|
إِنابَة !!
..
لا تَعُدِّي جَرائِري وَ ذُنُوبي=لَيسَ مِنْ حَقِّكِ احتِسابُ عُيُوبي
كُلُّ ما قِيلَ عَنْ حُرُوفِيَ كِذبٌ=وَ افتِراءٌ , وَ ما لَهُ مِنْ وُجُوبِ
كُلُّ مَنْ كُنتُ أَحتَوِيهِ بِفَجري=باتَ يَهذِي بِغَيبَتي وَ غُرُوبي
كُلَّما اختَرتُ صاحِبًا لِجِواري=لَمْ أَجِدْ غَيرَ طالِبٍ لِلهُرُوبِ
فَدِعِي ما يَقُولُهُ النَّاسُ عَنِّي=وَ عَنِ اللَّومِ - يا رَعَى اللَّهُ - تُوبي
قَدْ يَقُولُونَ : ( إِنَّنِي مُستَبِدٌّ=بِسُكُونِي , وَ مِثلُهُ بِهُبُوبي
وَ عَنِ الوَهمِ أَنَّهُ تَحتَ ثَوبي=وَ الخُرافاتِ أَنَّها فِي جُيُوبي )
قَدْ يَزِيدُونَ بِانتِقادِيَ , لَكِنْ=لَنْ يَزِيدُوا بِنَقدِهِمْ مِنْ كُرُوبي
أَنا فِي الشِّعرِ ثَورَةٌ مِنْ شُعُورٍ=وَ عَرُوضِي كَتائِبٌ كَضُرُوبي
ما تَفاخَرتُ بِالذِينَ تَقَفَّوا=نَهجَ خَطوِي , وَ إِنَّما فَخَرُوا بِي
أَجمَعُ الكَونَ تَحتَ ظِلِّ سَلامي=وَ أُذَرِّيهِ تَحتَ حَرِّ حُرُوبي
أَنا لِلحُبِّ قِبلَةٌ وَ إِمامٌ=وَ أَنا أَطهَرُ الوَرَى وَ القُلُوبِ
وَ أَنا الثَّلجُ ؛ ما أَرَدتِ بُرُودًا=وَ أَنا النَّارُ ؛ فادخُلِي كَي تَذُوبي
إِنْ تَصَلَّبتُ ؛ قَبضَةٌ مِنْ حَدَيدٍ=وَ إِذا لِنتُ ؛ نَفحَةٌ مِنْ طُيُوبِ
فَمَنِ اختارَ هَدأَتِي ؛ فابتِسامِي=وَ مَنِ اختارَ غَضبَتِي ؛ فَنُيُوبي
( دَولَةُ الشِّعرِ ) قُلتُها قَبلَ هَذا :=( مِنْ صَنِيعِي , وَ شَعبُها مِنْ شُعُوبي )
فاحفَظِيها , وَ رَدِّدِي يَبقَ شِعرِي=فِي عُلُوٍّ وَ شِعرُهُمْ فِي رُسُوبِ
و مَعانِيَّ حارِساتِ دُرُوبِي=وَ قَوافِيَّ عُدَّتِي فِي الخُطُوبِ
فَإِذا كُنتُ حاضِرًا ؛ ذَبَّ ثَغرِي=وَ إِذا غِبتُ ؛ عَنْ فَمِي - أَنتِ - نُوبي
|
|