ؟
    ج54: لا شك أن لكل مكان سمته الخاصة وإن التقى إنسانيا مع غيره من الأمكنة..في كل مكان أنثى أو شجرة أو رجل أو.. إلى آخره..لكن هناك شيء خفي لا يستشفه غير مرهف الحس كالشاعر أو الكاتب.
    وهذا الشيء الخفي له أيضا تأثيره على الحياة العامة، فالمكان الجديد يطرح لغة جديدة ومفردات جديدة صورة أخرى ستكون ضمن أي مشروعي كتابي جديد للمبدع.
    ذات يوم كنت مع صديق على ضفاف التايمز ورأيت شجرة ممتدة أغصانها باتجاه الماء لكنها قبل ملامستها الماء ترتفع الأغصان ثانية إلى الأعلى لأنها بمجر أن تلامس الماء أطرافها تموت..فنظمت قصيدة بعنوان (صدفة ترجمت شجرة) هذا أحد الأمثلة لتأكيد لغة المكان ومؤثراته وعليه نبني أشياء كثيرة بهذا الخصوص.

    س55: ولاء كاظم: رواية السماء تعود إلى أهلها رأينا احتفاءً لها في مكتبة أولاد علام في مصر، وكتب عنها بعض الكتاب.. هل الزمان والمكان عاملان أساسيان في هذا العمل؟
    ج55: نعم.. كلاهما من صلب الرواية.. تتحدث البطلة في الرواية عن زمنين ومكانين مختلفين كليا. مكان في العراق وآخر في لندن،زمن الحكم السابق وزمن الحكم الحالي.. لكن الثيمة الأساسية للرواية تدور حول سجن النساء في فترة الحكم السابق.

    س56: ولاء كاظم: كيف تشتغلين على قصصكِ ابتداء من العنوان إلى النصوص؟
    ج56: طبعا.. أي عمل يجب الاشتغال عليه مسبقا كي لا يخرج مترهلا.. لا أجمع قصصا كتبتها هنا أو هناك ثم أطبعها في كتاب.. إنما أخطط لما أريد أن يُقرأ لأنه سيمثلني ويمثل موقفي تجاه الأشياء. أضع عنوانا مدروسا له علاقة بعناوين القصص وبأبطالها.. ومثله أعمل في كتبي الشعرية، فمثلا ديواني (البيتُ يمشي حافيا) هو من أربعة فصول كل فصل له عنوانه والقصائد أخذت جزءا من عنوان الفصل وجزءا منها لتلتحم وتأخذ شكلها واسمها وعنوانها الذي لا يبتعد عن عنوان الفصل ولا عن عنوان الكتاب الأساسي..

    س57: ولاء كاظم: ما سبب اختيارك مشروع صورة وقصيدة؟
    ج57: جاء الاختيار عن طريق الصدفة حيث كنت وحدي في داري اللندنية ورغبت البحث في كوكل فرأيت صورة بيت من طين على شط العرب.. أشعلت الصورة نار كل ذكرياتي وعلاقتي مع النهر والعراق والبصرة والنخيل..
    في لحظتها كتبت قصيدة (بيت الطين) التي اعتبروها النقاد العرب بمثابة معلقة جديدة يجب وضعها على الأبواب العراقية..
    عادتي أكتب بصمت لكن في تلك اللحظة كنت أدور في داري وأهذي بصوت عال ثم ابكي وأكتب وأدور ثم أكتب وأبكي بصوت مرتفع حتى أفقت مما أنا فيه..
    عندها قررت الاشتغال على عمل كامل يحتوي الصورة ويستخرج منها شعرا. واخترت الصور التي فعلا أجد فيها الشعر، منها النخلة المنحنية .. تخيلت بغداد بسبب رأسها المرفوع عاليا رغم ما تعانيه، وبغداد لا ينحني رأسها.. نشرت قصائد كثيرة أوتمنى أن أكمل مشروعي ليرى النور ثم أجد الجهة التي تطبعه وتهتم فيه.

    س58: ولاء كاظم: حلمكِ المستقبلي أين أنتِ منه؟
    ج58: لي مشروع كبير يحمل هما إنسانيا بدأته من سنة 2008 وما زلت أبحث عن ممول له أدعو ربي أن أجد من يحمل همي ويقف مع مشروعي.

