شقّ الفجر ستائر العتمة، وأطل صباح جديد كما يفعل دائما ويكرّس صيرورة الحياة، كل ما في الأمر أن عاما ميلاديا مضى، وولد عام جديد، لم تتغير طقوس الكون، ولم تتبدّل الأقانيم التي قام عليها الكون، وبقيت "السواطير" مشرعة على رقاب الناس في كل دول المنطقة دون استثناء.
أن نعيش منعطف تحوّل أثير، يعني بساطة التعبير أن نقف موقف محاسبة مع النفس أولا ومع الآخر تالياً، وكل منا قادر على فعل تغيير حقيقي إلى موقع أفضل إذا تجرّد كل منا من سطوة "الأنا" التي كادت تحول مجتمعاتنا إلى وحوش.. هي دعوة ملحّة إذا لفعل تغيير فاعل وحقيقي نحن نقوم به لا بد أن يقودنا إلى تصويب مسارنا المرتبك، أفرادا ومؤسسات ودول، أن نخرج من "الرمادية" ونؤمن أن المقاومة وبكل اشكالها هي السبيل الوحيد لبعث هويتنا من جديد..
كل عام وأنتم جميعا بخير، فلسطين وسورية بخير، والمقاومة بخير، وما النصر إلا صبر ساعة..