حقد صحفي كويتي غريب على السيد السستاني
في السياسة العربية هناك متسّع كبير لحرية الرأي وخاصة في بعض البلدان،بالنسبة لي أبرزها دون إنحياز: العراق فساحته الإعلامية تشهد على مليون نموذج حرية رأي بلاترقيم مع عبقرية في صناعة الخبر اليومي التوقعّي أو الصياغي سلبا وإيجابا بما يجعلك من حرّية الطرح وفجائيته وقساوته ولاموضوعيته أحيانا.. تحتار حيرة توصلك للغثيان ويفلتر لك العقل ماتقرأ بينما كل الأخبار أو أغلبها في محيطنا العربي أو الإقليمي هو إنعكاس لسياسة الدول وخاصة في إستقراءات وتحليلات تجد واقعيتها بعيدة جدا عن التصدّيق بمقدار سنة ضوئية.خرجت علينا جريدة السياسة الكويتية وخطهّا الحبّي للعراق فيه جذور حقدية دفينة لاداعي للانبهار من طفوها على السطح علنا
بمقالة غريبة عجيبة((مخطط إيراني بمساعدة المالكي لإطاحة مرجعيةالسستاني))لغويا أظن للإطاحة ب...وعللت الجريدة السبب بمايثير الشفقةعلى الكاتب الصائغ الباهت الصياغة المريض بآفة التمني المستحيل التصديّق هوبهدف فرض ولاية الفقيه في العراق ونشر التشيع في دول الخليج وحفل المقال بمائدة كوكتيلية مذاقها المنشور غريب الطعم والشكل واللون بحيث تجد الاسئلة والاجوبة فيه دون ان تقرا سؤالا او تسمع جوابا
فعند كل عراقي يقين كبيربعدم تدخّل السيد السستاني في شؤون الدولة مطلقاوكغيره ممن يعيش في الوطن الغالي يتحسس بكل كبيرة وصغيرة دون ان تكون له بصمة معلنة في التأثير على الحدث السياسي فكيف أستقرا مقال جريدة السياسة إستنباطاته المبطنة السوء؟
((كشفت مصادر رفيعة في الحوزة العلمية بمدينة النجف جنوب بغداد لجريدة
السياسةعن مخطط إيراني خطير بالتنسيق مع رئيس الوزراء نوري المالكي
يهدف إلى إطاحة...المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السستاني بحجة؟ عدم عدالته ووضعه الصحي))
هل هناك ومن هي ا لمصادر الرفيعة أو السميكة او المتفاوتة الحجم والوزن في الحوزة العلمية صرّحت بذلك للسياسة الكويتية حصرا؟ ثم ماهي المنصبية التي يتبوا بها السيد السستاني عرشه المزعوم للاطاحة به على قدر تطابق الخبر مع صياغة الانقلابات؟ وماعلاقة عدالته بوضعه الصحي وكل عراقي بمذهبيته يعلم ان العدالة شرط اساسي في تقليد المجتهد لاعلاقة له مطلقا بوضعه الصحي فعدالة المجتهد لاتهتزّ لإهتزاز وضعه الصحي مطلقاالمضحك في الخبر
((أوضحت المصادر أن مخطط إيران-المالكي الفضائي التوقّع للاطاحة بالسيد السستاني يستند إلى أمرين:الاول وجود تقريرطبي يقر بعجزه التام عن أداء مهامه كمرجع!! والثاني عدم كفائته وعدم عدالته وإرتكابه أخطاء فادحة ووقوعه في هفوات كبيرة))
وهذا اغرب تحليل وبعيد جدا عن منطق العمل في الحوزة العلمية ويدل على جهل مطبق وحنق وحقد علني مصاغ بوضاعة غريبة فكيف تم قياس كفاءة السيد السستاني وهل هو وزير او موظف في الدولة العراقية؟وماهي اخطاؤه التي لم يعرف بها الا فنانو صياغة الخبر الملّفق في جريدة السياسة الكويتيةثم ماهي الجهة الطبية العراقية او العربية أو العالمية أو المريخية التي كتبت التقرير الطبي المزعوم بعجزه التام لتسلخ منه المرجعية ؟! وكإنها وظيفة مسجلة في الامم المتحدّة؟!
عراقيا السيد السستاني لايؤمن بولاية الفقيه ومنشور ذاك رايه للقاصي والداني ولديه مكتب ينشر البيانات بتوثيق حيادي بعيد عن الصخب الاعلامي ويجيب على كل التساؤلات المرسله له وعمل المكتب تطوعي وله وكلاء في خطبة الجمعة معروفون يمكن الركون لموقف السستاني منهم مباشرة اما هذه الخلطات العجيبةالغريبة فهي تمنيات اليقظة وخلط عجيب للماء والزئبق او الزيت ثم التمني ب القيام بفلترة!!!
ولعل اغرب إستقراء للجريدة تجد شمس غباوته ساطعا هو القول
:
بقيام تحالف عسكري وأمني ستراتيجي بين العراق وإيران بهدف فرض الهيمنة على منطقة الخليج العربي ونشر التشيع فيهاوالسعي إلى إحداث اضطرابات في دول مجلس التعاون الخليجي تنفذها جماعات شيعية موالية لطهران في هذه الدول والدفاع عن بقاء نظام الأسد ما يعني ان إطاحة
,
السيستاني يجب أن تتم قبل نهاية العام الحالي
كل عاقل يعي من المستحيل نشر اي مذهب بقوة السلاح فكيف والشيعة موجودون اصلا في كل دول الخليج ومسالمون نعم هناك نهضة لهم بالبحرين معروفة للقاصي والداني وقدمّوا فيها شهداء ولكنهم بطبعهم الذي عايشناه في العراق مسالمون فكيف تستطيع دولة نشر مذهبها مثلا بالصورة العسكرية الفجة كما رسمها المقال من خيال مريض مبني على إفتراضات كلها بعيدة جدا عن الواقع وزامنتها بتوقيت ثلاثة اشهر بالوجوبية للتحقق
لكنها تمنيات حاقدة لاتريد الخير للعراق مطلقا بشخص صمام امانه السيد السستاني تصوغها جريدة السياسة الكويتية بصبيانية الحقد الدفين
كمكعبات لعب الاطفال وسرعان ماتقوم نفس ايدي الاطفال بتهديم
ماتكعبّوا!!
عزيز الحافظ