بمناسبة عيد المعلم
يعتبر المعلم ركنا اساسيا في النظام التعليمي , وذلك لما للمعلم من تأثير أساسي في عملية التعلم والتعليم.
فماذا يجدي لو طورنا مناهجنا. واحسنا مباني مدارسنا و وأكثرنا من الوسائل والتقنيات,
ولم نوفر المعلم القادر على توظيف تلك العوامل والامكانات ,
يجب أن نعد المعلم اعدادا مهنيا جيدا ليقوم بعمله على اكمل وجه .
فالمعلم هو أقرب شخص الى الطلاب في المدرسة وهو أكثر الناس خبرة بهم
وهو الذي يعرفهم عن كثب وهو الذي يدرس مادته ويرشدهم ويغرس القيم والاتجاهات في نفوسهم,
ومن المهم جدا أن يكون المعلم ناجحا في عمله فهو يصنع أجيال الأمة وينتج كوادرها .
وهو الذي يؤدي رسالة الأنبياء والرسل .
علينا أن نحي المعلم ونشد على يده ونعززه بكل الوسائل لاثارة دافعيته لحب عمله ومهنته
ونعطيه الأمن والأمان والاستقرار الوظيفي .
نعم لقد بدأت تظهر في السنوات الأخيره مشكلات في النظام المدرسي ,
تواجه المدارس و المؤسسات التعليمية والخروج على النظام المدرسي وتتمثل في نوعين :
أولا : مشكلات النوع الفردي وهي مشكلات من النوع الشائع
وفي نطاق ضيق يمكن التعامل مع كل حالة على حدة . مثل
الشغب , الهروب من المدرسة , السرقة , الغش في الامتحانات ,اتلاف الأثاث المدرسي ....
ثانيا - مشكلات النوع الجماعي: بدأ يظهر هذا النوع في السنوات الأخيرة ,
ولاشك أن خطورة مثل هذه المشكلات تكمن في تأثيرها على المؤسسات التعليمية,
وتهدد كيانها ووجودها .
وتعود هذه المشكلات اساسا الى عدة عوامل منها :
1- قلق الطلبة واضطرابهم وعدم ثقتهم في قيمهم ومعاييرهم الخلاقية .
2- ضعف العلاقة بين المعلم والطلبة
3- اهتزاز سلطة المعلمين في عيون الطلبة وأولياء أمورهم .
قلة تعاون أولياء الأمور مع المدرسة.
على الرغم أن تعاون أولياء الأمور عامل هام في حفظ النظام ,
ولكن كثير من أولياء الأمور يدفعون أبنائهم للشكوى على المعلمين ,
مما حد من سلطة المعلم وتخوفه من اجراءات قد تؤدي بالتأثير على وظيفته,
ومقاضاته والوقوف مع الطلبة أمام المحكمة .
5- سوء استغلال من بعض المنظمات السياسية والاجتماعية حماس الطلبة ,
وحثهم وتحريضهم للأعمال المخلة بالنظام المدرسي .
6- عدم اشراك الطلبة في ادارة شؤون المدرسة ووضع قواعد السلوك والانضباط فيها
لتكون نابعة من ذاتهم وليست مفروضة عليهم .
وفي النهاية ألف تحية للمعلم في عيده
عيد المعلم