    س58: ولاء كاظم: وفاء الأم والزوجة من يقف معها من هؤلاء كمبدعة؟
    ج58: كلهم سند لي ولم يتخلوا عني في أصعب لحظاتي.. زوجي أحني رأسي له إجلالا لتفهمه معنى أن يحتوي البيت مبدعة وبيده يسقي بذوري الإبداعية. ويبكي فرحا لتكريمي ويفتخر

  8. #8

    رد: ملف تكريم المثقف العراقي لرأس العاليات العراقيه

    خاص بالمثقف:الحلقة السادسة من الحوار المفتوح مع الاديبة وفاء عبد الرزاق، لمناسبة تكريمها من قبل مؤسسة المثقف العربي، وفيها تجيب الكاتبة على اسئلة المدرس محمد يوسف، واسئلة الشاعر والكاتب محمد علي محيي الدين.


    س87: محمد يوسف، مدرس عراقي مقيم في الامارات: هل استطاع الأدب العراقي أن يعكس هموم شعبه؟
    ج87: المبدع جزء من مجتمعه فبالتالي يتفاعل ويتعايش ويعطي.. وما مر على العراقي كفرد أسطره إنسانيا وهذه الأسطورة يترجمها المبدعون..لكن هناك فجوات كثيرة في الترجمة وتختلف من مبدع لآخر.
    المبدع لا ينقل الوجع وويلات الحرب كوجع مباشر يلطم يتشنج في أماسيه الشعرية ومهرجاناته الثقافية،،هذا أسميه لطم في عزاء شعري، وما أكثره..
    حتى نعكس همنا وهم شعبنا علينا طرح الهم بعقلانية العارف وحساسية المتألم ورؤية الواعي وشفافية المبدع لترك بصمة ألم ذات وهج مرحلي يثير شكوك كثيرة حوله وتساؤلات تؤدي إلى البحث عما يمر به الشعب وخلق أسئلة احتجاج فاعلة ورافضة ذات رسالة موجهة إلى العالم وإلى كل من ساهم في إيذاء الشعب ومارس ضده طغيانا وحربا وتهجما على إنسانيته.
    هوية المرحلة الإبداعية لا بإطارها الديني المتعصب،وبصراخها الطوطمي الذي لا يغني ولا يسمن..ولا بالتذمر والنحيب والعويل.
    أحمل المبدع مسؤولية تحويل عذاباته إلى فن إبداعي، فن نستطيع أن نقدمه لجيل قادم على أنه فن تحويل الظلام إلى نور والدم إلى مصابيح..
    حينها سأقول أن الإبداع يخلق،،ويخلق .
    لا يكفي أن نقول اخترقت الرصاصة صدورنا أو تهدمت بيوتنا هذا عرض نراه في الأخبار كل يوم.
    الإبداع كي يمثل أو يعكس مرحلته يقف على تلال الرصاص، يخترق هو الصدر يتلقف الشظايا يكتبها قصيدة.
    هكذا أرغب نقل هم الشعب ليعزف معنا على ناي موجع محفز.

    س88: محمد يوسف: هل يمر تكون القصيدة لديكِ بمراحل أم انه يولد فجأة؟
    ج88: التكوين لا يأتي جزافا والمبدع الحقيقي لا يكتب القصيدة على هواه ووقته. ينتابني حزن عميق، قلق ،، توتر ، وأبقى أسيرة لفترة يحددها التوتر،، أدرك سر حزني المفاجئ وأعرف ثمة ولادة قادمة أنتظر ساعة صرختها.

