Yahya Abouzakaria
التكفيريون حرفوا القرآن و السنة و صاغوا إسلاما جديدا
د.يحيى ابو زكريا
عندما نتتبع بالإستقراء و الموضوعية العلمية و المنطقية , كل مصادر المذاهب الإسلامية نجد أنها أجمعت أن الجهاد لا يكون ضد المسلم أو المسيحي أو أي إنسان , و لكي يبرر التكفيريون قتلهم و فسادهم حكموا بتكفير المسلمين و المسيحيين ليسوغوا قتلهم و قتالهم , و الدافع إلى ذلك الهوى و إتباع الشيطان ...
قال ابن فارس رحمه الله جهد: الجيم والهاء والدال أصله المشقة، ثم يحمل عليه ما يقاربه. يقال: جَهَدْتُ نفسي، وأَجْهَدتُ، والجُهد الطاّقة، قال تعالى: { وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ } ومما يقارب الباب الجَهَادُ، وهي الأرض الصلبة ).
قال ابن منظور رحمه الله: ( جهد: الجَهْدُ والجُهْدُ: الطاقة، تقول: اجْهَد جَهْدَك، وقيل: الجَهْدُ المشقة والجُهْدُ الطاقة... والجهاد: المبالغة واستفراغ الوسع في الحرب، أو اللسان، أو ما أطاق من شيء ).
تعريف الجهاد في الشريعة الاسلامية :
اتفق الفقهاء الأربعة أن الجهاد هو القتال ضد الكفار المعتدين على المجتمع الإسلامي والعون فيه.
وإليك تعريفات الفقهاء الأربعة:
1-الحنفية: جاء في فتح القدير لابن الهمام (5/781): (الجهاد: دعوة الكفار إلى الدين الحق وقتالهم إن لم يقبلوا)، وقال الكاساني في البدائع (9/9924) بذل الوسع والطاقة بالقتال في سبيل الله عز وجل بالنفس واللسان وغير ذلك.
2- المالكية: قتال المسلم كافرا غير ذي عهد لإعلاء كلمة الله أو حضوره له أو دخوله أرضه له(1) [حاشية العدوي، الصعيدي (2/2)، والشرح الصغير -على أقرب المسالك-للدردير 2/267].
3-الشافعية: قال الباجوري: (الجهاد أي: القتال في سبيل الله) الباجوري -ابن القاسم-(2/162)، وقال ابن حجر-الفتح (6/2) (وشرعا بذل الجهد في قتال الكفار).
4- الحنبلية: (قتال الكفار)، أنظر مطالب أولي النهى (2/794) (الجهاد: القتال وبذل الوسع منه لإعلاء كلمة الله تعالى)(2) [أنظر عمدة الفقه ص 166، ومنتهي الإرادات 1/302].
و إذا وردت أيات القتال في القرآن الكريم فهي لا توجه للمدنيين و الآمنين و غيرهم من أتباع كل الديانات ,,,
وبناءا عليه فإن التكفيريين قاتلوا المسلمين و المسيحيين بالتأويل و هوى النفس ...