جهودك يا ملدا تستحق الثناء وسعيك يستحق الاطراء
إليكِ قد أصغى الفؤاد وأهطعا
ودنى إليكِ بقربهِ وتخضعا
وشدا لقربكِ بالقريض مودةً
قد صاغها من نبضه وتجرعا
فإليكِ أبيات الفؤاد كليلةٌ
ياخير من جمع الشتات واوزعا
ما أنتِ من رحم النساء كما أرى
إذ كنتِ ساميةً وخلقاً أرفعا
حتى أخال الصوت منكِ إذا بدا
همس الطيور على الجنان توزعا
لا ضير إن مدح القريض ملائكاً
قد زادها حبُّ العباد تواضعا
ملدا وأنتِ اليوم معرض مقصدي
ياطيب أصلٍ حقه أن يرفعا
زرعوكِ في رحم الأسى وبظنهم
أن السيوف بغمدها لن تشرعا 1
فوهبتي للأصحاب مهجة واهبٍ
وشمختي ركناً قد أزال الأربعا 2
سيري بحفظ الله لا تترددي
فـ الله ياملدا يبارك من سعى
1،2 جهود ملدا وماكلفناها به من سعي لأجل صفحة أزاهير