    س89: محمد يوسف: لا يخفى مدى حساسية الرجل العراقي وغيرته، وأنت شخصية منفتحة، ولك علاقات واسعة بالأوساط الأدبية، هل لاحظتِ أية حساسية من زوجك الكريم أو نوع من الغيرة مثلا؟
    ج89: زوجي رجل بكل معنى الرجولة ومثقف ويحب إبداعي و يسانده،ثم يحبني بقوة المثقف والزوج والحبيب .. أنه نوع نادر من الرجال.. وكلما أتصل صديقنا المبدع رياض النعماني يقول لي: أبو خالد درة. فأجيبه: بل درة نادرة..
    حين يراني أمر بمخاض القصيدة يأخذ الأطفال ويخرج بهم ليترك لي حريتي فهو يعرف طبعي لا أستطيع الكتابة وقربي أحد حتى لو كانوا أطفالي.. هذا وقت كانوا أطفالا.. تخيل هذا الأيام وأنا مشغولة في ملف المثقف،، حين يجدني منهمكة يطعمني بيده كي لا أنشغل بالطعام وأستمر في كتابتي.. من حق هذا الرجل علي أن أنحني له تقديسا.
    أما مسألة الغيرة فهذه غير واردة إطلاقا. زار أصدقاء لي من العراق معرض كتاب الشارقة المقام هذا العام ولي لائحة كتب أبحث عنها سجلتها كي لا تخونني الذاكرة في زحمة دور النشر..وقت شاهد التفاف الأصدقاء حولي قال لي: خذي وقتك مع أصدقائكِ وأعطني قائمة الكتب سأبحث عنها بنفسي.. وحين انتهى وقت المعرض ذهبنا كلنا هو وأنا والأصدقاء في جلسة خاصة شاركنا برأيه الثقافي لأننا في الأسرة نسيمه الموسوعة ويمزح معه أولادي يلقبونه ب (بابا ﮔوﮔل).

    س90: محمد يوسف: لا شك أن الانترنيت أثر كثيرا على الإقبال في مطالعة النص المكتوب (الكتاب)، ما هو توقعك لمستقبل الكتاب؟ هل ستنتفي الحاجة له مع التطور الكبير على المستوى التقني؟
    ج90: رغم أن الانترنيت خدم المبدع كثيرا في اطلاعه المعرفي وانفتاحه على نتاج مبدعين كان من الصعب الوصول إليها لأسباب كثيرة. كما خلق صداقات إبداعية وغير إبداعية. لكن... يبقى الكتاب كالأب والطفل والأم يحتضن القارئ في أي مكان يكون فيه،، في الحافلة،، في غرفة نومه،، يلتصق حتى بملاءات السرير وقت يغفو القارئ...
    هذا الالتصاق لا يعوضه الانترنيت أبدا.

    س91: محمد يوسف: لكل مؤلف معاناته في طباعة الكتاب الأول ويحتفظ بمذكرات كثيرة عنها، هل عانيتِ في طباعة الكتاب الأول؟
    ج91: لم تكن لي معاناة في أول كتاب،، بل العكس تقدم صاحب دار الموسوي في أبوظبي ومديرها حسن حاموش مشكورين بطباعة ديواني الشعبي (مزامير الجنوب) على نفقة الدار وأرفقنا شريطا صوتيا مع عزف بمحتوى القصائد مع الكتاب.. وطبع منه وانتشر حتى أقصى بقعة في العالم.. بينما أعاني الآن وبقوة وألم مواقف أصحاب دور النشر وتصرفاتهم غير الثقافية المهينة بحق المبدع والكتاب...
    ذات نشاط ثقافي في المجمع الثقافي في أبوظبي اقتربت مني امرأة متسائلة: هل أنت ِوفاء عبد الرزاق.. أجبت بنعم.. قالت أهدتني كتابك الشاعرة الكبيرة لميعة عباس عمارة في أمريكا وقالت لي هذا الكتاب يجب أن يُقرأ وتعرفي على وفاء هناك..بقي كلامها عالقا في ذهني وهذا يبين مدى انتشار ديوان مزامير الجنوب. والآن أعاني انتشار كتبي..يبحث عنها كثيرون لا يجدونها.
    بات الكتاب سلعة للربح في الزمن المادي وأصحاب الشأن يضاعفون الأسعار علينا لا أدري هل يتوقعون جيب الأديب ممتلئا؟
    حين تقيم قناة تلفزيونية لقاء معنا لا تدفع أي أجر علما نحن نثري برنامجها. وبعضهم يقدم للمبدع ربع الربع من هدية يقدمونها لراقصة أو...... لا يهم هذا نصيب المبدع من الحياة ونصيب من يقدم غداء الروح... الطامة الكبرى التي لا أغفر لها زلتها معنا كمبدعين،، حين تدعونا جهة ما لمهرجان تقيمه على أرض بلدها نقوم نحن بشراء تذاكر السفر على نفقتنا وهم عليهم السكن والمأكل.. أعذرهم لأنهم بحاجة لمن يقف معهم ويسند مهرجاناتهم..
    السؤال: لماذا وإلى متى؟ هل تفضلون هز الوسط؟
    نحن نهز القلم ليتساقط الإبداع شهيا.

