جدارية "غرافيتي" : أصلع لا تلكمني!!
لفتت نظري هذه العبارة ( أصلع .. لا تكلمني) .. وقد كتبت على أحد الجدران ..
تذكرت عبارة أخرى قرأتها على جدار آخر .. ( بخلي كلام الناس .. مثل التراب .. إما طار في الهوى .. ينداس).
وبين التفكير في العودة إلى الخزن الاستراتيجي ( الكناشة) .. وتنفيذ الفكرة .. قرأت عبر "تويتر " – على جدار أيضا – هذه العبارة ( ما بين خلع ثوب الذل وارتداء ثوب الحرية .. تظهر عورات الكثيرين).
معلوم أن الكتابة على الجدران - رغم عدم قانونيتها – تكاد أن تمثل أدبا خاصا .. أو تعكس "ثقافة"مجتمع ما .. فمجتمع يكتب فكرا .. ومجتمع يكتب تنضح جدرانه رياضة .. إلخ.
أذكر أنني قرأت أن باحثا أعد كتابا حول "الغرافيتي" .. ربما في جنوب أفريقيا.
على كل حال .. عدت إلى الخزن الاستراتيجي .. فوجدت جزء من مقالة للأستاذ جهاد الخازن .. ومما جاء فيها :
(الأسبوع الماضي حكم على إنجليزية بالسجن أربع سنوات بسبب "جريمة"كتابة"غرافيتي".
والسنة الماضية أوقفت الشرطة في ولاية النوي طفلة في الثانية عشرة لم تكتب "غرافيتي"وإنما لطخت "غرافيتي"يسخر منها كتبته زميلاتها في مدرسة ابتدائية.)
ثم نقل نماذج من ذلك الفن :
( " كنت مغرورا ولكنني أصبحت إنسانا كاملا"
"تجنب زحمة الامتحانات .. ارسب الآن"
"تحت شعار "ساعد البليس "كتب واحد لا بد أنه من أصل عربي "اضرب نفسك بنفسك.
"وعندما طلع حزب العمال بشعار انتخابي هو"العمل هو الجواب"كتب واحد ،ربما كان محافظا "يا له من سؤال سخيف"
وكان هناك شعار "اقضوا على الجريمة".فكتب واحد من أنصار التجارة الحرة :"أمموها". ){ جريدة الحياة العدد 12084 في 7 / 11 / 1416هـ = 26 / 3 / 1996}.
هكذا يبدو هذا الفن وإن كان مخالفا للقانون فيه ما يلفت النظر.
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني