معتقلو جوانتانامو يزرعون "بذور الأمل"

أمير شبانه- إسلام أون لاين.نت/ 30-4-2006


حارس ينقل معتقلا لمبنى تحت الأرض في جوانتانامو

اقرأ أيضا:

قائمة بمعتقلي جوانتانامو

لم يجد معتقلو جوانتانامو مخرجا لهم من الظروف الصعبة التي يعيشون فيها سوى القيام بزراعة حديقة صغيرة سرية وسط المعتقل القحل لتكون بمثابة "أمل" لهم في التخفيف عن معاناتهم داخل المعتقل الأمريكي.

وكشف المحامي الأمريكي "سابين ويليت" لصحيفة إندبندنت البريطانية أن موكله المحتجز في المعتقل منذ عام 2002 أبلغه أنه ورفاقه بالمعتقل قاموا بزرع بعض النباتات في مكان سري رغم منع حراس المعتقل لمثل هذه الأمور.

وأعرب ويليت عن دهشته من تمكن موكله وآخرين من زراعة هذه النباتات رغم التشديد الأمني من جانب الحراس، وقال في تصريحات للصحيفة نشرتها السبت 29-4-2006: "لا أستطيع تصديق مثل هذا الأمر، أعلم أنهم لا يملكون الأدوات"، مضيفا أنه في "حالة أخذ مستندات قانونية معه إلى داخل المعتقل، فإنه يجب نزع حتى مشابك الورق".

وأردف قائلا: انطباع وجهه (موكله) وهو يبلغني عن المعاناة التي لاقوها من أجل زراعة مثل تلك الحديقة، وكيفية الحصول على الماء لريِّها حتى تصبح على ما هي عليه، كان شيئا رائعا".

واستطاع المعتقلون، بحسب المحامي، أن يقوموا بزراعة محاصيل لا يزيد ارتفاعها عن بوصتين (5 سنتيمتر) مثل البطيخ والفلفل والثوم والشمام، وحتى نبتة صغيرة من الليمون من خلال أيديهم فقط ومجموعة من الأدوات الأساسية.

وأوضح ويليت "كانوا يأخذون البذور من وجباتهم، ثم يقومون بحفر التربة من أجل زراعة النباتات"، مضيفا "هؤلاء الناس (المعتقلين) على الرغم من وضعهم المزري فإنهم وجدوا طريقة لتجديد حياتهم".

"بذور الأمل"

وحثت جمعية "ريبريف" في بريطانيا الناس حول أنحاء العالم على إرسال البذور إليهم وهم بدورهم سيقومون بإرسالها إلى معتقلي جوانتانامو، وهي مطالبة رمزية تهدف لإغلاق السجن وتحرير المعتقلين، وأطلقت الجمعية تلك الحملة تحت اسم "بذور الأمل".

وقال "جليف ستافورد"، المدير القانوني للجمعية على موقعها على الإنترنت: "تستهدف الحملة العسكرية الأمريكية التي تعمد إلى احتجاز السجناء في بيئة خالية من وسائل الراحة والإنسانية والجمال وحتى القانون، ورغم هذا استطاع السجناء التغلب على هذا من خلال ملاعق بلاستيكية وبذور الليمون. إنها بداية النهاية لمعتقل جوانتانامو".

وشهدت الشهور القليلة الماضية تصاعد الدعوات التي تطالب بإغلاق جوانتانامو؛ ففي منتصف فبراير 2006 دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان واشنطن إلى إغلاقه "في أقرب وقت ممكن"، وهو ما تزامن مع دعوة مماثلة من البرلمان الأوربي.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد ذكرت الأسبوع الماضي أن نحو 140 شخصا قد تم إعادة تصنيفهم، ولم يعد يتم اعتبارهم "أعداء مقاتلين".

ورغم الضغوط المتزايدة لإغلاق المعتقل فإن الإدارة الأمريكية قررت توسعته في يونيو القادم. ومنح عقد توسعة المعتقل البالغ قيمته 30 مليون دولار لشركتي كيلوج برون وروت سيرفز التابعتين لعملاق خدمات النفط العالمي هاليبرتون التي ترأسها نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في وقت سابق.

ونشرت "البنتاجون" مؤخرا أول قائمة مجمعة بالمحتجزين في معتقل جوانتانامو، ضمت أسماء وجنسيات 558 معتقلا من أكثر من 40 دولة، على رأسها السعودية وأفغانستان واليمن.






نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

رابط الصورة لمن يظهر له الموقع

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

معتقلون يؤدون الصلاة داخل جوانتانامو


قائمة بمعتقلي جوانتانامو

واشنطن- وكالات- إسلام أون لاين.نت/ 20-4-2006


معتقل بجوانتانامو

طالع :

أسماء وجنسيات معتقلي جوانتانامو :

بالعربية

بالإنجليزية

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أول قائمة مجمعة بالمحتجزين في معتقل جوانتانامو، ضمت أسماء وجنسيات 558 معتقلا من أكثر من 40 دولة، على رأسها السعودية وأفغانستان واليمن.