    س92: محمد يوسف: لك مجموعة كبيرة من الأعمال المطبوعة، بعضها طبع على نفقتك الخاصة، وبعضها من قبل مؤسسات ثقافية، هل مواقف المؤسسات الثقافية بمستوى الطموح؟
    ج92: كل كتبي طبعتها على نفقتي الخاصة ما عدا ديواني مزامير الجنوب وديوان (أمنحُني نفسي والخارطة) الذي لم أره منذ إصداره في العراق قبل خمس سنوات..حتى ديواني المترجم إلى الفرنسية،، دار لارمتان جعلتني اشتري خمسين نسخة من كتابي ولو بسعر مخفض.
    أما مجموعتي الشعبية الصوتية فقد تبرع بكل المصاريف الشيخ عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مجلس إدارة مركز الخليج للأبحاث في مدينة دبي.. وهذا الرجل تعلق بقصائدي الشعبية قبل أن أراه عن طريق صديق مشترك بيننا هو الدكتور نجم عبد الكريم في لندن وعن طريق د. نجم سمع شريطا صوتيا لي وهو نفس شريط ديواني مزامير الجنوب..
    حين التقينا في دار د نجم طلب موافقتي على تسجيل أشعاري ،، فعلا أتصل بسكرتيره ليقوم في تنفيذ ما أطلب...
    أسجل عرفانا إلى الدكتور نجم عبد الكريم ولا أنسى دوره في تقديمي لمبدعين يزورونه في لندن،، وكذلك لشدة إعجاب هذا الرجل بما أكتب يتكلم عن أبداعي في ظهري ويقدمه بشكل جميل لكل من يراه مهتما بالكلمة.
    أقمت في لندن ومازلت ..زرت الإمارات لعمل جراحة لي في العمود الفقري.. انتهزت فرصة وجودي واتصلت بالشيخ عبد العزيز رغم تحذير الطبيب على ألا أغادر الفراش قبل مرور شهرين على الجراحة..
    أخذ التسجيل وقتا وجهدا خاصة أن وضعي الصحي قلق، ولم أكترث لتحذير الأطباء.
    أقدم شكري لهذا الرجل الذي يقف مع الإبداع ماديا ومعنويا من أجل حبه للإبداع ..موقف نادر.
    أوجه رسالة إلى المؤسسات الرسمية وأرجوها أن تكون بمستوى طموح المبدع الشاب وتأخذ بيده كي لا ينزوي بل ينتج ولا تتعامل مع النص المقدم إلا بعين المسؤول المبدع والإبداع من أجل الإبداع.. أرض العراق معطاء كنخيلها وقرب كل نخلة تتجمع فسائل كثيرة...هنا يأتي دور الفلاح العاشق لتربته لنقل الفسائل إلى أرض خصبة لتكبر.. نحتاج كلنا دون استثناء مؤسسة رسمية تأخذ دور رعاية النخلة الأم وتزرع الفسائل على ضفاف الأنهار. بالماء والأرض والبذرة نبني صرحا ثقافيا للعراق.
    وأرجو من المؤسسة الرسمية ترجمة أعمال المبدعين العراقيين إلى لغات أخرى خاصة أنها تشارك الآن في معارض الكتاب حول العالم...

