أستاذي وأخي الحبيب د. عبد العزيز غانم
انتتقدتني مرتين هما :
1- ما تفضلت به حول الخبب وذكرت فيه
http://kenanaonline.com/users/masry500/posts/138971
وهنا أسأل الأستاذ خشان - الذي أحبه وأقدره – من أعطاك الحق في جعل هذا السبب ثقيلا؟؟ بل من يملك أن يعطيك مثل هذا الحق؟؟ هل هناك من يملك أن يغير فطرة الشعراء وبرنامجهم الموسيقي الداخلي بجرة قلم؟؟
ليس أمام الأستاذ خشان إلا أن يقيم البرهان على صحة ما ذهب إليه بأدلة وشواهد واضحة ومتعددة وراسخة وردت على ألسنة كبار الشعراء وليس صغارهم ، فإن لم يمكنه إقامة البرهان ؛ فعليه أن يتراجع عن أطروحة السبب الخببي.
أرجو أن تتكرم ببيان رأيك في ردي هل تجده صحيحا أم باطلا ؟
وهذه ثالث مشاركة تنتقدني وأتمنى أن تكون مختلفة عن سابقتيها. . حتى تبدد ما يساورني من شك بأنك تتناول صورة في ذهنك عن الرقمي الذي نعرفه في هذا المنتدى، صورة مختلفة عما نفهمه نحن عنه ونأخذ به.
لقد قلتُ مرار إن الحوار حول الرقمي حوران
الأول حول نتائجه : وهذا لا بأس به مع من لم يفهم مضمونه منهجيا كبنية فكرية شاملة متماسكة. والمرجع فيه عروض الخليل
وأما الحوار في تفاصيله فلا جدوى منه إلا لمن فهم مضمونه منهجيا. والحوار في تفاصيله مع من لم يفهم مضمونه الذي نحن عليه منهجيا - وافقه أو خالفه - جهد ضائع. وهذا ليس تزكية لمضمونه ولا حطا من قدر من يعترض عليه، ولكنه تقرير لأصل من أصول الحوار. فهب أنك تريد أن تنقض الفكر الإلحادي في تفاصيله فهل يصح ذلك دون أن تقرأ وتفهم ذلك الفكر ؟
كل يوم أزداد اقتناعا أن العلاقة بمضمون العروض الرقمي كما أفهمه وكما أن أهل المنتدى عليه لا تختلف مع الشكل الرقمي عنها مع الشكل التفعيلي أو أي شكل تمثيلي آخر. فهي سواء في غربتها عن مضمونه.
لا يعني هذا أنه ليست هناك أخطاء ولا يعني أننا وصلنا نهاية الطريق.
كان أملي ولا زال كبيرا أن تكون أنت أول من يساعد على كشف هذه الأخطاء ودفعنا إلى الأمام في طريق الصواب.
هذا الرقمي لم آت به من الفراغ ، وإنما هو استقراء لعروض الخليل صيغ في قواعد كلية. عروض الخليل هو المرجع والاستقراء والصياغة نخطئ فيهما ونعدل وهذا سر ارتقاء الرقمي ، وكلما ظهر تباين معه في جزئية أعدت النظر في الصياغة بكاملها ليكون تعديل الجزئية علاجا لخطإ في الأصل أدى إلى التباين.
وكررت مرار أن أي نتيجة يؤدي لها الرقمي لا تنطبق مع عروض الخليل فناتجها ليس شعرا.
هنا ولتكون للحوار جدواه، أرجو أن تبين لي مخالفة واحدة في الرقمي لعروض الخليل ينطبق عليها قولك :
على أن تكون المخالفة في أحكامه لا في معمار بنائه فذلك لا مجال له مع من لم يدرس ذلك المعمار منهجيا..
اقتباس:
وفليس كل ما يصل إليه لأستاذ خشان من نتائج مخالفة هو بالضرورة ملزم للعروضيين أن يغيروا قواعدهم - المستقرة منذ مئات السنين - ويهجرونها من أجل نتائجه
أفهم من عبارة " نتائج مخالفة " أن الرقمي يقول إن الوزن الفلاني في الشعر صحيح وإن خالف عروض الخليل. أو إن الوزن الفلاني للخليل خطأ لأنه خالف الرقمي.
ولا أفهم منها دربا مختلفا أو نظرة مختلفة أو تعبيرا مختلفا أو معالجة مختلفة. فالرقمي بشموليته مختلف حقا في كل ذلك. ولكن مقياس صوابه هو مطابقة نتائجه لعروض الخليل.
وسأكون شاكرا ومقدرا ومعترفا ومراجعا لموقفي ليس بصدد أي خطأ جزئي تكشفه لي مثمثل بمخالفة الخليل فحسب بل في مكمن الخلل في أصل النظرة الشمولية التي أنتجت الخطأ الجزئي ، وهذا ديدني في كل حال
وإذا أثبت لي ذلك فستشجعني بأن أطلب منك المزيد من كشف العيوب وسيتم تعديل كل منها.
وإن لم تجد ما يثبت مقولتك أو إن ظهر أن الأمر ملتبس عليك أو غير واضح لك فإني سأدلك على طريقة تساعدك على اكتشاف أخطاء الرقمي التي لم تستطع كشفها للآن وهي ما سبق واقترحته عليك بأن تدرس دورات الرقمي لا كمعلومات أنت أدرى بأغلبها مني. ولكن كلبنات منهج فكري متكامل حري بمن تدرج فيها أن يكتشف ثغراتها بل أن يكتشف أخطاء ما تؤدي إليه تلك الثغرات من نتائج وتقعيد، فيعاد النظر بها ليرتقي الرقمي.
أرجو في حال اكتشافك للأخطاء أن تتكرم بترقيمها ونقل نصه كل منها ورابطه وسأتولى دراستها والرد بما أراه فيها متمنيا لك التوفيق ولهذا الحوار أن يكون مثريا مفيدا. وليس هذا مقيدا بمدة معينة فهمنا الأول هو الارتقاء بالرقمي. وفي هذا المضمار أتمنى عليك أن تطلع على الرابط لكي لا تشعر بأدنى حرج من وضع النقاط على الحروف في كل خطأ وعدم الاكتفاء بالتعميم
إني بانتظارك