وبثت الوزارة القائمة، التي تقع في 11 صفحة، على موقعها بشبكة الإنترنت استجابة لدعوى أقامتها وكالة أنباء "أسوشييتد برس" بموجب قانون حرية المعلومات.

وبينما أفرج عن عدد من هؤلاء المعتقلين أو نقلوا إلى دولهم الأصلية بعد مثولهم أمام المحكمة الاستثنائية، فإن حوالي 490 منهم ما زالوا معتقلين في القاعدة البحرية الأمريكية بجنوب شرق كوبا.

وتؤكد البنتاجون أن هذه القائمة كاملة، وليس هناك أي شخص آخر في جوانتانامو لم يرد اسمه فيها.

غير أن القائمة لا تشتمل على أسماء حوالي 140 شخصا نقلوا أولا إلى قاعدة جوانتانامو ثم أفرج عنهم قبل أن تحيلهم وزارة الدفاع إلى المحاكم الاستثنائية.

فلم تأت القائمة على ذكر الفرنسيين الأربعة الذين أمضوا بضع سنوات في جوانتانامو، وهم: نزار ساسي ومراد بنشلالي وبراهيم يادل وعماد كانوني، بجانب أسماء بضعة معتقلين بريطانيين سابقين.

المعتقلون


جانب من المعتقلين

وينتمي المعتقلون لـ 41 دولة، وتصدر المعتقلون من السعودية القائمة، حيث بلغ عددهم 132 شخصا، تلاهم الأفغان: 125، ثم 107 يمنيين، إضافة إلى 25 مغربيا و22 صينيا و13 باكستانيا.

وهناك 4 بريطانيين، و3 فرنسيين، و4 مصريين، و6 عراقيين، و3 فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة.

ولفتت البنتاجون إلى أنه رغم أن القائمة الجديدة حوت 558 اسما فإن عدد المعتقلين في قاعدة جوانتانامو حاليا نحو 490.

ولا توضح القائمة الجديدة الوضع الحالي للأشخاص المذكورين؛ فالفرنسيون الثلاثة الذين وردت أسماؤهم، وهم رضوان خالد (رقم 173) وخالد بن مصطفى (رقم 236) ومشتاق علي باتل (رقم 649)، نقلوا من جوانتانامو إلى فرنسا في مارس 2005.

ومن المفترض أن يمثل خالد بن مصطفى أمام القضاء الفرنسي في أواخر مايو المقبل بتهمة "المشاركة في منظمة من المخربين تقيم علاقة مع منظمة إرهابية"، بينما أطلق سراح باتل دون توجيه أي تهمة إليه.

كما ورد بالقائمة أيضا اسما بلجيكيين أفرج عنهما في إبريل 2005، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

بدون اتهام


معتقلون يؤدون الصلاة داخل جوانتانامو

ومن بين كل هؤلاء المعتقلين لم يوجه الاتهام إلا لعشرة فقط، ولم تكتمل محاكمة أي منهم في معتقل جوانتانامو.

وجرى اعتقال معظم هؤلاء في أفغانستان، واتهمت وزارة الدفاع الأمريكية الكثير منهم بالتعاون مع تنظيم القاعدة أو مع حركة طالبان.

واعتبرت البنتاجون المحتجزين من "المقاتلين الأعداء"، وحرمتهم من حقوق أسرى الحرب المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية.

وأدان ناشطون في مجال حقوق الإنسان الاحتجاز لأجل غير مسمى دون توجيه تهم، وحرمان المحتجزين من حقوقهم القانونية، كما دعا محققون من الأمم المتحدة إلى إغلاق المعتقل.

المرة الأولى

وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها الولايات المتحدة قائمة مفصلة بأسماء المعتقلين وجنسياتهم منذ بداية وصول أول دفعة مؤلفة من 20 معتقلا من أفغانستان إلى جوانتانامو في 11 يناير 2002.

ورفضت البنتاجون لفترة طويلة تقديم معلومات في هذا الصدد، متذرعة باعتبارات أمنية مثل حجب معلومات عن تنظيم القاعدة بشأن شخصيات المحتجزين، ولتجنيبهم وعائلاتهم أعمالا انتقامية.

لكن قاضيا فيدراليا ألزم البنتاجون بضرورة الكشف عن الأسماء في إطار حرية تداول المعلومات.

وكانت الوزارة قد كشفت في وقت سابق عن شخصيات بعض المعتقلين من خلال وثائق التحقيق معهم، لكن أسماء مئات المعتقلين تسربت إلى الصحافة العالمية من جانب أقاربهم أو محاميهم.