    س93: محمد يوسف: في حوارات سابقة قلتِ أن بينك وبين والدتك حوارات شعرية، ما نوع هذه الحوارات؟
    ج93: نعم ذكرت ذلك مرارا، لأن والدتي شاعرة شعبية بالفطرة، وترتجل الشعر حسب المؤثرات.. حين تزوجت وتركت العراق كانت أغلب رسائلنا شعرا، وخاصة الدارمي.. ترسل لي عشرة أو خمسة أبيات من الدارمي وأعيد الرسالة عليها برد مثله ،، حتى أني مع التسجيلات الصوتية سجلت كل الديوان وأسميته (نايات لها شكلي).
    احتوى رسائلنا الشعرية ودارميات أنا كتبتها .. كما ضم خمسين بيتا من الأبوذية وأكثر من سبعين موَّالا.
    أما والدي فكان بارعا في الأبوذية ويشارك مع أصدقائه في المطارحات الشعرية..وكان يغني الأبوذية خاصته بصوت شجي.

    س94: م محمد يوسف: مَن ساندكِ حين كنتِ في الإمارات، (أبوظبي) تحديدا؟
    ج94: المبدع الكاتب جمعة اللامي صديق الأسرة،، كان يدعوني حين يحضر أي أدباء إلى (أبوظي) ويقدمني إليهم ليقربني منهم..
    كما أن الشاعر والكاتب د (برهان شاوي) هو أول من كتب عن ديواني الشعبي (مزامير الجنوب) وأول من شجعني على كتابة القصيدة الفصيحة...وقد أعجب أيضا بديواني (وقوَّسَت ظهر البحر وكتب عنه معجبا ببعض أبياته) وهذا نص كلامه.
    وفاء عبد الرزاق في (وقوست ظهر البحر)
    (روحي فضة بس تعاين للذهب )
    (هكذا تبوح لنا الشاعرة وفاء عبد الرزاق باعترافها الخجول حينما تحدق إلى مرايا روحها الشاعرة, روحها التي أخذت تقطرها لنا قطرة فقطرة لتقوس بهذا الاعتراف ظهر البحر.
    إن لوفاء عبد الرزاق تجربة متميزة في المشهد الشعري العراقي, سواء فيما يخص القصيدة المكتوبة بالعامية أو الفصيحة أو حتى مغامرة كتابة نمط جديد من الكتابة هي الرواية الشعرية.
    إن المتأمل لتجربة وفاء عبد الرزاق لا بد له من الاعتراف بأنها استفادت بشكل واع من أفضل التجارب الشعرية المكتوبة بالعامية العراقية حتى صارت امتدادا طيبا وطبيعيا للتجربة الشعرية المتميزة للشاعر الكبير مظفر النواب.
    لقد استطاعت وفاء عبد الرزاق أن تظفر صوتها بين أفضل الأصداء الذهبية في الشعر الشعبي العراقي، لتنشره في سنوات النفي والغربة والتشرد, مجسدة من خلاله الشجن العراقي الضارب حتى التخوم السومرية.)
    برهان شاوي

    وأول من قدمني في مهرجانات شعرية المرحوم الشاعر صيهود النايف ومساهمتي الأولى وقتها معه ومع الشاعر كريم معتوق على قاعة النادي السياحي .

    س95: محمد يوسف: سؤال غريب شوي.. لو هناك تخصص لشاعر جراح كما الطبيب الجراح وطلب منكِ استئصال أوراما خبيثة بمن ستبدئين؟
    ج95: الغرور،، مؤكد أخطر ورم خبيث يصيب المبدع هو الغرور،،ولو فعلا أنا طبيبة لطببت عينا لا تقرأ الشعر وصنعت سمَّاعة لأذن لا تسمع الموسيقى..

    س96: محمد يوسف: والشاعر المدَّاح؟
    ج: هذا ميت أصلا ولا يحتاج غير الكفن..

    س97: و محمد يوسف: الناقد الذي يطلب أجرا؟
    ج97: وهذا أقبح وجه .. هل الثقافة والإبداع بضاعة للبيع؟ أم للتنوير والتثقيف والارتقاء بالنفس إلى سماء لا تشوبها غيوم. بل إلى الأمثل والأسمى.
    على فكرة...
    هناك شعراء و كتاب يبيعون أشعارهم ويكتبون لغيرهم ممن لا يعنيهم غير الاسم والشهرة وفي مجالات متعددة.. وأنا لا أثق في البائع والشاري..

