إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أئمة الهدى وأعلام الأمة وكلهم صاحب فضل عليها وله في القلوب ود وحب . زكاهم الله عزّ وجلّ فقال : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ..) قلوبهم تنبض بالرحمة على الأمة المؤمنة بينما تمتلئ شدة على الكافرين الذين لايألون جهدأ في الكيد للمسلمين . والنبي صلى الله عليه وسلم زكاهم فقال : ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم . ) هكذا بلاتخصيص أي منهم قدوة وإمام . إذأً لم دأب أولئك المأجورون الذين فتحت لهم قناة وصال الفضائية أبوابها على سب ثلة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم ؟ أمثال أبي بكر وعمر وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهم . أقول لمن اقتحم الأسوار مالك ولهؤلاء القوم , فقد أفضوا إلى جوار ربهم منذ قرون , وأمضوا حياتهم دعاة الى الدين الحق وقدموا المال والنفس نصرةلله ورسوله .وإن كانت لهم عثرات وأخطاء فذلك مبني على اجتهاد منهم والمجتهد مأجور على كل حال . ومن ثم فهم ليسوا بمنأى عن الخطأ فالعصمة للأنبياء فقط .
,انتم ألا تخطؤون ؟ ذلك لا يمكن نفيه . إذاً لا تنسوا أخطاءكم وتحاسبوا أولئك الذين مضوا إلىالدار الآخرة , فأمر الحساب راجع إلى الله تعالى , ولم يفوّض به أحدأ من خلقه .
لاتستعدوا عليكم ملايين المسلمين . وكفاكم تحدياً لمشاعر الأمة . توبوا إلىالله تعالى مما زلت به ألسنتكم وخطته أقلامكم , فالموت لابد آت والقوف بين يدي الخلق جل شأنه لابد قادم . فإن أبيتم التوبة فالله لكم بالمرصاد . في ذلك الموقف يعتريكم الذهول وتطيش العقول من شدة الهول وتفتقد الحجة , ولاحجة لكم , فيعتصر الندم أفئدتكم ولات ساعة مندم . أسال الله عز وجل الهداية لكل مسلم ومسلمة . والحمد لله رب العالمين .