اشتعال النيران بالمجمع العلمى المصرى
هذا المقال ليس تشجيعا على التخريب فخبر اشعال النيران فى المجمع العلمى المصرى أثناء الاشتباكات بين المتظاهرين والمخربين والشرطة العسكرية او المدنية يبين لنا أن هناك مخربين مندسين بين المتظاهرين فاحدهم بعد ان اشعل النار وقف يرقص وكأنه يرقص فى أحد أفراح العرس أو فى احتفال وهى رقصة لا يقوم بها على حد علمى سوى شارب مخدرات أو سكران أو مدفوع له ليقوم بهذا .
المجمع العلمى الفرنسى فى مصر وليس المصرى بناه نابليون بونابرت أثناء الحملة الفرنسية ليكون وسيلة لتكريس الاحتلال الفرنسى ولم يكن يرجو منه سوى ابهار المصريين وخداعهم وارهابهم كل هذا فى وقت واحد من خلال عرض بعض الألعاب النارية وبعض المكتشفات العلمية البسيطة التى تبهر العامة .
من أجل ذلك ولأسباب أخرى لم أحزن على المجمع المشتعل فليس من العدل أن نحفظ عدة آلاف من الكتب وبعض الكراسى والدواليب والتجارب والتماثيل والمنحوتات التى عفى عليها الزمن فى مكان واسع كالمجمع العلمى وغيره من المبانى الحكومية التى تملأ بعض شوارع القاهرة وتحتل مساحات واسعة ومبانى كبيرة بينما بعض المصريين لا يجدون مأوى وينامون فى الشوارع وعلى الأرصفة وفى عشش من الخشب أو الصفيح أو فى خيام الإيواء
أيهما أكثر حقا الأحياء أم أشياء ميتة تسمى آثارا ؟
هل تلك الآثار أغلى عند حكوماتنا المتوالية وعند مثقفينا من الناس البسطاء الذين يفترشون الشوارع والأرصفة والعشش والخيام ويلتحفون بالسماء؟
ألم يفكر أولئك الذين خططوا وصرفوا مليارات الجنيهات على اقامة متاحف كالمتحف المفتوح على مساحة مئات الأفدنة وعلى اقامة استادات ومسارح وملاعب تكلفت المليارات فى أن الخير أن يسكن الفقراء فى مساكن ثم بعد ذلك يخططوا فى الترف الذى صنعوه قبل أن يكون للفقراء مساكن ؟
أعطونا الضروريات التى تحفظ كرامة الإنسان ثم بعد ذلك اصنعوا الترف الفنى وغيره مما أخذتموه عن الغرب دون وعى ودون تفكير .