    س98: محمد يوسف: لماذا لم نسمع كلماتكِ يتغنى فيها المطربون؟
    ج98: أولا أنا لستُ شاعرة أغنية،،لي هم إبداعي إنساني يشغلني كثيرا، أعيش فرحه وحزنه، وحين فكرت بكتابة أغنية كتبتها عن أطفال الشوارع ولحنها ابني خالد صلاح ..ولو قررت كتابة الأغاني سأكتبها في وسط الشارع مع الباعة والعمال والكادحين..من يدري ربما ستكون أغنيتي القادمة عن بائع الخبز...
    ....
    .... كتبت قصائد شعبية عن بائع الحلوى وبائعة اللبن الخاثر أو كما نسميه في العراق (الروب) وقصيدة عن بائعة الفول شعبية وكذلك في الفصحى في ديواني (البيتُ يمشي حافيا) وهذه القصيدة عن أم (عناد) بائعة الفول في الشارع الذي علق بذاكرتي.
    ثم أغلب الملحنين يطلبون مني مذهب وثلاثة كوبليهات، وبرأيي أن الملحن الذي يحدد لحنه هكذا ليس بملحن مقتدر ،، لأن المقتدر باستطاعته أن يلحن من الجريدة.
    إذا طـلب ملحن تلحين قصائد من طفل الحرب أو قصائد من كتبي الأخرى الشعبية والفصيحة لن أتردد شرط أن اختار له أنا ما أريد تلحينه، يهمني جدا الموقف فيما أقدمه ،وبعدها ممكن الاشتغال على ما يريد حذفه ويراه لا يتعارض مع جمله الموسيقية.

    س99: محمد يوسف: هل جربت كتابة سيرتك الذاتية؟
    ج99: لماذا أكتب سيرتي الذاتية وأنا تفاصيلي في أعمالي كلها، ولو تتبع أحد كتبي سيجدني من طفولتي حتى اللحظة.

    س100: محمد يوسف: هل تعتقدين أن هناك من يشبهكِ أو العكس؟
    ج100: الناس يختلفون في طريقة التفكير وقبول الأشياء والتعامل معها حتى أننا نجد أفراد الأسرة الواحدة لا يتشابهون، وهذا بدوره ينعكس على التشابه بين المبدعين، وإن وجد تشابه ما،لا يعني التطابق أو التشابه التام.

    س101: محمد يوسف: في إحدى صورك ترتدين العلم العراقي.. لماذا؟
    ج101: شاركتُ في مهرجان بمدينة فاس أقامته دارة الشعر المغربي. وكانت إحدى الفقرات بمشاركة جميع الشعراء في قصيدة واحدة صغيرة شرط أن تكون وجدانية.. وفكرة المبدعة رئيسة الدارة فاطمة بوهراكة، (تفرقنا أمور كثيرة ويجمعنا الإبداع).. وقد أخبرت كل المشاركين بإحضار ملابس بلدهم إلا أنا نسيت أن تخبرني.. حين عرفت بهذا الأمر قررت لحظتها أن أرتدي علم بلدي،هذا في اليوم الثاني من المهرجان، وراقت الفكرة لغاليتي المبدعة فاطمة . تم ذلك بيوم واحد بمساعدة المخلصين، وحين جاء دوري واعتليت المنصة صفق الجمهور كثيرا محبة للعراق.

    س102: محمد يوسف: ماذا تردين على الشعراء الذين أهدوا قصائدهم في تكريمك ِ؟
    ج102: لقصائدهم أهدي هذه الكلمات:

    أرفعُ إليكَ قلبي
    أستخرجُ منه ُ العرشَ
    بكَ الحرفُ المجرَّدُ
    الأشهرُ المعلومة ُ
    القدَرُ المخفيُّ ُ
    إذا أدركَ حفيفـَكَ الشَّجرُ
    سجدَ
    وتعالى إليك نحيلاً
    يسكـُنـُهُ الوجدُ.

    ولمن كرمني أو قدم دراسة، نقدا، مداخلة، أو محاورة وشهادة:
    غابتي نفحاتُ اغتراب
    أتوحـَّدُ بك َ
    أجلو غيمتي
    ولها انجذبُ..
    الأعمارُ كسيحةٌ
    وصوتـُكَ قلبٌ
    وفمٌ معشبٌ
    ضمـَّني
    وأدار ريقي حولـَهٌ
    مولايَ قال الشوقُ:
    إني أسألـُكَ
    أتلُ سورة الشَّجر.

    س103: محمد علي محيي الدين، كاتب وشاعر / العراق: أين تجد وفاء نفسها في الفنون الأدبية التي مارستها وفي أيهما أبدعت أكثر؟
    ج103: كل فن أكتبه له مكانة خاصة عندي كوني لا أكتب للمناسبة أوحين الطلب..لذا أخي الكريم أمثل نفسي كأم لها عدة أولاد وخيروها من هم أقربهم إليها.. قد تقول هذا رد تقليدي.. لكني أخبرك صدقا أنا كرحم الأم التي أنجبت ،،في وريد كل ابن دم لها وقطرات دمع سقت المهود، وصدر زفر ألما ..وثغر ارتجف فرحا لنجاح أحدهم.

    س104: محمد علي محيي الدين: كيف ترى تقييم النقاد لنتاجها وهل ما قيل يرضي طموحها ،وأيهم أستطاع الوصول لما أرادت أن تقوله؟
    ج104: لكل ناقد مزاجه وذوقه وأسلوبه يتعامل مع النص وفق ذائقته النقدية.. النقد في قصور دائما وليس معي فقط بل مع المنتَج عامة..أما بالنسبة لي لم تنل أعمالي حقها، ولولى التفاتة المثقف لما حظيت بنقد جاد، وقد نبه مرارا المبدع جاسم المطير لما أكتبه ووضع اللائمة على النقاد، وقد تفضل أخوتي مشكورين في تلبية نداء الضمير الثقافي.... نقرأ أعمالا لأدباء بقيت تحت عين النقاد لسنوات، وملأت المكتبات، ولا أضع اللوم على النقاد لأن أعمالي لم تصل إليهم إلا ما ندر منها.. العيب ليس فيهم بل في الأسباب التي تناولناها في أسئلة سابقة وهي قصور المؤسسات الثقافية الرسمية بتبني أعمالنا لتصبح في متناول الجميع.

    س105: محمد علي محيي الدين: التنوع في الكتابة وتوزع الجهد بين القصة والرواية والمقالة والشعر الشعبي والفصيح هل أثر هذا على الإجادة في فن على حساب آخر؟
    ج105: أمثل المبدع المتمكن من أدواته كالمزهرية..كلما وضع فيها وردة زهت وألق شكلها وكلما زينها بوريقات خضر أسرت عيون الناظرين..هكذا مزهريتي أخي الفاضل وأرجو فعلا أن تأسر ناظريها.

    س106: محمد علي محيي الدين: لو خيرت بين هذه الفنون أيهم تفضلين؟
    ج106: أختارهم كلهم لسبب واحد فقط،، هو أني اكتب أي لون بهم كلهم وصعب التجزئة،،وأظنك اطلعت على قصصي أو رواياتي ووجدت الشاعرة والقاصة في السرد،، كما وجدت الراوية والقاصة في الشعر.

    س107: محمد علي محيي الدين: ابتعادك عن العراق وأنت في مقتبل العمر هل أثر على لغتك الشعبية؟
    ج107: أبدا لم تتأثر لهجتي الجنوبية بالذات وعلمت أولادي لهجة البصرة، ليس تعليما بمعنى التدريس بل لجمال صوت اللهجة تأثروا فيها رغم أنهم عاشوا خارجها.
    من يحمل أرضه بناسها وأنهارها ونخيلها بين دفتي أضلاعه لا تخذله لغة التعبير وتبتعد عنه.

    س108: محمد علي محيي الدين: ما هو رأي المتلقي العربي وتجاوبه مع الشعر الشعبي؟
    ج108: أجد الإعجاب واضحا في عيونهم حين أسمعهم شعرا بصوتي.. مع هذا أرجو أن تسأل من هم أقرب إلى قصائدي لأن رأيهم هو الفيصل...
    هذا بالنسبة للمتلقي العراقي،أما المتلقي العربي فقد تصعب عليه كلمة هنا أو هناك لكن من سياق الكلام تـُفهم .. تفاعل الجمهور في مصر وسوريا والمغرب بأشعاري الشعبية وفي البحرين والإمارات،والأردن وهذا دليل على أن صوت الشعر إنسانيا وإن أثقلته اللهجة بالمبهم.

