رحل شاعر الصفصاف محمد أحمد العجيل
كعادتك ياشاعر الصفصاف مستعجلاً في كل شئ حتى في الرحيل إلى عالم الخلود والسكينة الأبدية ,
كعادتك ياشاعر الأحزان والفقراء جاء رحيلك حزيناً معبأ برائحة الشيح والكيصوم ,كعادتك ياصديقي
تسللت ليلاً إلى عالم الموت لتكون الشاهد الأخير على موت الياسمين 0 محمد العجيل الشاعر الحزين
الفقير الباحث الممتلئ بهموم الناس ,رحلت مبكراً. أذكر جيداً كم كنت مقبلاًعلى الإبداع مستعجلاً في
إنجاز مشاريعك الأدبية خوفك عليها يماثل خوفك على لقمة عيش أطفالك الست رحلت والخوف من
أعداء النجاح هاجسك اليومي ولكن بساطتك المستمدة من عمق الشهامة العربية كانت ضمانتك في
تجاوز هؤلاء في كل مرة فتحصد الجائزة تلو الأخرى , أتذكرك وأنت تحدثني عن
إهتمام قائد الوطن الرئيس بشار الأسد بصحتك ورحلة علاجك في لبنان على نفقة الدولة وشعورك
بالسعادة والإمتنان لذلك ياشاعر الصفصاف سيظل كل الأصدقاء يذكرون أنك كنت مسرعاً للوصول
إلى القمة فوصلتها باكراً ثم رحلت باكراً كذلك إلى جنان الخلد أيها الشاعر الفقير الثري الإبداع
جلال السفان الطائي