وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ (3)" ..... أما بعد فإن ادركك كتابى هذا وأنت لم تدخل مصر فارجع عنها وأما إذا أدركك وقد دخلتها أو شيئاً من أرضها فأمضى واعلم أنى ممدك " فألتفت إلى من حوله وقال أين نحن ياقوم ... فقالوا في العريش فقال وهل هي من أرض مصر أم الشام فأجابوا إنها من مصر وقد مررنا بعمدان رفح أمس المساء فقال هلموا بنا إذا قياماً بأمر الله وأمير المؤمنين...."
صدق الله العظيم
هذا نص ما جاء في كتاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى القائد المسلم عمر بن العاص ليله عيد الأضحى سنة 18هــ (12 ديسمبر سنه 639 م) ..... ويشاء الله عز وجل أن يتم فتح مصر وينتشر فيها الاسلام و يبنى على أرضها رابع مسجد يبنيه المسلمون منذ أن أشرقت شمس الإسلام على الدنيا
ويصبح ذلك التاريخ علامة فارقة في تاريخ مصر .... أربعة عشر قرناً من الزمان مضت أيامها يوماً بعد يوم ترسخ علاقة مصر بالإسلام والعروبة ....
وعلى أرض سيناء مصر زحفت قوات صلاح الدين الأيوبي لمواجهة الصليبيين في موقعة حطين شمال القدس بفلسطين لينتصروا عليهم عام 1187م.
وعلى هذه الأرض دحر جند مصر بقيادة الملك المظفر قطز عام 1260م الجيش الذى لايقهر محطم الممالك والجيوش جيش المغول والتتار فحمى مصر والعالم بأسره من شر هذا الجيش الهمجي
تلك الأرض التي ارتوت بدماء الشهداء في حرب أكتوبر 1973 أولئك الذين استأصلوا وجود الكيان الصهيوني على ترابها
تلك هي أرض سيناء مصر ..... أرض الأنبياء والديانات السماوية، منذ الخليل إبراهيم -عليه السلام- الذي عبرها، ويوسف الصديق وموسى وعيسى المسيح ....
تلك هي الأرض التي مررنا عليها ...