    س109: محمد علي محيي الدين: في رأيك من هي الشاعرة المبرزة من العراقيات في الشعر الشعبي والفصيح ولماذا؟
    ج109: سمعت وقرأت عن شاعرات شعبيات وتابعت نتاجهن الشعبي لكن لا أعتبره مميزا. بل أراه تقليديا جدا وصوت بعضهن هتافي لا شاعري.. والشعر كعقد اللؤلؤ لا يتقنه إلا العارف الموهوب.. أشعارهن جميلة لكن ليست مدرسة بل تابعة مقلدة.
    تقيمي جاء من منطلق التجديد المخترق زمنه..
    أما في الفصيح فهن كثيرات وقد ذكرت بعض الأسماء في رد سابق.. لكن بين هذا الكم من الشاعرات أرى أجودهن نجاة عبد الله وفليحة حسن. مجددتان مجيدتان في اختيار الموضوع وبناء القصيدة.
    يتخلخل البناء مع بعضهن لضعف الموهبة أو قلة الدراية، واجترار أفكار غيرهن أو غيرهم سواء على صعيد الشكل أو المضمون. وليس كل ما نقرأه في المواقع منشورا هو شعر...

    س110: محمد علي محيي الدين: كرمت الأديبة وفاء عدة مرات وترجمت كتبها إلى اللغات الأجنبية، هل كانت تتوقع كل هذا الاهتمام أم تتوقع الأكثر؟
    ج110: مهما كُرمت أو نلت اهتمام جهات على بقاع الأرض أجده ناقصا لأنني لم أكرم على أرضي من مؤسسات ثقافية عراقية سواء الرسمية وغير الرسمية..
    وتكريم المثقف أعتز بجهود القائمين عليه.. هو المكرِم الثاني لي خارج العراق من مؤسسات غير رسمية عراقية أوله الديوان الثقافي في لندن .. أهديت التكريم وقتها إلى البصرة.
    ما زالت في قلبي غصَّة.. ومن يريد معرفة غصتي يتابع المجموعتين الكاملتين) بالقلب غصة) غصة أولى و( بالقب غصة) غصة ثانية ،،لعل الله يسترنا من الغصة الثالثة.

    س111: محمد علي محيي الدين: هل تتابع الشاعرة وفاء الشعر الشعبي في العراق و ما هو رأيها فيه ومن هو الشاعر الجلي بين الشباب أو أستطاع أن يحض باهتمامك؟
    ج111: نعم أتابع وباهتمام الحريص المتفحص الباحث عن التجديد في هوية الشعر الشعبي الحالي..أرجو الرجوع إلى جواب أحد الأسئلة السابقة بهذا الخصوص..
    شاعران توقفت عندهما،، نائل المظفر شاعر جزل كالنهر.. لكن جبار عودة الخطاط شاعر مجدد في حقل القصيدة من كل جوانبه.... لعل النقاد يلتفتون إليه.

  9. #9

    رد: ملف تكريم المثقف العراقي لرأس العاليات العراقيه

    ماشاء الله تقرير كافي ووافي وقلم الأديبة الكبيرة وفاء لايخفى على أحد
    تقديري لك ولها وأرجو إعادة تحميل الصور من جديد
    وشكرا

المواضيع المتشابهه

  1. اللهجه العراقيه ومافيها من كلمات سريانيه
    بواسطة الحمداني في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-15-2017, 05:49 AM
  2. هتلر ..هتلر ...وشعر الحجه العراقيه ...
    بواسطة الحمداني في المنتدى فرسان الأدب الساخر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-05-2016, 08:54 PM
  3. النائبه العراقيه اليزيديه تعلن بدأ الهلوكست ألأمريكي في جبل سنجار
    بواسطة الحمداني في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-08-2014, 05:37 PM
  4. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-15-2012, 05:24 PM
  5. ربط القبائل العربيه بالقبائل العراقيه الحلقه الرابعه
    بواسطة عثمان آل غفار في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-08-2009, 11:20 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •